الفلاحة كل ما يتعاطاه صاحب الأراضي والحقول لكسب معيشته كحرث الأرض وزرعها وحصدها ومعاملة غلاتها وتربية الدواجن من الحيوانات والطيور وما شابه ذلك.
آدم أول فلاح يذكر الكتاب المقدس اسمه. وقد طلب منه العمل في جنة عدن وحفظها (تك 2: 15). واشتغل قايين كذلك في الأرض بينما كان هابيل راعيًا (تك 4: 2). وتعاطى نوح الفلاحة فغرس الأول كرمًا (تك 9: 20) وزرع إسحاق أرضًا (تك 26: 12). وكانت الفلاحة عند سكان دلتا النيل أيام إقامة العبرانيين في مصر متقدمة. فكانت تُزْرَع الحبوب ويصدّر الفائض منها إلى الخارج (تك 41: 49، 57؛ 43: 2) منها الحنطة والشعير والقطاني، بالإضافة إلى محصول الكتان (خر 9: 31، 32).
وكان آباء العبرانيين في أول الأمر رعاة لم يزرعوا إلا قليلًا. ولكن بعدما تملكوا أرض كنعان أخذوا يفلحون الأرض ويزرعونها. وكان من الطبيعي أن يقلدوا الأمم حولهم في طرق معيشتهم. فكان الأسباط في شرقي الأردن وبعض الأسباط غربية رعاة يرعون المواشي ويعتمدون عليها في معيشتهم بينما تعاطى سواهم الفلاحة. وكانت محاصيل العبرانيين تشمل الحنطة والخمر (تك 27: 37؛ مز 4: 7)، ثم الزيتون (تث 6: 11) فالشعير والتين والرمان والعسل (تث 8: 8). ويضيف اشعياء إلى ذلك الشونيز والكمون والقطاني (اش 28: 25، 27). ثم يضيف حزقيال الفول والعدس والدخن والكرسنة (حز 4: 9).
كانت الأرض عادة تفلح بالمحراث تجرّه الثيران أو البقر. وكان المنجل للحصاد (1 مل 19: 19؛ اش 2: 4؛ تث 16: 9؛ يوئيل 3: 13؛ إلخ). ولم يجز للعبرانيين جمع ثور وحمار معًا في نير واحد، ولا كان يسوغ لهم زرع بذور مختلفة في حقل واحد كالحنطة والعدس مثلًا (لا 19: 19) وبدلًا من تغيير الزرع في الحقل الواحد من سنة إلى أخرى كانوا يريحون الأرض سنة في كل سبع سنين، وسنة اليوبيل (السنة الخمسين). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وكذلك كانوا يعاملون الكروم والزيتون (خر 23: 10، 11؛ لا 25: 1- 7، 11). فكانت الثمار في هذه السنين من نصيب الفقير والطير والحيوان.
وقد بقيت الفلاحة الحرفة الأساسية المعول عليها في فلسطين طوال مدة العهدين القديم والجديد. ولم يكن للتجارة شأن يذكر.
* انظر أيضًا: درس.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/2yfzty3