St-Takla.org  >   books  >   anba-raphael  >   i-willingly-ate
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب أكلت بإرادتي - الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة

11- قوانين مجمع أفسس المسكوني حول خطية آدم

 

2- مجمع أفسس المسكوني

وفوق ذلك كله، فقد أيد مجمع أفسس المنعقد سنة (431م) برئاسة البابا كيرلس عمود الدين، قرارات مجمع قرطاجنة، حيث ذُكِر في نص الرسالة المجمعية، التي أرسلها مجمع أفسس إلى سلستين الأول أسقف روما، وأخبروه بما حدث في مجمع أفسس التالي:

"بالإضافة إلى ذلك محاضر جلسات الأعمال الخاصة بحرومات (قطع) عديمي التقوى البيلاجيين والكاليستيين، كاليستيوس، وبيلاجيوس، وجوليان، وبريسيديوس، وفلوروس ومارسيللينوس وأورونتيوس وأولئك الذين يتمسكون بذات الآراء معهم، تم قراءتها في المجمع المقدس، ونحن أيضًا رأينا أنه من الصحيح أن تلك القرارات التي صدرت ضدهم بواسطة قداستك يجب أن تظل سارية وثابتة. ونحن جميعًا المُصَوتين كنا على نفس الجانب معك، وقررنا أنهم مقطوعين (محرومين)."[5]

 

وقد حدث في الجلسة الأولى من جلسات مجمع أفسس المسكوني الأتي: "قال جوفينال أسقف أورشليم: لتُقرأ رسالة التقي جدًا والعزيز على الله رئيس أساقفة روما سلستين والتي أرسلها بخصوص الإيمان.

بطرس كاهن الإسكندرية ورئيس السكرتارية :[قرأ كالتالي]:

ترجمة رسالة سلستين أسقف روما إلى نسطور.

 سلستين إلى الأخ المحبوب نسطور: الإيمان الجامع تمتع بالسلام لبعض الأيام من حياتنا، بعدما تم كثيرا إدانة عقيدة بيلاجيوس وكاليستيوس الدنسة، لأن كلٌّ من الشرق والغرب، أدانوهم (أصابوهم) هم وأتباع آرائهم بسهم الإدانة بالإجماع. أتيكوس[6] ذو الذكرى المقدسة، مُعلم الإيمان الجامع، وبلا شك كذلك خليفته المبارك يوحنا، في نفس طريقة التفكير والعمل أيضًا، قاومهم نيابة عن الملك العام (الله)، ولم يُمنَحوا تصريح بالبقاء هناك (القسطنطينية)."[7]

و أيضًا في الفقرة الثامنة من ذات الرسالة:

"وعلاوة على ذلك فيما يخص هؤلاء الهراطقة (البيلاجيين)، بخصوص أولئك الذين أنت نفسك غير عارف بالأمور المتعلقة بهم، وقد تمنيت طالبًا منا (بخصوصهم)، [نحن نقول أن] إدانة صحيحة (مبررة) وقرار، بموجبه تم طردهم (نفيهم) من كراسيهم، بسبب أنهم تحدثوا بأمور خاطئة، .... نحن قد قرأنا كيف أنك تؤمن حسنًا فيما يتعلق بالخطية الأصلية، وكيف أنك تُبين أن طبيعتنا ذاتها قد غُمِرت (هلكت) في الدين، وأنك تؤمن بهذا حقًا أن الدَين يكون لذلك الشخص الذي إنحدر (وُلِد) من جنس المديون (آدم)."

St-Takla.org Image: Icon of the Council of Ephesus 431 صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة مجمع أفسس عام 431 م

St-Takla.org Image: Icon of the Council of Ephesus 431.

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة مجمع أفسس عام 431 م.

وقد قال القديس كيرلس الكبير في مجمع أفسس في الجلسة الخامسة:

"من أجل ذلك نحن لم نتمسك (نؤمن) بأخطاء أبوليناريوس، ولا بأخطاء أريوس، ولا بأخطاء إينوميوس، ولكن منذ زمن أن كنا صغارًا ونحن قد تعلمنا الكتب المقدسة، وقد نشأنا على أيدي آباء أرثوذكسيين وقديسين. ونحن نحرم أبوليناريوس، وأريوس، وإينوميوس، ومقدونيوس، وسابيليوس، فوتينوس، وبولس (الساموساطي)، والمانويين، وكل هرطقة أخرى، وبجانب هؤلاء، نسطور مُخترِع التجاديف الحديثة، وأولئك الذين يشتركون معه ويتفقون معه، وأولئك الذين يتمسكون بأخطاء كاليستيوس، وبيلاجيوس. نحن لم نتمسك أبدًا بأخطاء هؤلاء الرجال. ولا نحن الأن بواسطة تغيير الفكر نُصبح راغبين في التمسك بالعقائد الصحيحة؛ ولكن كما قلت، نحن قد نشأنا في العقائد الصحيحة والرسولية التي للكنيسة."[8]

يقول نيافة الحبر الجليل الأنبا غريغوريوس أسقف عام الدراسات اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي:

"هذا وعندما أنعقد مجمع افسس الأول، وهو المسكوني الثالث برئاسة البابا كيرلس الأول (336 – 444) م. المعروف بكيرلس الكبير الإسكندري وعمود الإيمان وذلك في أفسس عام 431 م، قرأ قرار مجمع قرطاجنة المحلي، وثبته وثبت حكمه على بيلاجيوس وتلميذه سيليستيوس وأتباع بدعتهما، وقد جاء في أعمال مجمع أفسس الأول،المسكوني الثالث أنه (صادق على قرار مجمع قرطاجنة بالإجماع)"[9]

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

 

يقول القمص تادرس يعقوب ملطي:

"ومن ناحية أخرى زعم بيلاجيوس (360-430م) وأتباعه أن خطيئة آدم شخصية أصابته وحده، دون أن تسري في حياة أولاده، لهذا يولد الرضيع بغير خطيئة أصلية فلا حاجة له إلى عماد، إذ هو كآدم قبل السقوط. وقد انبرى القديس أغسطينوس يحارب هذه البدعة مؤكدًا من الكتاب المقدس أن الإنسان يُحبل به بالآثام وأن البشرية قد تثقَّلت بالخطيئة الجدية (رو 5: 12). بهذا يحتاج الطفل كما الناضج إلى صليب ربنا يسوع المسيح والتمتع بقيامته خلال المعمودية. لهذا يقول: [الأطفال المعمدون الذين يموتون قبل بلوغهم سن الرشد يهربون من الدينونة التي سقطت تحتها البشرية]. وقد أصدر مجمع قرطاجنة (418-426 م) قانونًا يوجب عماد الأطفال ليتطهروا من الخطيئة الجدية. وثبَّت مجمع أفسس عام 431 قرارات المجمع"[10]

كما يقول أبونا العلامة القمص تادرس يعقوب ملطي:

"الإدانة: قام القديس أغسطينوس بدحض بدعة بيلاجيوس. أُدينت هذه البدعة هى وكيليستيوس في مجمع قرطاجنة 411م، في مجمع قرطاجنة 416م، في مجمع ميليوم في نوميديا 416م، في 417م حكم إينوسنت الأول بابا روما بفصلهما من الشركة، في مجمع قرطاجنة بجميع أعضاءه حوالي 214 أسقف (وقيل 224) 418م، رسالة البابا زوسيموس في 418م، وقد قُضي عليها نهائيًا بعد أن أُدينت في مجمع أفسس 431م."[11]

 

وقد أصدر مجمع أفسس قوانين بحرم كاليستيوس تلميذ بيلاجيوس وكل من يقبله ويقبل تعاليمه، في القانون الأول والرابع:

القانون الأول: "لو أن أي أسقف (metropolitan) فصل نفسه من هذا المجمع المسكوني المقدس، وأنضم إلى مجمع المنشقين (المرتدين)، أو سينضم إليهم فيما بعد، أو وافق على تعاليم كاليستيوس (البيلاجيين)، أو سيوافق عليها، هو ليس لديه أي سلطة على أساقفة مقاطعة إيبارشيته، وهو مُستبَعد ومُعلَّق بواسطة المجمع من كل شركة الكنيسة. وإنه واجب على جميع أساقفة الإيبارشية أنفسهم، والأساقفة المجاورين، الذين هم أرثوذكسيين، أن يحرموه تمامًا من الأسقفية"[12]

القانون الرابع: "لو أن أي أحد من الإكليروس سوف ينشق (يرتد)، سواء سرًا أو علنًا ويتفق مع (تعاليم) نسطور وكاليستيوس، المجمع يُقرر أنهم أيضًا يكونون مقطوعين"[13]

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

[5] ACT V. OF EPHESUS, REPORT OF THE SYNOD TO CELESTINE. THE THIRD WORLD COUNCIL; THAT IS THE THIRD COUNCIL OF THE WHOLE CHRISTIAN WORLD, EAST AND WEST, WHICH WAS HELD A. D. 431, AT EPHESUS IN ASIA. VOL. II, WHICH CONTAINS ALL OF ACTS II. TO VL INCLUSIVE, WITH MATTER BETWEEN THE ACTS, translated by JAMES CHRUSTAL, M. A. 2 Emory Street, Jersey City, New Jersey, U. S. A. EnterEd according to Act of Congress, in the year 1904, by JAMES CHRYSTAL, In the Office of the Librarian of Congress, at Washington, D. C. Right of translation reserved. (Pages 177-182).

[6] (أسقف القسطنطينية الذي تنيح عام425م).

[7] ACT I. OF EPHESUS. READING OF CELESTINE'S EPISTLE TO NESTORIITS. THE THIRD WORLD COUNCIL; THAT IS THE THIRD COUNCIL OF THE WHOLE CHRISTIAN WORLD, EAST AND WEST, WHICH WAS HELD A. D. 431, AT EPHESUS IN ASIA. VOL. II, WHICH CONTAINS ALL OF ACTS II. TO VL INCLUSIVE, WITH MATTER BETWEEN THE ACTS, translated by JAMES CHRUSTAL, M. A. 2 Emory Street, Jersey City, New Jersey, U. S. A. EnterEd according to Act of Congress, in the year 1904, by JAMES CHRYSTAL, In the Office of the Librarian of Congress, at Washington, D. C. Right of translation reserved. (Pages 179-180).

[8] CYRIL'S COMPLAINT AGAINST JOHN AND HIS CONVENTICLE, ACT V. OF EPHESUS, THE THIRD WORLD COUNCIL; THAT IS THE THIRD COUNCIL OF THE WHOLE CHRISTIAN WORLD, EAST AND WEST, WHICH WAS HELD A. D. 431, AT EPHESUS IN ASIA. VOL. II, WHICH CONTAINS ALL OF ACTS II. TO VL INCLUSIVE, WITH MATTER BETWEEN THE ACTS, translated by JAMES CHRUSTAL, M. A. 2 Emory Street, Jersey City, New Jersey, U. S. A. Entered according to Act of Congress, in the year 1904, by JAMES CHRYSTAL, In the Office of the Librarian of Congress, at Washington, D. C. Right of translation reserved. (Page 155).

[9] الأنبا غريغوريوس اللاهوت العقائدي، ج3، في أسرار الكنيسة السبعة، ص53.

[10] كتاب: الروح القدس بين الميلاد الجديد والتجديد المستمر، تأليف القمص تادرس يعقوب ملطي – فصل معمودية الأطفال.

[11] نظرة شاملة لعلم الباترولوجي في الستة قرون الأولى، تأليف القمص تادرس يعقوب ملطي، الفصل العاشر، 20 البيلاجيون.

أنظر أيضًا:

- (قوانين عصر المجامع، القمص صليب سوريال، ص126).

--The Rudder (Pedalion) of the Metaphorical Ship of the One Holy Catholic and Apostolic Church of the Orthodox Christians, or All the Sacred and Divine Canons. by Nicodemus the Hagiorite, Agapius the Monk CONCERNING THE HOLY AND ECUMENICAL THIRD COUNCIL. (page 226): "In addition, this Council confirmed the condemnation of Pelagius and of Celestius, which they had received from many local synods and regional councils, and especially from the Council held in Carthage".

---Hefele, C. J. (1883). A History of the Councils of the Church. (E. H. Plumptre, Trans.) (Vol. 3, p. 69). Edinburgh: T&T Clark: "the Western Acts on the condemnation of the Pelagians and Celestians, of Pelagius, Cœlestius, and his adherents, Julianus, Persidius, Florus, Marcellinus, and Orentius, etc., were read, and the papal judgment on them universally approved".

---- AN HISTORICAL PRESENTATION OF AUGUSTINISM AND PELAGIANISM FROM THE ORIGINAL SOURCES BY G. F. WIGGERS, D. D PROFESSOR of THEology IN THE UNIVERSITY of Rostock, ETC. TRANSLATED FROM THE GERMAN WITH NOTES AND A DDITIONS BY REV. RALPH EMERSON PROF. OF ECCL. HIST. IN THE THEOL. SEM. ANDOVER, MS. ANDOVER: PUBLISHED BY GOULD, NEWMAN & SAXTON, N E W Y O R. K: CORNER OF FULTON AND NASSAU STS. 1840, (PAGES 266-267(: "After the records of the negociations were read in the holy synod respecting the deposition (καθαιρέσει) of the unholy Pelagians and Caelestians, Caelestius, Pelagius, Julian, Persidius, arcellinus, Orontius, and those of the like sentiments, we also believed, that what has been decided by your holiness respecting them, must remain in force, and we all agree with you in declaring them deposed (καθῃρημένους)" Mansi, p. 1337.

-----Nicene and Post-Nicene Fathers, Series II, Volume XIV, THE THIRD ECUMENICAL COUNCIL.THE COUNCIL OF EPHESUS. The Letter of the Synod to Pope Celestine.

[12] Hefele, C. J. (1883). A History of the Councils of the Church. (E. H. Plumptre, Trans.) (Vol. 3, p. 73). Edinburgh: T&T Clark.

أنظر أيضًا (مجموع الشرع الكنسي ص333، 337)، (قوانين عصر المجامع ص 129).

[13] Hefele, C. J. (1883). A History of the Councils of the Church. (E. H. Plumptre, Trans.) (Vol. 3, p. 74). Edinburgh: T&T Clark.

انظر أيضًا (مجموع الشرع الكنسي ص 338)، (قوانين عصر المجامع ص 131).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/anba-raphael/i-willingly-ate/council-of-ephesus.html

تقصير الرابط:
tak.la/4g9mp4p