بعد حلول الروح القدس على التلاميذ يوم امتلآ الجميع من الروح المعزى ولبسوا القوة – بحسب الوعد الإلهي – التي من الأعالي. وطفق الجميع يجولون كارزين بالكلمة بكل مجاهره، بعد أن تحول كل ضعف فيهم إلى قوة فبطرس المرتعد أمام الجارية وقف أمام رؤساء الشعب يخاطبهم بكل شجاعة ولم يعبًا بتهديداتهم، كذلك الشاب الذي هرب عاريًا عندما أمسكوا بإزاره وتركه لهم... امتلأ قوة فوق قوة واندفع يبشر بقيامة الرب التي اختبرها في حياته وعاشها.
هذا هو مرقس الكاروز – مرقس البتول – مرقس البشير – مرقس الشهيد.
بدأ كرازته بين أترابه في اليهودية أي أورشليم وبيت عنيا وغيرها. ويذكر لنا التقليد أنه رافق بطرس في ذلك الحين أثناء بشارته في تلك الأنحاء.
ثم امتد ليبشر في جبل لبنان حتى أن اللبنانيين للآن يفتخرون به باعتباره من أوائل مبشريهم. ومن لبنان مضى إلى بعض مناطق في سوريا ولا سيما أنطاكيا.
يروي لنا سفر الأعمال أن التلاميذ في أنطاكية: "بينما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه فصاموا حينئذ وصلوا... فهذان أرسلا من الروح القدس... وكان معهما يوحنا خادمًا" (أع13: 1-5).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/syk7j6g