وُلِد بولس ساموساطي Paul of Samosata في مدينة صغيرة تدعى سيمساط مابين النهرين على نهر الفرات من أبوين فقيرين، وصار غنيًا بوسائل محرمة، واستطاع أن يصل إلى كرسي الأسقفية فصار أسقفًا لأنطاكية سنة 260 م.، ورغم هذا انشغل بملاذ العالم وأموره الباطلة فكان عندما يسير يتقدمه مائة من الخدام ويتبعه مائة آخرون، وأينما توجه تذهب معه امرأتان جميلتان، ووكلت له زينب ملكة تدمر حق جباية الخراج فجمع بين أمور الدين والدنيا. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى).
وأدعى بولس الساموساطي بأن العذراء ولدت يسوع الإنسان ثم حلَّ عليه كلمة الله عند ولادته فصار إلهًا أي انه كان يؤمن بإنسان تأله وليس إلهًا تأنس. وعند آلامه فارقه كلمة الله، ونادى بأن للمسيح أقنومان، وهو يمثل ابنان لله أحدهما بالطبيعة (كلمة الله) والآخر بالتبني (يسوع) وأنكر بولس الساموساطي أقنومية شخص اللوغوس وشخص الروح القدس في الثالوث القدوس إنما هما مجرد قوى من قوى الله مثل قوى العقل والفكر بالنسبة للإنسان، وأدعى أن المسيح أخذ ينمو أدبيًا حتى تحرَّر من الخطية وهزم خطية أبائنا وصار مخلصًا لجنسنا، وقال أن اللوغوس سكن في المسيح بصورة أكبر من سكناه في أي نبي أو رسول آخر (تاريخ الكنيسة القبطية - القس منسى يوحنا ص 95) وبسبب انحرافاته الإيمانية عُقِد له مجمعًا في أنطاكية سنة 268 م أو 269 م وحكم بخلعه وتم تعيين دومنوس خلفًا له (عن موسوعة آباء الكنيسة ج 1 ص 258، 259).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/r8v5bw8