فلنبدأ بقضية علاقتنا بخطية آدم وهل تأثرنا بخطيته، أم بنتائجها فقط أي الموت والفساد، أم لم نتأثر على الإطلاق؟
هناك ثلاث فرق:
1- فريق يؤمن بأنه لا علاقة لنا على الإطلاق بخطية ادم. وهذا الإيمان شائع في الغالب عند غير المسيحيين، كما أنه امتداد لهرطقة ظهرت في القرن الرابع والخامس لهرطوقي حرمته الكنيسة اسمه بيلاجيوس، وأشهر تلاميذه كاليستيوس.
2- فريق يؤمن بأننا لا علاقة لنا بخطية آدم، ولكننا ورثنا منه نتائج خطيته، وهى الموت والفساد، وتفسيرهم في ذلك أن الخطية هى فعل، ونحن لم نشترك في الفعل؛ لأننا لم نكن موجودين، ولكننا انحدرنا من أصل مائت وفاسد؛ فورثنا منه الموت والفساد.
3- فريق يؤمن بأننا كنا في آدم حين خُلق، وحين أخطأ، وحين مات، وحين فسد؛ فصرنا محسوبين خطأة، ومائتين، وفاسدين فيه. بالرغم من أننا لم نكن قد وُلدنا بعد كأشخاص منحدرين من ذريته، لكن الطبيعة البشرية كلها كانت فيه، أي كل ذرية الجنس البشري كانت موجودة فيه، ويُسمى هذا المفهوم بحسب الآباء "وحدة الجنس البشري". وهذا ما تعلنه نصوص الكتاب المقدس وشروحات الآباء ونصوص الليتورجيا الأرثوذكسية، وهذا هو المفهوم الذي تؤمن به كنيستنا القبطية الأرثوذكسية بحسبما سنرى في هذه الدراسة الموجزة.
 |
أرجو ألا ننساق إلى “مُبَاحَثَاتٍ دُونَ بُنْيَانِ ٱللهِ ٱلَّذِي فِي ٱلْإِيمَانِ.” (1 تي 1: 4).
العمر أقصر من أن نُعيد البحث في قضايا حُسمت في مجامع مقدسة تعترف بها كنيستنا.
الوقت يجب أن نبذله في الصلاة والتسبيح والفرح بالمسيح وأعمال الرعاية والتعليم الذي بحسب التقوى.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
1- نؤمن أننا كنا في ادم، حينما خُلق، وحينما أخطأ، ومات، وفسد؛ لذلك نولد منه خاطئين، ومائتين، وفاسدين. (وحدة الجنس البشري).
2- جاء ابن الله الكلمة متجسدًا من العذراء مريم، ليكون رأسًا جديدًا لبشرية جديدة.
3- كل من يقبل ابن الله بالإيمان، ويتحد به في المعمودية، يصير، في المسيح، ابنًا لله الآب، على أن يستمر ثابتًا في المسيح، بالافخارستيا، ومداومة التوبة.
4- عندما نصير أبناء الله في ربنا يسوع المسيح، ننال فيه (أي في المسيح) البر والقيامة والحياة الأبدية.
في مقابل ما أصابنا في آدم (الخطية، والموت، والفساد).
5- بالنعمة نصير أولاد الله، ونتمتع بخيراته في الكنيسة في هذا الزمان الحاضر: (الطبيعة الجديدة، والتبني لله الآب، والعضوية في جسد المسيح، ووعد ميراث ملكوت السموات في المسيح).
6- وفي قيامة الأموات، في اليوم الأخير، ننال نعمة عدم الفساد، والجلوس معه في عرشه، ونكون مثله؛ لاننا سنراه كما هو.
هذا الإيمان سنبرهنه بتوثيق من مصادر التعليم في الكنيسة كما شرحنا سابقًا:
1- الكتاب المقدس.
3- الليتورجيا.
4- قوانين المجامع المسكونية والمحلية التي تعترف بها كنيستنا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-raphael/i-willingly-ate/original-sin.html
تقصير الرابط:
tak.la/7ab2rw9
