St-Takla.org  >   books  >   anba-bimen  >   christ-titles
 
St-Takla.org  >   books  >   anba-bimen  >   christ-titles

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب ألقاب المسيح ووظائفه - الأنبا بيمن أسقف ملوي

9- يسوع المُخَلِّص

 

محتويات: (إظهار/إخفاء)

ليس بأحد غيره الخلاص
نحن نخلص بحياته
سمات الخلاص
يسوع تسبحة الخلاص الحقيقي

"فستلد إنبا وتدعو اسمه يسوع، لأنه يخلص شعبه من خطاياهم" (مت 1: 21).

 

أي اسم في الوجود أعذب من هذا الاسم المبارك الذي أعطاه الملاك للعذراء مريم قبل ولادة المخلص تحقيقا لنبؤات الأنبياء.

لم يوجد اسم تردد في العهد الجديد مثلما ذكر اسم يسوع، فقد ورد 60 مرة، وبعد ميلاد الرب لم يقبل المسيحيون أن يدعى أحد بهذا الاسم -فصديق بولس المسمى يسوع دعاه يسطس (كو 4: 11) كي يبقى اسمًا مكرسًا لشخص الرب المبارك.

إنه الاسم الذي أعطاه الآب السماوي لإبنه الكلمة المتجسد... هو فخر الرسل، إكليل الشهداء، تهليل الصديقين، ثبات الكنائس، وغفران الخطايا.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ليس بأحد غيره الخلاص:

* إن اسم المسيح نفسه يشوع في اللغة العبرانية، وهو نفسه الاسم هوشع وجميع هذه الأسماء معناها الله يخلص.

وإن كان يشوع في القديم رمزًا للمخلص الحقيقي، فإن يشوع أكمل عمل موسى، أما يسوع فقد أكمل الناموس كله بالنعمة والحق... وإذا كان يشوع قد عبر بالشعب من أرض القفر إلى أرض الميعاد، فإن الرب يسوع وحده هو الذي عبر بالكنيسة من وادى ظل الموت إلى حرية مجد أولاد الله... وإذا كان يشوع قد أراح إسرائيل جسديًّا، فإن الرب قد أعطانا الراحة الحقيقية بقيامته وصعوده وجلوسه عن يمين الآب شفيعًا دائمًا وخلاصًا أبديًّا... وهو الذي أعد لنا المكان كي ندخل أورشليم الجديدة معه مكان الراحة الحقيقية حيث لا يوجد فيها حزن ولا تنهد ولا صراخ، هناك يسكن الله مع الناس وهم يكونون له شعبا والله نفسه يكون معهم إلها لهم. (رؤ 21).

* وإذا كانت فكرة المخلص عند اليهود في القديم قد هبطت وإنحدرت من مستواها الروحي لتضحى أحلامًا وأطماعا أستعمارية. فظنوا المخلص سوبرمان يحطم العدو الأجنبى، ويمتد باسرئيل من الفرات إلى النيل، إلا أن الأنبياء القديسين حرصوا على أن يصرخوا في ضمائر الشعب ويؤكدوا أن قضية الخلاص تتعلق بخطايانا وآثامنا.

* ولقد ربط اليونانيون بين اسم يسوع وفعل Fasthai أي يشفي، فالمخلص هو شافي نفوسنا وأرواحنا وأجسادنا... وهذا ما ورد في كتابات أكليمنضس الأسكندري وكيرلس الأورشليمي... وهو نفس ما تردده الكنيسة القبطية في أوشية المرضى كل حين.

St-Takla.org Image: Jesus is crucified صورة في موقع الأنبا تكلا: صلب المسيح يسوع

St-Takla.org Image: Jesus is crucified.

صورة في موقع الأنبا تكلا: صلب المسيح يسوع.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

نحن نخلص بحياته:

إذا كانت أجرة الخطية موت، فقد كان لا بُد أن يموت آدم وبنيه موتًا روحيًّا وماديًّا وأدبيًّا، ولكن الآب السماوي وعد آدم بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية، إنه المسيا المخلص الذي يخلص شعبه من خطاياهم في هذا يقول الرسول بولس "من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخات الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت، وهكذا إجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع... لأنه ان كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد، فبالأولى كثيرًا الذين ينالون فيض النعمة وعطية البر سيمسكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح... فكما ملكت الخطية في الموت هكذا تملك النعمة بالبر للحياة الأبدية بيسوع المسيح. (رومية أصحاح 5).

* والخلاص ليس من الخطية وحدها بل وجميع ملحقاتها ونتائجها ومضاعفاتها فإذا كانت الخطية انفصال عن الله كما شرح إشعياء النبي بقوله: "آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين الهكم، وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع" (أش 59: 2). فإن المسيح يسوع قد جاء يطلب ويخلص ما قد هلك (لو 19: 10) وبه قد صارت لنا الشركة مع الآب ومع ابنه...

* وإذا كانت الخطية أسرا وذلا وعبودية فإن المسيح يسوع قد حررنا من عبودية الإثم لحرية مجد أولاد الله وإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا. لقد أعطانا بخلاصه التبنى وصيرنا رعية وأهل بيت الله مع القديسين.

* وإذا كانت الخطية حملا ثقيلا يقسم الظهر، فقد جاء يسوع المخلص ليريحنا من أتعابنا وأثقال خطايانا "تعالوا إلى يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال وأنا أريحكم".

* وإذا كانت الخطية تحمل القصاص والحكم والدينونة، فالمسيح يسوع قد أعطانا الفداء والتبرير... والتبرير لا يعني حكم البراءة فقط بل عطية البر الإيجابى، في هذا يقول الكتاب: "الذي لم يعرف خطية صار خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه".

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

سمات الخلاص:

* خلاص الرب المعطى للبشرية هو خلاص للجميع "صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول أن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلص الخطاة الذين أولهم أنا" (1 تى 1: 15).. فهو يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون (1تى 3: 4).

هذه أحضان الرب يسوع مفتوحة على صليب الجلجثة مرحبة بكل إنسان مهما كان جنسه أو لونه أو عمله... مسيحنا هو مسيح العالم أجمع بكل الأمم والقبائل والشعوب.

* وهو خلاص مجانى وهب لنا بالنعمة بأستحقاقات التجسد والصليب والقبر الفارغ والقيامة والصعود الإلهي "الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة لا بمقتضى أعمالنا بل بمقتضى القصد والنعمة التي أعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلية" (2تى 1: 9). ويقول أيضًا الرسول في رسالته إلى (أف 3: 8، تى 3: 5، أع 15: 11) بالنعمة انتم مخلصون بالإيمان... وذلك ليس منكم هو عطية الله ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد.

* ولكن هذا الخلاص المجانى لا يعطى جزافا... فهبات الله تعطى بكل حكمة وفطنة كما عبر الرسول. ولا يعطى الخلاص للأشرار المصريين على فسادهم ومقاومة الحق، ولا توهب النعمة لمن يدرسون العهد، ولا تسرى استحقاقات الصليب فيمن ينام مع العذارى الجاهلات اللواتى ليس في آنيتهن زيت الاعمال الصالحة (أف 2: 8 + 1كو 1: 21 + لو 7: 50 + لو 8: 12 + أع 16: 30 + 2تى 2: 10).

* وهذا الخلاص لا ينال إلا من خلال الأسرار الكنسية فيدون المعمودية والميرون لا تحدث الولادة الثانية وبدون الاعتراف والتوبة لا يتجدد ذهنية الإنسان، وبدون سر الزيجة لا تحدث الولادة وبدون سر الاعتراف والتوبة لا يتجدد ذهنية الإنسان، وبدون سر الزيجة لا تحدث الشركة والوحدة المقدسة بين الرجل والمرأة وهكذا...

راجع (مر 16: 16 + 1 بط 2: 21 + تى 3: 5 + 1كو 10: 22 + 1كو 7: 16 + رو 17: 14 + 1كو 9: 22).

* وهذا الخلاص يمتد في حياة المؤمن ليحتوى الماضي، الحاضر، والمستقبل.

ففي الماضي نلناه بالمعمودية

وفي الحاضر نحققه بالتوبة

وفي المستقبل نتوقعه فداء أجسادنا عندما نتغير كلنا ونلبس الجديد النورانى لنتهيأ للسكن في عرس عشاء الخروف... وفي ذلك الوقت نسمع الصوت القائل الآن صار خلاص إلهنا وقدرته وملكه وسلطان مسيحه لأنه قد طرح المشتكى على أخواتنا الذي كان يشتكى عليهم أما إلهنا نهارا وليلا (رؤ 12: 10، 11).

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

يسوع تسبحة الخلاص الحقيقي:

في كل يوم تسبحك الكنيسة أيها الرب يسوع، وتمجد خلاصك العجيب لأنك أنت وحدك مستحق أن نباركك... سبع مرات في اليوم نبارك اسمك القدوس، بلذة نباركك نحن كلنا شعبك، بهاء اسمك القدوس في أفواه قديسيك... ياربى يسوع المسيح مخلصى الصالح...

أيها الاسم المملوء مجدا... أيها الاسم المملوء بركة. لا نكف عن تسبيحك، بالبركة نباركك، بالمجد نمجدك... اقبل توسلاتنا نحن الخطاة، وأعطنا سلامك الحقيقي وأغفر لنا خطاياك ياربى يسوع المسيح مخلصى الصالح.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/anba-bimen/christ-titles/savior.html

تقصير الرابط:
tak.la/zawg69j