وفيما كان القديس أبادير وافقًا يصلي، ظهر له مخلصنا الرب يسوع وقال له: السلام يا أبادير مختاري، البتول القديس، تشجع في كل عذاباتك لم يبق إلا ستة أيام، وبعد ذلك تكمل شهادتك".
وتضرع ابادير للرب قائلًا: "ربي والهى لا تجعلهم ينطقون بالحكم على في يوم شهادة شهيد". واستجاب له، فانه بعدما نطق الحاكم بالحكم على أبا كولوت كاهن انثنؤو، أرسل إلى السجن ليحضروه، ورأى وهو يصلي جمعًا من المعترفين كانوا قد اكملوا شهادتهم وكانوا ياخذون الإكليل، كانوا يصرخون في الهواء قائلين، تشجع يا حبيبنا جندي المسيح، فان معركتك الأخيرة تقترب، وعند رؤيتهم صلى القديس.
وناداه الحاكم وقال له: "استحلفك بيسوع المسيح، قل لي ما اسمك؟ ومن أين أنت؟ فقال له القديس: "اقسم لي لو قلت اسمي، تنطق بالحكم على بالموت، فحلف له فقال الطوباوي: "أنا أبادير ضابط الملك، الذي أرسلوا اسمي كتابة، إلى مصر إليك والى زميلك، ولما سمع الحاكم هذا اضطراب جدًا، وقال للقديس أبادير:" الويل لي يا سيدي، ليت روحي تحيا في حضرتك! فقال له القديس: "يا اريان لا تخف ولا تكن غير أمين لقسمك. بل انطق بالحكم على فإني رأيت ملاكين واقفين بالقرب منك، وسيرسل الملك ليطلني، وسوف يغتاظ جدًا لإيمانك بالرب، ويطلبك وتكون شهيدًا أنت أيضًا لأنهم قد اعدوا لك إكليلك في السموات. وسيعلمك القديس فيلمون الموجود في السجن بالجهاد.
وبعد أن نطق بالحكم عليه، جاءت إيرائي النبيلة أخت القديس وقالت له: "يا شهيد المسيح! احكم علينا، لأننا أخوتك في الشهادة، والجهاد يقترب منك أنت أيضًا كما حدث لنا، وعند سماعه هذه الكلمات، نطق اريان في الحال بالحكم فقطعوا رأسيهما بالسيف، وكان يصحبهما جمع كبير، وأحضروا كمية من الملابس الثمينة لكي يفرشوها، وطلب صموئيل من الحاكم أن يُعْطَى جسديهما.
ومن أقوال القديسة إيرائي: "حسنًا جدًا! يا أخوتي، إن ربي يسوع المسيح سوف يعطيكم أجركم في أورشليم السمائية، طوبى لكل الذين سوف يموتون من أجل اسم ربنا يسوع المسيح! اسمعوني فأعلمكم خيرات السماء، طوبى الذين يضعون ثقتهم في الرب! لان الخيرات التي أعدها للذين يحبونه عظيمة".
وكان الناس يقولون بعضهم لبعض: "انظروا حكمة هذه الفتاة، ويروَى أنهما طلبا من الرب أن يعاينا أباهما قبل أن يخرجا من هذا العالم. وإذ كانا لا يزالان في الصلاة، تزلزلت الأرض، وظهر لابادير باسيليد أبوه، والقديس يستس ونيوكلى زوجته، وابولى بن يستس أخو باسيليدس، والقديس الأنبا بقطر بن رومان آخرهم، وعانقوه هو وأخته وقال الأنبا بقطر لأبادير: "يا أخي المحبوب لماذا تحزن لأنك تفارق آباءك؟ هل أنت أفضل مني وبارك بالحري ربنا يسوع المسيح، ولتكن في أورشليم السمائية، بالقرب منا، نحن عائلتك المقدسة تترك الممالك الفانية في هذا العالم لمجد ربنا يسوع المسيح، ليعطنا ربنا يسوع المسيح ملكوت السموات الأبدي.
وفيما كانوا يتحدثون، قال ربنا يسوع المسيح، مخلصنا الصالح لأبادير: "تعال من الموت إلى الحياة الأبدية، وأيقظ ربنا الجمع الذين كانوا قد أصبحوا مثل الأموات من شدة الاضطراب فلما رأوا مجد المسيح وشهدا... صرخوا بصوت واحد: "نحن مسيحيون ونعترف بذلك بحرية".
وقيل أن القديس طلب من الجنود أن يقطعوا رأس أخته أولًا، ومدت القديسة إيرائي عنقها، فقطعوا رأسها، وأعطى القديس أبادير جسدها لصموئيل وقال له: "تذكر الأمانة التي سلمتها لك، ثم رفع عينيه نحو السماء وبارك الله ورشم على نفسه علامة الصليب ومد عنقه، وقطعوا رأسه المقدس في اليوم الثامن والعشرين من شهر توت.
فاخذ صموئيل أجساد القديسين، وحملها إلى تشينيلا، وكانت كل الأماكن التي يضعون فيها أجساد القديسين تنبعث منها رائحة زكية.
أنا صموئيل من تشينيلا أشهد بهذه الشهادة، أنا اسحق رئيس رئيس الشمامسة اشهد بهذه الشهادة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/hdg2m75