سنوات مع إيميلات الناس!
أسئلة عن الكتاب المقدس
بيت حسدا - بيت صيدا - بيت ايل - بيت الجلجال - بيت صور - بيت عينيا - بيت لحم
اسم آرامي معناه " بيت الرحمة " ولا يذكر بيت حسدا إلا في إنجيل يوحنا، حيث نقرا: "وفي أورشليم عند باب الضان بركة يقال لها بالعبرانية بيت حسدا لها خمسة أروقة، وفي هذه كان مضطجعًا جمهور كثير من مرضى وعمي وعرج وعسم يتوقعون تحريك الماء، لان ملاكًا كان ينزل أحيانًا في البركة ويحرك الماء (يو 5: 2-4).
(1) ظروف القصة: ولا يساعدنا هذا الاسم على تحديد الموقع، فلا يوجد مثل هذا الاسم في أورشليم، كما أن عبارة "باب الضان" لا تساعدنا أيضًا كثيرا لان كلمة باب لا توجد في الأصل، وحتى مع وجودها، فان موقع باب الضان غير معروف تماما، ويمكن أن يكون المقصود "بركة الضان" أو "مريض الغنم". أما موضوع تحريك الماء فليس له تفسير عقلاني على أساس تلك الظاهرة الطبيعية التي تكثر في سورية، وهي وجود ينابيع متقطعة التدفق. أما نظام الخمسة الأروقة فشبيه بما يصف به دكتور ف. بليس "بركة سلوام" في أيام الرومان. ويبدو من القصة أن وقائعها حدثت خارج أسوار المدينة، ليكون حمل الفراش هذه المسافة الكبيرة مما ينهى عنه الناموس.
(2) الموقع: اختلفت الآراء كثيرًا حول الموقع الذي جرت فيه وقائعها. فمنذ القرن الرابع وحتى أيام الحروب الصليبية (حروب الفرنجة) كانوا يقولون أن موقعها الحقيقي بركة على بعد قليل من الشمال الغربي للباب الذي يعرف الآن باسم القديس استفانوس، وكانت جزءا من بركة مزدوجة. وقد بنى فوقها في عصرين متتالين كنيستان مسيحيتان، ثم اختفى هذا الموقع تماما بعد ذلك، وبدأوا منذ القرن الثالث عشر يعتقدون أنها هي "بركة إسرائيل الكبرى" التي تلاصق منطقة الهيكل من الجهة الشمالية.
ولكن منذ أوائل هذا القرن أعيد الكشف عن الموقع التقليدي القديم، وهو بالقرب من كنيسة القديسة "حنة" وأصبح هو الموقع المقبول. وهو عبارة عن بركه محفورة في الصخر تمتلئ بماء المطر، طولها 55 قدما وعرضها 12 قدمًا، ويهبطون إليها بسلم ملتوية شديدة الانحدار. وتغطي الكنيسة القديمة التي أعيد اكتشافها، سطح البركة، لأنها تقوم على خمس أقواس معمارية تخليدا لذكرى الأروقة الخمسة. وفي الطرف الغربي من البركة ولعله كان موقع النبع توجد لوحة جصية كادت تنطمس معالمها وتنمحي ألوانها، تمثل ملاكًا يحرك الماء.
(1) أكثر المواقع احتمالًا: ومع أن الرأي العام يحبذ الموقع المذكور آنفًا، فهناك الكثيرون من العلماء المبرزين الذين يرون أن البركة كانت عند "نبع العذراء"، وهو حاليا نبع متقطع التدفق. ومازال اليهود إلي اليوم يذهبون إلي ينابيع المياه المضطربة (المتحركة) مؤملين الشفاء من المرض. وحيث انه المصدر الوحيد "للمياه الحية" بالقرب من أورشليم، فهو الموقع الذي يرجح انه عنده كانت "بركة الضان" أو "مريض الغنم". حيث كانت ترد القطعان الكثيرة منها إلي أورشليم لتقديم الذبائح في الهيكل.
أي بيت الصيد، وهي:
(1) مدينة في شرقي الأردن في منطقة خلاء (أي ارض غير مزروعة تستخدم للرعي) وفيها اشبع يسوع الجموع من خمس خبزات وسمكتين (إنجيل مرقس 6: 32 44، أنجيل لوقا 9: 10 17) (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) ولا شك في أنها هي قرية " بيت صيدا" في جولونيتس السفلى، رفعها فيلبس رئيس الربع إلي مرتبة المدينة ودعاها " جولياس "تكريما لجوليا". ابنة اوغسطس قيصر.
وهي تقع بالقرب من ملتقى نهر الأردن ببحيرة جنيسارت ولعلها تقع عند "التل". وهو تل من الأطلال إلي الشرق من الأردن على مرتفع يبعد ميلًا واحدًا عن البحر. ولما كان هذا الموقع بعيدا عن البحر، فان شوماخر Schumacher يرى أن بيت صيدا كقرية اشتهرت بالصيد كانت تقع عند "العرج" (el Arag) هو موقع كبير متهدم تمامًا وقريب جدًا من البحيرة وكان هذا الموقع يربط "بالتل" بواسطة الطرق الجميلة التي ما زالت أثارها باقية. ويحتمل أن " العرج " كانت قرية الصيد (بيت صيدا) بينما كانت " التل " هي المدينة السكنية. وهو يميل إلي ترجيح "المسعدية" القرية الشتوية المتهدمة بالقرب من "التلاوية" الواقعة على ربوة صناعية على بعد ميل ونصف الميل من مصب الأردن.
ولا يمكن أن تكون "بيت صيدا جولياس" هي نفسها "التل" وذلك لان ما بالربوة من أوان فخارية، يرجع إلي العصر البرونزي، فهي إذا لم تكن مسكونة في زمن ربنا يسوع المسيح.
ومازال موقع بيت صيدا غير محدد تمامًا، إلا أنه من المحتمل جدا انه كان قريبا من الركن الجنوبي الشرقي لذلك السهل الواسع (يو 6). وقد جاء يسوع في قارب إلي تلك الربوع ليستريح هو وتلاميذه، أما الجموع فقد تبعته سيرًا على الأقدام بمحازاة الساحل الشمالي للبحيرة، ولابد أنهم عبروا نهر الأردن عند "المخاضة" عند مصبه، والتي مازال المارة يعبرونها على الأقدام إلي اليوم. أما " الخلاء المذكور في القصة فهو " البرية " (كما يدعوها العرب) حيث تساق المواشي للرعي. ويدل "العشب الأخضر" (مر 6: 39) أو "العشب الكثير" (يو 6: 10) على مكان في سهل "البطيحة" حيث التربة خصبة ويكثر بها العشب الأخضر بالمقارنة بالأعشاب القليلة الذابلة على المنحدرات العالية.
(1) بيت صيدا الجليل : وهي المدينة التي عاش فيها فيلبس وأندراوس وبطرس (يو 1: 44، 12: 21)، وربما عاش فيها أيضًا يعقوب ويوحنا. ويبدو أن منزل أندراوس وبطرس لم يكن يبعد كثيرا عن مجمع كفر ناحوم، ولعل بيت صيدا كانت قرية الصيد لمدينة كفر ناحوم. ولكنا لا نعلم موقعها على وجه التحديد.
وتوجد قرية على قمة جبلية صخرية إلي الشرق من بلدة "خان منيا" تسمى "الشيخ على الصيادين" (أو على شيخ الصيادين) وهي كان يبدو من الاسم تحمل في شقها الأول اسم احد الأولياء، وتحتفظ في شقها الثاني بما يدل على أنها " بيت الصيادين " (أي بيت صيدا). ويوجد بالقرب منها موقع " عين التبغة " التي يظن كثيرون أنها " بيت صيدا الجليل". وتندفع المياه الدافئة من العيون الغزيرة نحو خليج صغير في البحيرة، حيث تتجمع الأسماك بأعداد هائلة، وهو ما ينشده الصيادون. فان كانت كفر ناحوم عند "خان منيا" فمعنى ذلك أنهما كانتا متجاورتين.
وقد اندثر الكثير من الأسماء القديمة للمدن، كما تغيرت مواقع البعض الآخر مما يجعل من الصعب تحديد أماكنها بالضبط.
(3) هل كانت هناك مدينتان باسم بيت صيدا؟
يعتقد الكثيرون من العلماء أن الإشارات الواردة في العهد الجديد إلي "بيت صيدا" تنطبق على مكان واحد هو "بيت صيدا جولياس". ولكن هذا الرأي يثير الكثير من الجدل إذ يظن البعض انه كانت هناك مدينتان بهذا الاسم أحداهما التي في عبر الأردن والثانية في الجليل. وليس ثمة مشكلة في وجود مدينتين باسم واحد، فكثرة الأسماك في كل منهما تبرر تكرارا نفس الاسم " بيت صيدا " أي بيت الصيد.
أي (بيت الله) وهي:
(1) المدينة التي انتقل إبراهيم من شكيم إلي الجبل شرقيها، ونصب خيمته، وبنى هناك مذبحا للرب (تك 12: 8).
(I) موقعها ووصفها: تقع بيت إيل إلي الغرب من عاي، وتذكر في يشوع على التخم الشمالي لبنيامين (جنوبي افرايم يش 16: 2) عند قمة الطريق الصاعد من وادي الأردن إلي عاي (يش 18: 13). وكانت تقع إلي الجنوب من شيلوه (قض 21: 19). ويقول يوسابيوس أنها كانت على بعد 12 ميلًا رومانيًا من أورشليم على الطريق إلي نيابوليس، وموقعها حاليا هو "يبتين" وهي قرية صغيرة على ربوة شرقي الطريق إلي نابلس، وهناك أربعة ينابيع ماؤها عذب ووفير. وفي العصور القديمة كان ملحقا بها خزان محفور في الصخر إلي جنوبي المدينة، والمنطقة حولها جرداء، وتتميز تلالها بمدرجاتها الصخرية التي تبدو كسلم.
(ب)المقدس: كان اسم المدينة قبلا "لوز" (تك
28: 19..الخ) وعندما جاءها يعقوب وهو في الطريق إلي فدان آرام، صادف مكانا
وبات هناك (تك 28: 11) وكلمة "مكان" هنا، هي في العبرية "مقوم" وهي
شبيهة باللفظة العربية "مقام" لفظا ومعنى، أي أنها تعني "مكانًا مقدسًا"، ولا
شك انه كان "المكان" الذي بنى فيه إبراهيم مذبحا للرب ودعا باسم الرب " (تك
12: 8). وفي الصباح اخذ يعقوب الحجر الذي وضعه تحت رأسه (وسادة له)، وأقامه
عمودا وصب زيتا على رأسه ودعا اسم ذلك المكان " بين إيل " أي " بيت الله "
(تك 28: 18 و19)، أي " الله " الذي ارتبط ظهوره له بذلك العمود.
وأضحت تلك
البقعة مركزا بالغ الأهمية، فتزايدت عظمة المدينة. وبمرور الزمن اندثر اسم "
لوز " وحل محله اسم " المقام المقدس " وأصبحت المدينة و "المقام" شيئًا
واحدًا. وقد مر يعقوب بالمدينة مرة أخرى في طريق عودته من فدان آرام، وفي ذلك
المكان ماتت دبورة مرضعة رفقة، ودفنت تحت " البلوطة " (تك 35: 6).
والأرجح
انه من فوق ربوة شرقي بيت إيل، رأى إبراهيم ارض كنعان قليلة الخصب، كما رأى
لوط أيضًا كل دائرة الأردن الخصبة (تك 3: 9 15).
(ج) تاريخها: كانت بيت إيل إحدى المدن الملكية
في كنعان (يش 12: 16)،
(ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا)
ويبدو أن يشوع قد استولى عليها (يش 8: 7)
ووقعت بعد ذلك في نصيب
سبط
بنيامين (يش 18: 22)، ولكننا نراها في سفر القضاة
(1: 22 26) في قبضة الكنعانيين مرة أخرى. ثم استولى عليها بيت يوسف
(انظر 1 أخ 7: 28) وقد صعد بنو إسرائيل إلي بيت إيل ليسالوا الله، مما يدل
على أن تابوت العهد كان فيها في ذلك الوقت (قض 20: 18)، ثم أصبحت مركزا هاما
للعبادة (1 صم 10: 3)، وكانت دبورة النبية
قاضية إسرائيل تجلس تحت نخلة دبورة
بين الرامة وبيت إيل (قض 4: 5). وكان صموئيل" يذهب من سنة إلي سنة ويدور في
بيت إيل والجلجال والمصفاة، ويقضي لإسرائيل في جميع هذه المواضع " (1 صم 7:
16).
وبانقسام المملكة بدا العصر الذهبي لبيت ايل،
فان يربعام الذي اتبع السياسة التي اكسبنه تلك الشهرة التي لا يحسد
عليها انه "جعل إسرائيل يخطئ" بنى مذبحا في بيت ايل وعمل عجلًا من
الذهب وأقام صورة زائفة للعبادة، لكي يجذب أنظار الشعب بعيدا عن أورشليم
كمركز العبادة القومي، فأصبحت بيت إيل مقدس الملك والمركز الديني لمملكته (1
مل 12: 29 33، عاموس 7: 13)، واوقف في بيت إيل كهنة المرتفعات التي
عملها (1 مل 12: 32). وجاء إلي بيت ايل "رجل الله" من يهوذا ليعلن دينونة
الله على يربعام (1 مل 13)، ولكن نبيا شيحا ساكنا في بيت إيل، اغرى رجل الله،
بعد مغادرته المدينة، بالعودة معه، وكانت النتيجة أن أسدًا افترسه لأنه خالف
أمر الرب.
وفي أيام إيليا وأليشع كان بها مدرسة للأنبياء
(2مل: 2 و 3) وقد أكلت دبتان واثنين وأربعين من صبيان بيت ايل (2 مل 2:
23و24). ونعرف من نبوات عاموس وهوشع أن العبادات الوثنية في بيت ايل كانت
تصاحبها فظائع أخلاقية ودينية، فتنبأ عليها بأقسى الدينونات انتقامًا منها
لشرها (عاموس 3: 14، 4: 4، 5: 5، 9: 10، هو 4: 15، 5: 8، 10: 5 و8 و13-15). ويطلق هوشع على بيت إيل اسم "بيت اون" من باب السخرية منها لشرها. وقد
قاسمت بيت ايل السامرة في مصيرها على يد الأشوريين ويقول تقليد قديم أن
شلمناسر استولى على
العجل الذهبي (انظر ارميا 48: 13).
وقد جاء الكاهن الذي أرسله ملك أشور
ليعلم الشعب، الذي اسكنه ارض إسرائيل، كيف يتقون الرب وسكن في بيت ايل
(2 مل 17: 28). وقد أكمل الملك يوشيا تدمير المقدس في بيت إيل، واحرق كل
أدوات العبادة الوثنية، وهدم قبور عبدة الأوثان، ولكنه عفا عن الصورة التي دفن
فيها "رجل الله" الذي جاء من يهوذا (2 مل 23: 4 18).
وقد عاد رجال بيت ايل من السبي مع زربابل (عز 2: 28، نح 7: 32). وقد سكن فيها بنو بنيامين (نح 11: 31). ويذكر النبي زكريا إرسال بعض الرجال من بيت إيل في السنة الرابعة لداريوس الملك للسؤال عن بعض المسائل الدينية (زكريا 7: 2 و 3). كما كانت بيت ايل إحدى المدن التي حصنها بكيديس في زمن المكابيين (1 مك 9: 50). كما أنها تذكر كمدينة صغيرة من افرايم بين المدن التي استولى عليها فسباسيان Vespasian عند زحفه على أورشليم (تاريخ يوسيفيوس).
(2) مدينة أخرى في يهوذا تسمى "بيت إيل" في سفر صموئيل الأول (30: 27)، وتسمى أيضًا "بتول" (يشوع 19: 4)، و "بتوئيل" (1أخ 4: 30)، ولا يعلم موقعها الآن. وجاء في الترجمة السبعينية "بيت إيل" في نصيب سبط يهوذا بدلا من "كسيل" (يش 15: 3).
ولعلها هي نفسها الجلجال التي تقع في السهل شرقي أريحا، وعلى بعد نحو أربعة أميال منها، وكانت إحدى المدن القريبة من أورشليم والتي جاء منها المغنون من اللاويين لكي يدشنوا سور أورشليم بفرح وبحمد وغناء بالصنوج والرباب والعيدان (نح 12: 27 29).
أي "بيت الصخر" أو قد يكون معناها " بيت الإله صور"، وهو اسم:
مدينة بين حلحول وجدور في جبال يهوذا (يش 15: 8) بناها بنو معون من نسل حبرون من بني كالب (1 أخ 2: 45). وقد قام يربعام بتحصينها (2 أخ 11: 7). كما أن نحميا بن عزبوق رئيس نصف دائرة " بيت صور " قد رمم جزءًا من السور (نح 3: 16). وقد أصبحت مدينة بيت صور مدينة هامة في عصر المكابيين (1مك 4: 29 و 61، 6: 7 و26و31و49و50، 9: 52، 10: 14، 11: 65، 14: 7، 33). ويقول يوسابيوس عنها أنها كانت أمنع مدينة في كل اليهودية. كما كانت مازالت مأهولة في أيام يوسابيوس وجيروم. وقد تغير اسمها إلي "برج صور" في العصر البيزنطي.
ويجمع العلماء الآن على أنها "خربة التوبيكة" التي تقع على بعد نحو أربعة أميال ونصف إلي الشمال من حبرون، وعلى بعد ميل ونصف إلي الشمال الغربي من حلحول.
اسم آرامي لا يعلم معناه على وجه التحديد فقد
يعني "بيت التمر" أو بيت العناء ". وهي قرية على بعد نحو ميلين إلي الجنوب
الشرقي من أورشليم (يو 11: 18) على الطريق إلي أريحا على جيل الزيتون بالقرب
من
بيت فاجي التي
أرسل منها يسوع تلميذيه لإحضار الأتان التي ركبها إلي
أورشليم (مر 11: 1، لو 9 1: 29).
وكانت تعيش في بيت عنيا مريم ومرثا وأخوهما لعازر، وفيها أقام الرب يسوع لعازر من الأموات (يو 11: 1 و 17). ويبدو أن بيت عنيا كانت مكان إقامة الرب يسوع عند زياراته لليهودية (مت 21: 17، مر 11: 11). كما كانت بلدة سمعان الأبرص حيث سكبت مريم على رأس الرب يسوع قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن (مرقس 14: 3 9، يو 12: 1 8). كما اخرج المسيح تلاميذه "خارجا إلي بيت عنيا ورفع يديه وباركهم، وفيما هو يباركهم انفرد عنهم واصعد إلي السماء" (لو 24: 5 و51). ومازالت بيت عنيا قائمة حتى الآن، وهي قرية صغيرة تعرف الآن باسم " العازرية " نسبة إلي لعازر. ويرى البعض في بعض الأطلال هناك بيت مريم ومرثا وقبر لعازر حيث مازالت تنمو بعض أشجار التين والزيتون واللوز.
ومعناه "بيت الخبز" ويرى البعض أنه يعني "بيت لخمو". الإله
الأشورى، ولكن لا سند لهذا الرأي. وهناك مدينتان بهذا
الاسم:
أولًا: بيت لحم يهوذا: ويقال لها أيضًا "أفراتة"، وتسمى
الآن بيت لحم (بالعربية). وهي مدينة تقع إلي الجنوب من أورشليم على
بعد نحو خمسة أميال منها، وعلى ارتفاع نحو 350 ,2 قدما فوق سطح البحر. وتحتل
المدينة موقعا متميزا على جرف من جبل يمتد من تجمعات المياه من الأودية
العميقة شرقا، إلي الشمال الشرقي والجنوب، وعلى مقربة من الطريق الرئيسي إلي
تقوع و"عين
جدي"، فهي في موقع حصين بطبيعته، وكانت تحتله حامية فلسطينية
في أيام داود (2 صم 23: 14، 1 أ خ 11: 16). كما قام رحبعام بتحصين بيت لحم مع
بعض المواقع الأخرى (2 أ خ 11: 6).
وتحيط بالمدينة أرض خصبة تكثر فيها حقول
القمح، وأشجار التين والزيتون، وكروم العنب، ورغم عدم توافر الموارد الكافية
من المياه للمدينة، إذ أن أقرب نبع يقع على بعد 800 ياردة إلي الجنوب الشرقي،
إلا انه لقرون عديدة استخدم السكان القناة المائية المنخفضة المستوى التي
تخترق نفقا في التل. كما أن هنالك العديد من خزانات المياه المنحوتة في
الصخر.
(1) تاريخها القديم: يصف سفر أخبار الأيام، سلما بن كالب، بأنه "أبو بيت لحم" (أخ 2: 51)، ويسجل سفر التكوين أن "راحيل" دفنت في طريق أفراتة التي هي بيت لحم (تك 35: 19، 48: 7). ويقول التقليد إن قبر راحيل يقع بالقرب من تفرع بيت لحم، من الطريق الرئيسي. وكان اللاويان المذكوران في الإصحاحين السابع عشر والتاسع عشر من سفر القضاة من بيت لحم.
(2) داود البيتلحمي: لقد سكنت راعوث الموابية، والتي جاء من نسلها داود والمسيا في بيت لحم مع بوعز، زوجها الثاني، وكانت تستطيع من مكانها الجديد أن ترى جبال موآب موطنها الأصلي. وكان داود نفسه هو "ابن ذلك الرجل الأفراتي من بيت لحم يهوذا الذي اسمه يسى" (1صم 17: 12). وجاء صموئيل النبي إلي بيت لحم ليمسح داود ملكا خلفا لشاول الذي رفضه الرب، " أما داود فكان يذهب ويرجع من عند شاول ليرعى غنم أبيه في بيت لحم " (1صم 17: 15).
وما زال التقليد يشير إلي موقع معين على انه بئر بيت لحم حيث " شق الأبطال الثلاثة محلة الفلسطينيين واستقوا ماء من بئر بيت لحم الذي عند الباب وحملوه وأتوابه إلي داود" (2صم 23: 16).
ومن تلك المدينة بيت لحم يهوذا جاء أبناء صروية أخت داود والذين كان ولاءهم لداود وقسوتهم البالغة، بمثابة حماية لداود، وفي نفس الوقت كانوا خطرا عليه. وقد دفن احدهم وهو "عسائيل" في قبر أبيه الذي في بيت لحم (2صم 2: 32).
(3) في العصور المتأخرة للكتاب المقدس: يبدو أن بيت لحم بعد زمان داود فقدت أهميتها، ولكن النبي ميخا أنبا بمستقبلها الزاهر: "أما أنت يا بيت لحم أفراتة وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا، فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على إسرائيل، ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل" (ميخا 5: 2).
وعند عودة اليهود من السبي، أعاد أبناء بيت
لحم تعمير مدينتهم (عزرا 21: 21، نحميا 7: 26).
(4) في العصر المسيحي: تذكر بيت لحم في العهد الجديد باعتبارها مكان ميلاد يسوع المسيح: " ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية " (مت 2: 1 5، لو 2: 4 15)، ونتيجة لذلك حدثت مذبحة الأطفال الأبرياء بأمر هيرودس الملك (مت 2: 8 و 16). وحيث أن هادريان قد خرَّب بيت لحم تمامًا، وأقام في موضعها نصبا مقدسا للإله "ادونيس"، فلابد أن تكريم تلك المدينة باعتبارها مكان ميلاد المسيح، يرجع إلي ما قبل عصر هادريان (132 م.). وقد أقام قسطنطين الملك (حوالي 330م) كنيسة على الطراز الروماني فوق موقع كهف المذود الذي شهد مولد المسيح. وتعتبر هذه الكنيسة حتى اليوم أهم مقصد للسياح، في المدينة. وهي لم يطرأ عليها تغيير كبير، رغم أن جستنيان قد وسع فيها وزينها، ورغم ما تعرضت له من تهدم وترميم.
وقد ازدهرت بيت لحم في أيام الصليبيين، وأضحت ذات أهمية عظمى، وقد ظلت في أيدي المسيحيين بعد الإطاحة بالمملكة اللاتينية، أما في أيامنا، فهي احد أغنى المراكز المسيحية في الأراضي المقدسة.
ثانيًا: بيت لحم زبولون: وكانت تقع في نصيب سبط زبولون (يش 19: 15) ولعلها موطن "أبصان" قاضي إسرائيل (قض 12: 8 10). وهي الآن قرية صغيرة تحتفظ باسمها القديم "بيت لحم" وتقع على بعد نحو سبعة أميال شمالي غرب الناصرة " على حافة غابة البلوط.
وقد تم مؤخرا الكشف عن بعض الآثار بها، تؤكد أنها كانت في القديم ذات أهمية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/hwjcya6