رابعًا - خبزنا اليومي أَعطِنا اليوم
1- قد يقصد بالخبز اليومي الاحتياجات الضرورية لهذه الحياة، فقد أشارت هذه الطلبة إلى قول السيد "لا تهتموا للغد"، بقولها "أعطنا اليوم".
2- وقد يقصد به التناول من جسد ربنا يسوع المسيح الذي نأخذه يوميًا.
3- وقد يقصد به الغذاء الروحي إذ قال الرب "اعملوا لا للطعام البائد" (يو27:6) وأيضًا "أنا هو الخبز الذي نزل من السماء" (يو41:6). ولكن السؤال موضع الاعتبار هو أي وجهات النظر الثلاث أصوب؟ لأن البعض يندهشون كيف نصلي من أجل الاحتياجات المادية اللازمة لهذه الحياة كالطعام والملبس مثلًا، بينما يقول الرب "لا تهتمُّوا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون" (مت25:6) فهو يطلب منا أن نقدم الصلاة الربانية بشغف عظيم حتى طلب منا غلق المخادع أثناء الصلاة بها، "اطلبوا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فكيف يمكن لشخص ما أن يطلب الأمور الزمنية دون أن يهتم بما يطلبه في الصلاة؟!
حقًا إنه لم يقل لنا أن نطلب ملكوت الله أولًا وعندئذ نطلب الأشياء الأخرى، بل قال "وهذه كلها تزاد لكم" أي تعطى لنا ولو لم نطلبها. ولكنني لست أعلم كيف يطلب منا عدم طلبنا للأمور الأخرى في الصلاة بينما في الصلاة الربانية نتوسل بشغف لكي ننالها؟!!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/8kh2x5t