St-Takla.org  >   books  >   anba-raphael  >   you-desired-to-renew-him
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب وأردت أن تجدده - الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة

6- من هو الإنسان؟

 

3- من هو الإنسان؟

(إن كلمة الله قد وحّد بنفسه طبيعة الإنسان بشمولها؛ لكي يخلّص الإنسان بكُليّته.) [23]

فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ ٱلْأَوْلَادُ فِي ٱللَّحْمِ وَٱلدَّمِ ٱشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذَلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِٱلْمَوْتِ ذَاكَ ٱلَّذِي لَهُ سُلْطَانُ ٱلْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ [24]

 

لكي نفهم أبعاد، وأعماق، وعظمة ما عمله الله معنا، في ابنه الوحيد ربنا يسوع المسيح، بالروح القدس، علينا أولًا أن نفهم:

1- من هو الإنسان؟ وما هى مكانته عند الله؟

2- ثم ندرك تأثير الخطية في الطبيعة البشرية.

3- وبالتالي نفهم أبعاد العمل الإلهي الخلاصي في استعادة الإنسان لمكانته الأولى.[25]

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: Saint Athanasius of Alexandria and Saint Cyril of Alexandria - Menologion of Basil II, 10th century manuscript, Vatican Library. صورة في موقع الأنبا تكلا: القديسان البابا أثناسيوس السكندري، والبابا كيرلس السكندري - من مخطوط كتاب خدمات الإمبراطور باسيليوس الثاني، القرن العاشر، مكتبة الفاتيكان.

St-Takla.org Image: Saint Athanasius of Alexandria and Saint Cyril of Alexandria - Menologion of Basil II, 10th century manuscript, Vatican Library.

صورة في موقع الأنبا تكلا: القديسان البابا أثناسيوس السكندري، والبابا كيرلس السكندري - من مخطوط كتاب خدمات الإمبراطور باسيليوس الثاني، القرن العاشر، مكتبة الفاتيكان.

الخلق من العدم

 لقد خلق الله الخليقة كلها من العدم، ثم خلق الإنسان متميزًا[26] عن كل الخليقة غير العاقلة؛ ليتسلط على هذه الخليقة[27]، ويستخدمها لخدمته[28]، باعتبار الإنسان هو الكائن العاقل الوحيد بين كل الخليقة المادية.

 والسر في هذه النعمة العظيمة، وهذا التميز الرائع، ان الإنسان مخلوقٌ على صورة الله كشبهه. [29]

لذلك تصير قيمة الإنسان عند الله، مثل قيمة، ومحبة ابنك في قلبك، مقارنة بقيمة وغلاوة عربيتك الفارهة، أو بيتك، أو كل ممتلكاتك.

 يشرح القديس أثناسيوس الرسولي هذه الحقيقة بقوله: "الله صالح بل هو بالأحرى مصدر الصلاح. والصالح لا يمكن أن يبخل بأي شيء وهو لا يحسد أحدًا حتى على الوجود. ولذلك خلق كل الأشياء من العدم بكلمته يسوع المسيح ربنا، وبنوع خاص تحنن على جنس البشر. ولأنه رأى عدم قدرة الإنسان أن يبقى دائمًا على الحالة التي خُلق فيها[30]، أعطاه نعمة إضافية، فلم يكتف بخلق البشر مثل باقي الكائنات غير العاقلة على الأرض، بل خلقهم على صورته وأعطاهم شركة في قوة كلمته حتى يستطيعوا بطريقة ما، ولهم بعض من ظل (الكلمة) وقد صاروا عقلاء، أن يبقوا في سعادة ويحيوا الحياة الحقيقية، حياة القديسين في الفردوس.[31]

" الله خلق الإنسان لعدم الفساد وجعله على صورة أزليته"[32]

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ما هو معنى حقيقة أننا مخلوقون على صورة الله؟ ما هى هذه الصورة فينا؟

إن صورة الله المنطبعة فينا هى العقل، والحكمة، والقداسة، والحرية، والبر، والخيرية، والصلاح، والرحمة، الميل للفضيلة، والمعرفة، والصداقة مع الله، والبنوة لله، والحياة، والسلطان، والفكر الخلاّق. .... إلخ.

يقول القديس كيرلس الكبير: "وكون أن الإنسان خُلِق على صورة الله (تك 26:1) فهذا له معاني ومدلولات أخرى: فالإنسان وحده من بين الخلائق الحية على الأرض، هو كائن عاقل، ورحوم، وله ميل نحو كل فضيلة. وقد أُعطِيَ له سلطان على كل الأشياء التي على الأرض وذلك حسب صورة الله ومثاله". وتبعًا لذلك، فكما أن الإنسان هو كائن حي عاقل، وهو محب للفضيلة وله سلطان على كل الأشياء التي على الأرض، لذلك يؤكد (الكتاب) أنه قد خُلِق على صورة الله." [33]

ولذلك نصلي في القداس الإلهي قائلين: "وكتبت فيّ صورة سلطانك"[34]

يقول المزمور: “فَمَنْ هُوَ ٱلْإِنْسَانُ حَتَّى تَذْكُرَهُ؟ وَٱبْنُ آدَمَ حَتَّى تَفْتَقِدَهُ؟ وَتَنْقُصَهُ قَلِيلًا عَنِ ٱلْمَلَائِكَةِ، وَبِمَجْدٍ وَبَهَاءٍ تُكَلِّلُهُ. تُسَلِّطُهُ عَلَى أَعْمَالِ يَدَيْكَ. جَعَلْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ: ٱلْغَنَمَ وَٱلْبَقَرَ جَمِيعًا، وَبَهَائِمَ ٱلْبَرِّ أَيْضًا، وَطُيُورَ ٱلسَّمَاءِ، وَسَمَكَ ٱلْبَحْرِ ٱلسَّالِكَ فِي سُبُلِ ٱلْمِيَاهِ.” (مز 8: 4-8).

وبالنظر إلى هذه الامتيازات العظيمة التي جُبل عليها آدم، لذلك، فخطية آدم لم تكن مجرد خطأ، وعصيان، يتطلب من الإنسان التوبة والاعتراف وكفى، بل نتج عن هذه الخطية فقدان، وتشوه كل ما للإنسان؛

يقول القديس أثناسيوس الرسولي: "ولا تقدر التوبة أن تغّير طبيعة الإنسان، بل كل ما تستطيعه هو أن تمنعهم عن أعمال الخطية. فلو كان تَعِدى الإنسان مجرد عمل خاطئ، ولم يتبعه فساد، لكانت التوبة كافية. أما الآن بعد أن حدث التعدي، فقد تورط البشر في ذلك الفساد الذي كان هو طبيعتهم، ونزعت منهم نعمة مماثلة صورة الله". [35]

 فالإنسان، بسقوطه في العصيان، فقَدَ مماثلة صورة الله، وفقَدَ كل الامتيازات الممنوحة له، فصار خاطئًا، مائتًا، فاسدًا، جاهلًا، غير حكيم، مقيدًا تحت عبودية إبليس، كما أنه فقد البنوة لله الآب، وصار الإنسان يميل لعمل الشر[36]، وأقام حاجزًا وعداوة بينه وبين الله[37] ...

* “مَمْلُوئِينَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَزِنًا وَشَرٍّ وَطَمَعٍ وَخُبْثٍ، مَشْحُونِينَ حَسَدًا وَقَتْلًا وَخِصَامًا وَمَكْرًا وَسُوءًا، نَمَّامِينَ مُفْتَرِينَ، مُبْغِضِينَ لِلهِ، ثَالِبِينَ مُتَعَظِّمِينَ مُدَّعِينَ، مُبْتَدِعِينَ شُرُورًا، غَيْرَ طَائِعِينَ لِلْوَالِدَيْنِ، بِلَا فَهْمٍ وَلَا عَهْدٍ وَلَا حُنُوٍّ وَلَا رِضًى وَلَا رَحْمَةٍ. ٱلَّذِينَ إِذْ عَرَفُوا حُكْمَ ٱللهِ أَنَّ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ يَسْتَوْجِبُونَ ٱلْمَوْتَ، لَا يَفْعَلُونَهَا فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا يُسَرُّونَ بِٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ.” (رو 1: 29-32)

 * “هَأَنَذَا بِٱلْإِثْمِ صُوِّرْتُ، وَبِٱلْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي.” (مز 51: 5).

 * “مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ إِلَى ٱلْعَالَمِ، وَبِٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْتُ، وَهَكَذَا ٱجْتَازَ ٱلْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ ٱلنَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ ٱلْجَمِيعُ.” (رو 5: 12).

* “ٱلْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلَاحًا لَيْسَ وَلَا وَاحِدٌ.(رو 3: 12).

* “إِذِ ٱلْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ ٱللهِ” (رو 3: 23).

 لذلك يتطلب عمل الخلاص، استعادة كل ما فقده الإنسان، وإصلاح كل ما أفسدته الخطية، وليس مجرد مغفرة الخطية، أو مجرد إعلان محبة الله، أو فقط تسديد الدين، أو التحرير من القيود، بل كل هذا معًا.

إذًا، نحن ننظر للخطية، ومخالفة الوصية، نظرة شمولية، فالخطية هي: مرض[38] وضعف[39]، وموت[40]، وفساد[41]، وعداوة[42]، وجريمة[43]، ودين[44]، وانحراف، وابتعاد[45]، وتعدي[46]، وجهل[47]، وتمرد وعصيان، وخيانة .... إلخ

وقد تمثلت كل هذه المعاني في سقطة آدم الأول: فقد عصى، وانحرف، وابتعد، وتعدى، وخان... إلخ.

وهذا ما عبّر عنه الكتاب المقدس، عندما استخدم كلمات عديدة، ليصف بها الخطية، سواءً في اللغة العبرية في العهد القديم، أو اللغة اليونانية في العهد الجديد.

واستخدام أكثر من لفظ لغوي عن الخطية، لا يمثل مترادفات، او بلاغة لغوية فقط، لكنه بالأحرى يصف أوجهًا عديدة للخطيئة.

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

لذلك فإن الألفاظ اليونانية المستخدمة في الكتاب المقدس للتعبير عن معنى "الخطية"، هي كلمات كثيرة ذات معانٍ عديدة:

وكذلك الكلمات العبرية:

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

 وكانعكاس لهذه الجوانب المتعددة للخطية، يمكن ان نفهم لماذا كانت الذبائح في العهد القديم متعددة في أنواعها، من ذبيحة خطية، وذبيحة إثم، وذبيحة محرقة، وذبيحة سلامة، وتقدمة قربان[48]، وذبيحة تيس عزازيل[49]، وذبيحة الفصح [50]...

 ومعلوم أن جميع هذه الذبائح كانت تشير إلى الذبيحة الواحدة العظيمة التي لربنا يسوع المسيح المتعددة الجوانب.

"شبهوا رئيس الكهنة بمخلصنا الذبيحة الحقيقية لمغفرة الخطايا. هذا الذي أصعد ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب عن خلاص جنسنا. فاشتمَّه أبوه الصالح وقت المساء على الجلجلة. فتح باب الفردوس ورد آدم إلى رئاسته مرة أخرى. من قِبل مريم أبنة يواقيم عرفنا الذبيحة الحقيقية لمغفرة الخطايا".[51]

 “وَأَمَّا ٱلْمَسِيحُ، وَهُوَ قَدْ جَاءَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ لِلْخَيْرَاتِ ٱلْعَتِيدَةِ، فَبِٱلْمَسْكَنِ ٱلْأَعْظَمِ وَٱلْأَكْمَلِ، غَيْرِ ٱلْمَصْنُوعِ بِيَدٍ، أَيِ ٱلَّذِي لَيْسَ مِنْ هَذِهِ ٱلْخَلِيقَةِ، وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُولٍ، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى ٱلْأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا. لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ دَمُ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ وَرَمَادُ عِجْلَةٍ مَرْشُوشٌ عَلَى ٱلْمُنَجَّسِينَ، يُقَدِّسُ إِلَى طَهَارَةِ ٱلْجَسَدِ، فَكَمْ بِٱلْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ ٱلْمَسِيحِ، ٱلَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ لِلهِ بِلَا عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا ٱللهَ ٱلْحَيَّ!” (عب 9: 11-14).

فيقول القديس أثناسيوس الرسولي العظيم: "لذلك قَدّم للموت، ذلك الجسد الذي اتخذه لنفسه، كتقدمة مقدسة، وذبيحة خالية من كل عيب. وببذله لهذا الجسد كتقدمة مناسبة، فإنه رفع الموت فورًا عن جميع نظرائه البشر." [52]

ويقول القديس العظيم كيرلس الكبير: "إذا فالذبيحة المقدسة التي تُقدَّم لأجل الخطية، ليست هى إلا عمانوئيل، الذي هو الحمل الحقيقي الذي يرفع خطايا العالم، وقد قُدِّم ذبيحة بدلًا من المحرقة. لأن المسيح لم يكن قدوسًا جزئيًا مثلنا "لأنه لم يفعل خطية"، بل كان بالكامل رائحة ذكية، ومقدسًا، ويمنح القداسة للجميع."[53]

"لأنه لأجلها (الكنيسة) قدَّم نفسه ذبيحة، وأقام فيها مذبحه، وحيث هو المُقدِّم للذبيحة، قدَّم ذاته كذبيحة على شكل ومثال الثور الذي يدرس الغلال، وصار ذبيحة ومحرقة وسلامة."[54]

"سر الآلام يمكن رؤيته في مثال آخر. لأنه حسب الناموس الموسوي كان يُقدم تَّيْسَيْنِ، لا يختلفان في شيء عن بعضهم البعض، بل متماثلان في الحجم والمنظر. وأحد هذين، كان يسمى "الرب"، والآخر "المرُسل بعيدًا". وحينما يتم إلقاء القرعة على الذي كان يسمى "الرب" كان يتم ذبحه؛ بينما الآخر كان يُرسل بعيدًا عن الذبح؛ ولذلك كان يسمى "المرسلُ بعيدًا" ومن هو المُشار إليه بهذا؟ الكلمة، على الرغم من أنه كان إله، كان في شبهنا، وأخذ شكلنا نحن الخطاة، فيما كان يخص طبيعة الجسد. التيس، إذًا، ذكرًا أو أنثى كان يُذبح من أجل خطايا. ولكن كان الموت هو ما نستحقه نحن، لأننا بالخطية قد سقطنا تحت اللعنة الإلهية. لكن حينما مخلص الجميع نفسه، كما نقول، أخذ على نفسه التهمة (العبء)، فإنه نقل إلى نفسه ما كنا نستحقه (الموت)، ووضع حياته، لكي نُرسَل بعيدًا عن الموت والهلاك."[55]

"من كل ما تقدم يظهر لنا بوضوح تام أن الناموس منح الجنس المقدس والمختار كل نوع من أنواع الذبائح والتقدمات، وكذلك التقدمات التي تُقدَّم عن كل إثم وعن كل الخطايا، أي ذبائح الإثم وذبائح الخطية. ولأن اسم الذبائح المُقدَّمة لأجل الخطية هو "ذبيحة خطية"، لذلك استخدم أيضًا بولس الحكيم ناموسيًا نفس الكلمة على المسيح قائلًا: "إِذًا نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ اللهِ أَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ" (2كو5: 20-21) لأن الابن وفق الكتاب (اش5:53) ذُبح لأجل خطايانا كحمل بلا عيب. وكون أن الذبائح قد ذُبجت لأجل خطايانا، لذا فقد أعطاها الناموس اسم "خطية"[56]

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

خلاصة القول

1- الإنسان خُلق على صورة الله.

2- الخطية أفقدت الإنسان تميزه كصورة لله.

3-الخلاص يتم باستعادة الإنسان لهذه الصورة بكل تفاصيلها.

4- وضحت هذه الحقيقة عندما استخدم الكتاب المقدس لكلمات كثيرة تعبّر عن الخطية، وعن تعدد أثارها في الطبيعة البشرية الساقطة في آدم.

5- كذلك وضحت نفس الحقيقة، عندما أمر الله موسى بتقديم أنواع متعددة من الذبائح الدموية، في العهد القديم.

6- كل هذه الذبائح كانت إشارة لذبيحة المسيح الواحدة، متعددة الجوانب.

فإذا كنا لا نستطيع أن نحصر معنى الخطية في دلالةٍ واحدةٍ. وكذلك نتائجها المتعددة على الكيان البشري، لذلك كان الخلاص منها، لابد أن يسير في اتجاهات متعددة كثيرة.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

[23] القديس كيرلس الكبير، تفسير انجيل يوحنا (يو 12: 27).

[24] (عب 2: 14).

[25] "وأردت أن تجدده، وترده إلى رتبته الأولى." (صلاة الصلح القداس الغريغوري).

"فتح باب الفردوس، ورد آدم إلى رئاسته مرة أخرى." (ثيئوطوكية يوم الأحد القطعة 15).

"من قِبل صليبه، وقيامته المقدسة، ردّ الإنسان مرة أخرى، إلى الفردوس." (مرد إنجيل عيد الصليب المجيد).

[26]أَحْمَدُكَ مِنْ أَجْلِ أَنِّي قَدِ ٱمْتَزْتُ عَجَبًا. عَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ، وَنَفْسِي تَعْرِفُ ذَلِكَ يَقِينًا. (مز 139: 14).

[27] "الذي كوّن كل شيء بكلمته، وبحكمتك خلقت إنسانًا؛ ليكون رئيسًا على المخلوقات التي صنعتها من قِبَلك، ويسوس العالم بقداسة وبر." (صلاة للحجاب من القداس الباسيلي القبطي).

[28] "أقمت السماء لي سقفًا، وثبّت لي الأرض لأمشي عليها، من أجلي ألجمت البحر، من أجلي أظهرت طبيعة الحيوان، أخضعت كل شيء تحت قدميّ، لم تدعني معوزًا شيئًا من أعمال كرامتك" (القداس الغريغوري).

[29]وَقَالَ ٱللهُ: «نَعْمَلُ ٱلْإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا، فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ ٱلْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ ٱلدَّبَّابَاتِ ٱلَّتِي تَدِبُّ عَلَى ٱلْأَرْضِ». فَخَلَقَ ٱللهُ ٱلْإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ ٱللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ.” (تك 1: 26-27).

[30] أي دوام الوجود.

[32] (حك 2: 23).

[33] القديس كيرلس الكبير، الرسالة 83، من كيرلس إلى كالوسيروس أسقف أرسينوى ضد أولئك الذين يقولون أن اللاهوت له هيئة بشرية، الفقرة الرابعة، ترجمة الدكتور موريس تاوضروس، والدكتور نصحي عبد الشهيد، يونيو 1997م.

[34] القداس الغريغوري.

[36]أَنَّ ٱللهَ صَنَعَ ٱلْإِنْسَانَ مُسْتَقِيمًا، أَمَّا هُمْ فَطَلَبُوا ٱخْتِرَاعَاتٍ كَثِيرَةً.” (جا 7: 29).

وَرَأَى ٱلرَّبُّ أَنَّ شَرَّ ٱلْإِنْسَانِ قَدْ كَثُرَ فِي ٱلْأَرْضِ، وَأَنَّ كُلَّ تَصَوُّرِ أَفْكَارِ قَلْبِهِ إِنَّمَا هُوَ شِرِّيرٌ كُلَّ يَوْمٍ.” (تك 6: 5).

لِأَنَّ ٱلْأَرْضَ ٱمْتَلَأَتْ مِنَ ٱلْفَاسِقِينَ. لِأَنَّهُ مِنْ أَجْلِ ٱللَّعْنِ نَاحَتِ ٱلْأَرْضُ. جَفَّتْ مَرَاعِي ٱلْبَرِّيَّةِ، وَصَارَ سَعْيُهُمْ لِلشَّرِّ، وَجَبَرُوتُهُمْ لِلْبَاطِلِ. «لِأَنَّ ٱلْأَنْبِيَاءَ وَٱلْكَهَنَةَ تَنَجَّسُوا جَمِيعًا، بَلْ فِي بَيْتِي وَجَدْتُ شَرَّهُمْ، يَقُولُ ٱلرَّبُّ.” (إر 23: 10-11).

[37] "الحاجز المتوسط نقضته، والعداوة القديمة هدمتها، وصالحت الأرضيين مع السمائيين" (صلاة الصلح الغريغوري).

[38]فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «لَا يَحْتَاجُ ٱلْأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ، بَلِ ٱلْمَرْضَى. لَمْ آتِ لِأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى ٱلتَّوْبَةِ» (لو 5: 31-32).

[39]لِأَنَّ ٱلْمَسِيحَ، إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ، مَاتَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ لِأَجْلِ ٱلْفُجَّارِ.” (رو5 : 6).

[40] "بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ ٱلْكَثِيرُونَ" (رو 5: 15).

"بِخَطِيَّةِ ٱلْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ ٱلْمَوْتُ بِٱلْوَاحِدِ،” (رو 5: 17).

[41] "الذي بنى الإنسان على غير فساد، والموت الذي دخل إلى العالم بحسد إبليس" (صلاة الصلح الباسيلي).

[42]لِأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ ٱللهِ بِمَوْتِ ٱبْنِهِ، فَبِٱلْأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ!” (رو 5: 10).

[43]فَٱغْتَاظَ يَعْقُوبُ وَخَاصَمَ لَابَانَ. وَأجَابَ يَعْقُوبُ وَقَالَ لِلَابَانَ: «مَا جُرْمِي؟ مَا خَطِيَّتِي حَتَّى حَمِيتَ وَرَائِي؟” (تك 31: 36).

[44] "فَلَمَّا ٱبْتَدَأَ فِي ٱلْمُحَاسَبَةِ قُدِّمَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ بِعَشَرِ آلَافِ وَزْنَةٍ. وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي أَمَرَ سَيِّدُهُ أَنْ يُبَاعَ هُوَ وَٱمْرَأَتُهُ وَأَوْلَادُهُ وَكُلُّ مَا لَهُ، وَيُوفَي ٱلدَّيْنُ. فَخَرَّ ٱلْعَبْدُ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلًا: يا سَيِّدُ، تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ ٱلْجَمِيعَ. فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذَلِكَ ٱلْعَبْدِ وَأَطْلَقَهُ، وَتَرَكَ لَهُ ٱلدَّيْنَ.” (مت 18: 24-27).

[45]وَبَعْدَ أَيَّامٍ لَيْسَتْ بِكَثِيرَةٍ جَمَعَ ٱلِٱبْنُ ٱلْأَصْغَرُ كُلَّ شَيْءٍ وَسَافَرَ إِلَى كُورَةٍ بَعِيدَةٍ، وَهُنَاكَ بَذَّرَ مَالَهُ بِعَيْشٍ مُسْرِفٍ.” (لو 15: 13).

[46]وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ قَدْ تَعَدَّى عَلَى شَرِيعَتِكَ، وَحَادُوا لِئَلَّا يَسْمَعُوا صَوْتَكَ، فَسَكَبْتَ عَلَيْنَا ٱللَّعْنَةَ وَٱلْحَلْفَ ٱلْمَكْتُوبَ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى عَبْدِ ٱللهِ، لِأَنَّنَا أَخْطَأْنَا إِلَيْهِ.” (دا 9: 11).

لَكِنْ قَدْ مَلَكَ ٱلْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى، وَذَلِكَ عَلَى ٱلَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ.” (رو 5: 14).

كُلُّ مَنْ يَفْعَلُ ٱلْخَطِيَّةَ يَفْعَلُ ٱلتَّعَدِّيَ أَيْضًا. وَٱلْخَطِيَّةُ هِيَ ٱلتَّعَدِّي.” (1يو 3: 4).

[47] «لِأَنَّ شَعْبِي أَحْمَقُ. إِيَّايَ لَمْ يَعْرِفُوا. هُمْ بَنُونَ جَاهِلُونَ وَهُمْ غَيْرُ فَاهِمِينَ. هُمْ حُكَمَاءُ فِي عَمَلِ ٱلشَّرِّ، وَلِعَمَلِ ٱلصَّالِحِ مَا يَفْهَمُونَ».” (إر 4: 22).

[48] راجع اللاويين الإصحاحات من (لا 1-7).

[49]وَيُلْقِي هَارُونُ عَلَى ٱلتَّيْسَيْنِ قُرْعَتَيْنِ: قُرْعَةً لِلرَّبِّ وَقُرْعَةً لِعَزَازِيلَ. وَيُقَرِّبُ هَارُونُ ٱلتَّيْسَ ٱلَّذِي خَرَجَتْ عَلَيْهِ ٱلْقُرْعَةُ لِلرَّبِّ وَيَعْمَلُهُ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ. وَأَمَّا ٱلتَّيْسُ ٱلَّذِي خَرَجَتْ عَلَيْهِ ٱلْقُرْعَةُ لِعَزَازِيلَ فَيُوقَفُ حَيًّا أَمَامَ ٱلرَّبِّ، لِيُكَفِّرَ عَنْهُ لِيُرْسِلَهُ إِلَى عَزَازِيلَ إِلَى ٱلْبَرِّيَّةِ.” (لا 16: 8-10).

[50] راجع الخروج، الإصحاح (خر 12).

[51] (تسبحة نصف الليل – القطعة الخامسة عشر من ثيؤتوكية الأحد "افئين بي أرشي").

[53] السجود والعبادة بالروح والحق، المقالة الثانية عشر، ترجمة د. جورج عوض، الطبعة الأولى 2017.

[54] السجود والعبادة بالروح والحق، المقالة الثالثة، ترجمة د. جورج عوض، الطبعة الأولى 2017.

[55] القديس كيرلس الكبير، العظة (53)، على شرح إنجيل القديس لوقا.

[56] القديس كيرلس الكبير، السجود والعبادة بالروح والحق، المقالة الثانية عشر، ترجمة د. جورج عوض، الطبعة الأولى 2017، (ص 514).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/anba-raphael/you-desired-to-renew-him/man.html

تقصير الرابط:
tak.la/z4w2srh