← اللغة الإنجليزية: Frog - اللغة العبرية: חסרי זנב - اللغة اليونانية: βάτραχος - اللغة القبطية: - اللغة الأمهرية: ጓጉንቸር.
دابة برية مائية (خر 8: 3). وفي العهد القديم اغلب الظن أنها الضفدع المصرية المسماة باللاتينية Rana Punctata. وهي من النوع المأكول. والضفدع رمز عن النجاسة (رو 16: 13). وكانت الضربة الثانية المصرية بتكثير هذا النوع - إلى أن امتلأت أرض مصر منه فأنتنت من رائحة جثثه البلاد كلها.
الضفادع حيوانات فقرية من ذوات الدم البارد cold-blooded، وهي حيوانات برمائية amphibians يظهر فيها طور الانتقال من الحياة المائية إلى الحياة اليابسة، وذلك باختفاء العوامات التي في الأسماك، وكذلك بوجود الأصابع في أطرافها.
وتمضي الضفادع أطوارها الأولي في الماء الرطبة بالقرب من المياه وتتنفس الهواء بواسطة الرئة، كما تتنفس من جلدها، وبهذه الطريقة يمكنها البقاء ساكنة زمنا بدون تنفس، ويغطي جسمها جلد رطب لوجود غدد تفرز مادة لزجة لحفظ الجلد رطبًا، وهذه المادة سامة بدرجة قليلة.
وتقفز الضفدعة على الأرض بقوة أرجلها الخلفية الطويلة، كما تعوم عندما تنزل إلى الماء، ويساعدها على ذلك وجود غشاء رقيق بين أصابعها، مما يجعل الرجل كالمجداف.
ويكثر وجود الضفادع في الربيع والصيف، أما في الشتاء فيندر ظهورها لاختفائها حيث تدفن نفسها في الطين بشواطئ الترع وتحت الأحجار وغيرها، فيما يسمى بـ"البيات الشتوي" winter hibernation بلا حِراك ولا غذاء، ولكنها تنشط في أوائل الربيع، وتجتمع معا في حفلات ليلية، يرتفع فيها نقيقها.
وتضع الأنثى بيضها على شكل كتل هلامية، يفرغ عليها الذكر المواد المنوية، ويفقس البيض المخصب بعد نحو أسبوعين، وتخرج منه كائنات صغيرة مستطيلة كالأسماك تسمى بـ"أبي ذنيبة"، تعوم في الماء بذنبها الطويل، لأنها تكون عديمة الأطراف، وتتنفس بالخياشيم، وتتغذي بالنباتات، ثم تنمو لها الأطراف الخلفية أولًا، ثم الأطراف الأمامية، ويأخذ الذنب في التلاشي تدريجيًا، وتبتدئ الرئتان في النمو ثم تتلاشى الخياشيم، ويصبح التنفس عندئذ رئويًا فتترك الضفدعة الماء وتعيش على الأرض، ويستغرق هذا التطور نحو ثلاثة شهور، تصبح بعده ضفدعة بالغة.
وتتغذى الضفدعة البالغة على القواقع والديدان والحشرات وبخاصة الذباب، الذي تقتنصه بلسانها الطويل اللزج، إذ تلتصق به الذبابة بمجرد ملامسته لها، وبذلك تؤدي الضفدعة خدمة للإنسان، علاوة على أن بعض الشعوب تأكل بعض أنواع الضفادع.
وكان المنتظر أن تكون الضفدعة من الدبيب الذي كانت الشريعة تعتبره نجسًا (لا 11: 29-31)، ولكن لأنها لا تذكر بالاسم فإن علماء اليهود لم يعتبروها من الحيوانات التي لمسها ينجس فيقول ابن ميمون: "إن الحيوانات المذكورة بالاسم في الشريعة هي التي تنجس، ولكن لم يذكر بينها الثعبان والضفدعة والسلحفاة"، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. وأن كان البعض يعتبرها نوعها من "الضب" [المذكور في نهاية (لا 11: 29)].
ونقرأ في سفر الرؤيا انه عندما سكب الملاك السادس جامه، خرج "من فم التنين ومن فم الوحش ومن فم النبي الكذاب، خرج ثلاثة أرواح نجسة شِبْه ضفادع، فأنهم أرواح شياطين" (رؤ 16: 12-14)، وقد جعل قدماء المصريين من الضفدعة رمزا لأصل الحياة ممثلة في الإلهة "حكت" حارسة "الولادة" فكان جسمها جسم امرأة ورأسها ضفدعة، وكان في الضربة الثانية التي ضرب بها الله أرض موسى على يد موسى، إساءة بالغة لهذه الإلهة (انظر خر 8: 2-14).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/n94263h