محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18
آية 1: - "أَيُّهَا السَّادَةُ، قَدِّمُوا لِلْعَبِيدِ الْعَدْلَ وَالْمُسَاوَاةَ، عَالِمِينَ أَنَّ لَكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا سَيِّدًا فِي السَّمَاوَاتِ."
الرسول يذكَّر السادة أن الكل تحت سلطان المسيح، لذلك يجب على السادة أن يتصرفوا بعدل مع عبيدهم، وهذا فيه نسف بطئ لكل القوانين السائدة التي كانت تبيح للسيد أن يقتل عبده حين يشاء دون مساءلة من أحد.
آيات 2-4: - "وَاظِبُوا عَلَى الصَّلاَةِ سَاهِرِينَ فِيهَا بِالشُّكْرِ، مُصَلِّينَ فِي ذلِكَ لأَجْلِنَا نَحْنُ أَيْضًا، لِيَفْتَحَ الرَّبُّ لَنَا بَابًا لِلْكَلاَمِ، لِنَتَكَلَّمَ بِسِرِّ الْمَسِيحِ، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ أَنَا مُوثَقٌ أَيْضًا، كَيْ أُظْهِرَهُ كَمَا يَجِبُ أَنْ أَتَكَلَّمَ."
في وسط شدائد الحياة نشعر باحتياجاتنا لله، وبالصلاة نحصل على المعونة منه، وبعد أن تنفرج الشدة ونفرح، علينا أن نظل مصلين بشكر لله.
لذلك قال الرسول واظبوا = وهذه مثل صلوا بلا أنقطاع (1 تس 5: 17، 18) + (لو 1:18) أي نثابر بإيمان واثقين في مواعيد الله. ساهرين = المقصود الذهن اليقظ والحواس المنضبطة لئلا تتسلل خطايا تدنس القلب والصلاة المستمرة بيقظة بدون غفلة، وهذا هو تعليم الرب يسوع رأيناه في سهره للصلاة في البستان.
ليفتح الرب لنا بابًا:
1. يعطي الله سببًا للكلام.
2. يهيئ الأذهان للسماع والاستجابة.
3. يفتح القلوب للإيمان.
4. يزيل معوقات الشيطان.
5. يعطينا الرب قوة لنتكلم بسر الإنجيل ويهيئ الفرصة.
ولاحظ أنه بدأ الرسالة بالصلاة لأجلهم وها هو يطلب الصلاة لأجله وهذه هي الشفاعة في المسيحية (يع 5: 16). وهو يطلب أن يعطيه الرب قوة على الخدمة والكرازة وليس خروجه من السجن، أو عمل المعجزات سر المسيح = دخول الأمم للإيمان، وهذا ما أثار اليهود عليه وانتهى الأمر بسجنه.
أظهره كما يجب = أتكلم بحكمة تجد قبولًا.
آيات 5، 6:- "اُسْلُكُوا بِحِكْمَةٍ مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ، مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ. لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ، مُصْلَحًا بِمِلْحٍ، لِتَعْلَمُوا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُجَاوِبُوا كُلَّ وَاحِدٍ."
أسلكوا بحكمة = فلنطلب من الله حكمة لكي نتصرف بها مع الناس الذين هم من خارج الإيمان حتى لا نكون عثرة لهم. ونسلك معهم بمحبة ولطف وبلا عيب.
مفتدين الوقت = الفدية تُدفع لشيء ثمين وغالٍ حتى نسترده. والمعنى هنا أن الوقت غالٍ وثمين جدًا. فلنغتنم الفرصة التي تتاح لنا ونبحث عن كل ما يمجد اسم المسيح سواء في حياتنا الخاصة بالدخول إلى العمق وبحياة توبة أو بأعمالنا الصالحة التي تمجد اسم المسيح. كل لحظة تمر لن تعود ثانية، فاسأل نفسك هل كانت لحساب الأبدية أم لحساب الحياة الزائلة،هل عشناها في السماويات أم نزلنا للأرضيات.
كلامكم بنعمة = أي يتصف باللطف الذي مصدره النعمة التي تعمل فينا. واللطف ثمرة من ثمار الروح القدس (غل 5: 22،23). مصلحًا بملح = الملح يضاف للأطعمة التي يراد حفظها من الفساد. وأيضًا فالملح يعطي مذاقًا جيدًا مقبولًا. فليكن كلامنا له مذاق طيب أي رقيق وفي محبة، خاصة مع غير المؤمنين، وبحكمة (مر49:9). وهذا لا يمنع أن المسئولين يوجهوا المخطئين بكلام عنيف لكن في محبة وأدب. والكلام المصلح بملح لا ينشر فسادًا وسط الناس بألفاظ رديئة. بل يمنع الفساد وينشر الصلح. وزيادة الملح في الطعام أيضًا غير مقبولة وهذا يشير للتزمت وكثرة الوعظ مما يثير السامعين.
آيات 7-9:- "جَمِيعُ أَحْوَالِي سَيُعَرِّفُكُمْ بِهَا تِيخِيكُسُ الأَخُ الْحَبِيبُ، وَالْخَادِمُ الأَمِينُ، وَالْعَبْدُ مَعَنَا فِي الرَّبِّ، الَّذِي أَرْسَلْتُهُ إِلَيْكُمْ لِهذَا عَيْنِهِ، لِيَعْرِفَ أَحْوَالَكُمْ وَيُعَزِّيَ قُلُوبَكُمْ، مَعَ أُنِسِيمُسَ الأَخِ الأَمِينِ الْحَبِيبِ الَّذِي هُوَ مِنْكُمْ. هُمَا سَيُعَرِّفَانِكُمْ بِكُلِّ مَا ههُنَا."
كان بولس محبوسًا في روما ولكن تلاميذه كانوا يزورونه. وقد أرسل بولس الرسول تلميذه تيخيكس بالرسالتين إلى أفسس وكولوسي. وأنسيمس كان من كولوسي. وغالبًا هو العبد المذكور في رسالة فليمون. والذي هرب من سيده وأتى إلى بولس في روما وأعاده بولس إلى سيده. والتقليد يقول أن أنسيمس صار أسقفًا لبيرية. وفليمون أسقف لكولوسي. الذي هو منكم = أي من كولوسي. هما سيعرفانكم = هما سيشرحان لهم لماذا هو مسجون، وكيف حوَّل سجنه إلى مكان للكرازة والتعليم، ثم ينقلون لبولس أخبار أهل كولوسي وينقلان لهم مشاعر بولس ومحبته لهم وغيرته على إيمانهم الصحيح.
آيات 10، 11:- "يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ أَرِسْتَرْخُسُ الْمَأْسُورُ مَعِي، وَمَرْقُسُ ابْنُ أُخْتِ بَرْنَابَا، الَّذِي أَخَذْتُمْ لأَجْلِهِ وَصَايَا. إِنْ أَتَى إِلَيْكُمْ فَاقْبَلُوهُ. وَيَسُوعُ الْمَدْعُوُّ يُسْطُسَ، الَّذِينَ هُمْ مِنَ الْخِتَانِ. هؤُلاَءِ هُمْ وَحْدَهُمُ الْعَامِلُونَ مَعِي لِمَلَكُوتِ اللهِ، الَّذِينَ صَارُوا لِي تَسْلِيَةً."
أرسترخس كان قد رافق بولس كثيرًا في الخدمة قبل حبسه، ثم سافر معه إلى روما. وغالبًا كان مأسورًا معه باختياره لكي يخدمه. ومرقس هو مارمرقس كاروز ديارنا المصرية وأحد السبعين رسولًا. وقد حدث خلاف بينه وبين بولس. لكن عاد بولس وأشاد به 2تى 4: 11. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). الذي أخذتم لأجله وصايا = وصايا أي توصيات أن يقبلوه ويحسنوا معاملته كرسول للمسيح. وكان ذلك غالبًا بواسطة تيخيكس الذي يحمل الرسالة. الذي من الختان= كانوا يهودًا قبل الإيمان وهم ارسترخس ومرقس ويسطس.
تسلية = أي تعزية. وجود هؤلاء معه في محبتهم أعطاه تعزية في ضيقته وسجنه.
آيات 12، 14:- "يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ أَبَفْرَاسُ، الَّذِي هُوَ مِنْكُمْ، عَبْدٌ لِلْمَسِيحِ، مُجَاهِدٌ كُلَّ حِينٍ لأَجْلِكُمْ بِالصَّلَوَاتِ، لِكَيْ تَثْبُتُوا كَامِلِينَ وَمُمْتَلِئِينَ فِي كُلِّ مَشِيئَةِ اللهِ. فَإِنِّي أَشْهَدُ فِيهِ أَنَّ لَهُ غَيْرَةً كَثِيرَةً لأَجْلِكُمْ، وَلأَجْلِ الَّذِينَ فِي لاَوُدِكِيَّةَ، وَالَّذِينَ فِي هِيَرَابُولِيسَ. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ لُوقَا الطَّبِيبُ الْحَبِيبُ، وَدِيمَاسُ."
لاحظ صلوات أبفراس لمن بشرهم. فهو يعرف حروب العدو ضد المؤمنين وخداعاته حتى يزعزع إيمانهم. الذي هو منكم = من كولوسي ومن الأمم وليس من الختان. هو ثمرة خدمة بولس الرسول ومؤسس كنائس فريجية.
ديماس = لم يعطه أي صفة مديح، وربما شعر بولس ببداية انحرافه وميله للانحراف والارتداد للعالم الذي أشار إليه بعد ذلك في (2تى10:4).
آيات 15-18:- "سَلِّمُوا عَلَى الإِخْوَةِ الَّذِينَ فِي لاَوُدِكِيَّةَ، وَعَلَى نِمْفَاسَ وَعَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي بَيْتِهِ. وَمَتَى قُرِئَتْ عِنْدَكُمْ هذِهِ الرِّسَالَةُ فَاجْعَلُوهَا تُقْرَأُ أَيْضًا فِي كَنِيسَةِ الّلاَوُدِكِيِّينَ، وَالَّتِي مِنْ لاَوُدِكِيَّةَ تَقْرَأُونَهَا أَنْتُمْ أَيْضًا. وَقُولُوا لأَرْخِبُّسَ: «انْظُرْ إِلَى الْخِدْمَةِ الَّتِي قَبِلْتَهَا فِي الرَّبِّ لِكَيْ تُتَمِّمَهَا». اَلسَّلاَمُ بِيَدِي أَنَا بُولُسَ. اُذْكُرُوا وُثُقِي. اَلنِّعْمَةُ مَعَكُمْ. آمِينَ. كُتِبَتْ إِلَى أَهْلِ كُولُوسِّي مِنْ رُومِيَة بِيَدِ تِيخِيكُس وَأُنِسِيمُس".
ربما ضعف أرخبس في خدمته. وهنا بولس يشدد أن الله يريده أن يستمر في خدمته من قبل الرب وربما كان هذا لأن أرخبس كان يحل محل أبفراس في غيابه. وأرخبس هو ابن السيد فليمون.
اُذْكُرُوا وُثُقِي = التي هي بسبب كرازته وخدمته، فيجب عليهم أن يصلّوا لأجله وحينما يثبت هو، يتشددوا هم أيضًا ويثبتوا. فهم يتمثلون به في احتمال الألم فهو قدوة لهم جميعًا ومثالًا يحتذون به.
والتي من لاودكية = الأرجح هي الرسالة المعروفة باسم أفسس، فقد كانت رسالة أفسس رسالة دورية مرسلة إلى كل كنائس آسيا التي عاصمتها أفسس، وربما كانت كنيسة لاودكية هي أكبر الكنائس أو أشهرها.
السلام بيدى = هو يكتب هذه الكلمة بيده وخطه علامة محبته لهم. وعلامة على صحة الرسالة وأنها من بولس شخصيًا، وذلك لأن الهراطقة زيفوا رسائل نسبوها لبولس ضمنوها هرطقاتهم (2تس 2:2) + (2تس 17:3).
النعمة معكم = النعمة التي اختبرتها في حياتي أنا بولس أريد أن تعمل معكم جميعًا.
← تفاسير أصحاحات كولوسي: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
ماذا قَدَّم لنا المسيح بتجسده |
قسم
تفاسير العهد الجديد القمص أنطونيوس فكري |
تفسير كولوسي 3 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/2g5ntcm