لأننا من خلال الطقس نحن نعيش الإيمان الذي نعرفه نعيشه عمليًا.ما في ذهننا من عقيدة نعيشه من خلال الطقس. مثلًا المعمودية دفن مع المسيح وولادة من الماء والروح وصبغة مقدسة لذلك نحن نغطس، من غير تغطيس لا ينفع حتى أننا نسمي عيد عماد المسيح "عيد الغطاس". فهنا نفهم أن المعمودية مرتبطة بالتغطيس. أيضًا المعمودية هي خروج من مملكة الشيطان. لذلك نعمل جحد للشيطان فإذا كانت المعمودية عهد مع المسيح فالطقس ننظر للشرق ونعلن إيماننا للمسيح وفي النهاية يلبس الزنار الأحمر بعد ترديد قانون الإيمان إشارة إلى الارتباط بدم المسيح. نظام يجعلنا نعيش الإيمان المرتبطين به.
البخور والشموع والأيقونات تملئ نفسية الإنسان السجود أمام ربنا الأيقونات. الألحان كموسيقى أيضًا كلها تملئ شعور الإنسان وبالتالي اللاشعور أيضًا. الألحان والموسيقى تؤثر على الناحية النفسية للإنسان لذلك نجد بعض أشياء نفسية في العبادة مثل الخشوع، والخشوع حالة يدخل فيها الإنسان نتيجة تسبيح ونتيجة العبادة فترات طويلة.الخشوع هو الإحساس بالانسحاق والتذلل أمام الله. فالخشوع، الجسد يسجد، والروح تخشع، والنفس تتعزى. هذه هي كلمة الخشوع في العبادة الروح والنفس والجسد يشتركوا في العبادة وهذه كلها تأثيرات روحية نفسية تؤثر في الميول الشخصية. ولذلك تواتر العبادة تجعل الإنسان ينصلح من الداخل مجرد أن تأخذ إنسان منحرف شرير وتضعه في جو روحي فيه عبادة متواترة ينصلح من داخله، تؤثر في الميول الشخصية، تكسب الإنسان مخافة ربنا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أو الخوف من الدينونة. أيضًا الاحترام والتوقير للأسرار ولأماكن العبادة. كل هذا تحت بند الخشوع الأحاسيس التي يشعر بها الإنسان تتأثر كثيرًا بالعبادة. المشاعر تظهر في الانفعالات في العبادة، مثل الدموع في العبادة كل هذا يحتاج إلى نظام ، نظام العبادة كلمات وألحان وحركات، كلمات ملحنة مع حركة. تحكم الشعور وللاشعور للإنسان.
أيضًا من ناحية تأثير الطقس على الجسد. الألوان مثلًا نستخدم الألوان لكي يشعر الإنسان بالجو المحيط به. مثلًا اللون الأسود نستخدمه في أسبوع الآلام ليس لكي نحزن على المسيح. فهو الذي قال لبنات أورشليم لا تبكين على بل أبكين على أنفسكن وأولادكن وهذه وصية للكل الإنسان يحزن على خطيته ولا يحزن على المسيح. لأن المسيح كان فيه مجد القيامة حتى وهو داخل الآلام لكن هم كانوا عايشين في الخطية. اللون الأبيض يستخدم في القيامة والخماسين إشارة للمجد.
أيضًا من المواد الملموسة التي تؤثر في الجسد (مواد الأسرار) مادة السر الزيت، المياه، الخبز، الخمر. إذًا الإيمان الحس والشعور والجسد كله يتأثر بالطقس.
لذلك الراهب أول ما يدخل الدير يجعلوه في جو المجمع دائمًا شغل وصلاة وتسبيح راحة قليلة أكل قليل فيندمج في الجو الروحي وينسى ويموت عن الحياة الأولى.
عمومًا الدين هو شعور باطني يظهر في حياة الإنسان. ولذلك الصلاة من ناحية رفع اليد، رفع العين، السجود، الجسد يشترك. الصوم أيضًا انقطاع عن الطعام، تناول أنواع معينة من الطعام والصوم يمنح التذلل ونقاء النفس.
أحيانًا نقدم بعض التشبيهات المادية لكي نصور أشياء لاهوتية. مثل (فكرة التجسد) أحيانًا نشبهها بالموجات الكهرومغناطيسية التي تتجسد على شاشة التليفزيون. الموجات تتجسد ولا تنقص بدليل إن أتيت بأي عدد من الأجهزة تظهر نفس الصورة وتسمع نفس الصوت. معناها أنها لا تقل، وذلك الله عندما تجسد لم يقل.
بعض الناس تسأل كيف أن ربنا يتجسد؟ كيف يحد الجسد الله؟ هو لا يحده. والدليل هل التليفزيون يحد الموجات، الموجات أي عدد من الأجهزة تتجسد فيها ولا تقل ولا تحد.
فكرة الثالوث أيضًا نشبهها بالشمس قرص الشمس والأشعة والحرارة. والثلاثة شمس واحدة القرص يولد الأشعة وتنبثق منه الحرارة تجد الحرارة في الأشعة في القرص وهكذا.
الترانيم والألحان: تفيد الأطفال التي تشرح بعض معاني أريوس كان يستخدم الترانيم لكي ينشر فكره الهرطوقي.
تمثيلية القيامة تبين ارتباط الطقس بالبسطاء من هنا يفهموا القيامة. لماذا لا نضئ النور عندما قال المسيح قام لماذا نضئ النور عندما يقال دخل المسيح إلى داخل الأبواب الدهرية وهذا في الصعود ما ارتباط صعود المسيح بنا؟ الكنيسة تربط قيامة المسيح بقيامتنا فيضاء النور مع ذكر قيامتنا أن المسيح دخل كسابق لنا فتضاء الأنوار إشارة إلى بداية اليوم الثامن عندما ندخل نحن وليس عندما دخل المسيح. المسيح دخل من ألفين سنة والعالم لم ينتهي. لم ينتهي اليوم السابع، لكن نهاية اليوم السابع بدخولنا نحن داخل الأبواب الدهرية.
حكمة الطقس: يستفيد منها البسطاء والحكماء والعلماء من خلال مغزى الطقس أو الحكمة منه والمعاني. الطقس من أوائل الأشياء التي حافظت على التسليم أو التقليد الكنسي. التقليد نحن نعلم أن جزء كبير منه شفاهي لم يسجل لذلك نحن نعتبر الإنجيل ليس هو المطبوع لكن الإنجيل هو التقليد التي استلمته الكنيسة عبر الأجيال وهذا هو التعبير الذي أستخدمه معلمنا بولس الرسول (رسالة كورنثوس الأولى 11) سلمتكم ما قد تسلمت. تسليم شفاهي. لذلك في الكنيسة الكبار يستفيدوا والصغار يستفيدوا الكل يأخذ بحسب ما يحتاج. هذه مقدمة بسيطة عن أهمية النظام.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/h23vjqk