St-Takla.org  >   books  >   youssef-habib  >   shenouda-vs-satan
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب مهاجمة القديس العظيم أنبا شنوده "رئيس المتوحدين" للشيطان - المقدس يوسف حبيب

4- ترجمة المخطوط

يقول موجهًا الحديث إلى الشيطان:

"حقًا إنه بسببك أنت، يا رئيس الشر، قد حصل كل أمر شرير. لقد أقمت مستعمرة لكل شر في وجه كل خير، ولكن إذا كنت فضلًا عن ذلك تقوِّي في الناس الكراهية ضد المحبة والعداوة ضد السلام والدنس ضد الطهارة والعنف ضد الحق والعدل وكل الأشكال الأخرى للعصيان ضد التقوَى، هل يذهب الجميع إلى الهلاك؟".

طوبى للذين يفكرون: "ماذا نستطيع فعله بعض الحزم من الحشائش والقش ضد النار حينما يلقونها عليها؟! أو ماذا تستطيع بعض الأواني الطينية عمله ضد الحجر وهم يرمونها عليه؟!

إني أقول هذا ضدك أيها الروح النجس.

من تكون أنت مع كل شرورك أمام قوة الله الكائنة في الإنسان الذي يجتهد في فِعل الخير؟؟ لا تعثر بخداعك للناس النيام الذين سلبتهم وكنست بيوتهم، تعال ضد اليقظين الذين يسهرون.

ايها السفاح

St-Takla.org Image: St. Shenouda the Archimandrite, with a beige background. صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين، مع خلفية بنية.

St-Takla.org Image: St. Shenouda the Archimandrite, with a beige background.

صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين، مع خلفية بنية.

لماذا تحوم حولهم في خيالات الاحلام ذات الأشكال العديدة؟؟

ايها المتمرد

إذا كنت شجاعا في الحرب فلا تترك الطرق التي بها يحاربك كل من يسلم نفسه لله بإخلاص ويشكر نجاساتك. بك أنت كل الضعفات، وعندك مرض النجاسات من كل نوع.

... أنت لست رجلًا ولا إمرأة، لا ثورًا ولا حصانًا ولا حمارًا ولا جملا ولا أي حيوان عامل، أو ثعبان أو عقرب أو نوع ما من الزواحف، أنت لست من البربر ولا من مجموعة الرجال الأشرار، لست بحرًا ولا ينبوع ماء، لست بئرًا ولا حفرة، لست جبلا ولا أرضا... لا تُحسب كواحد منها. تغير شكلك إلى شبه هذه الأشياء وإلى أشياء أخرى أكثر منها وشكلك هو هو لا يتغير... ليس لك أصغر جزء من عضو في أي شيء كان، لا أنت ولا باقي شياطينك، كل شيء تغير نفسك إليه هو غريب عنك ولا يعدو أن يكون مظهرًا وخيالًا...

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

ماذا بينك وبين السماء والهواء أو النور حتى تحاول أن تأخذ شكلها وأنت مثال أولئك الذين سيطرحون في النهاية في النار؟

إن زلزلة الأرض وتكاثف السحب والدخان قد تجمل الكون، يبدو وكأنه على وشك الدمار. تلك الظلمات المخيبة للآمال، قد تغطي العالم فيتصوَّر الناس الهلاك، وأنت تتخذ شكل جموع بشرية مع شياطينك وتصرخ: "هذه هي النهاية".

تتعجل فتسقط وتقوم ثم تسقط على الأرض وذلك لكي تخدع الذين يرون مظاهرك الشريرة في الأحلام...

وقد

وقد تعلن أمورًا كثيرة بواسطة الذين تملكتهم مدعيا أنها النهاية.

يبد أنه لا يوجد شيء من ذلك لأنك كذاب وأبو الكذاب... وقد يتصور البعض في تخيلاته أنك ملاك نور وتتهادي في تظاهرك بينما تكون رغبتك الحقيقية هي أن تقتل ضحاياك وليس لكي تفرح قلوبهم بالرؤى العلوية التي تدعيها.

أيها المملوء من كل مكر وخبث والتواء:-

أتتخذ شكل ملك أو جندي لكل تدخل الإضطراب والخوف إلى النفوس؟؟ أية منفعة تنالها وقد اعدت لك جهنم مع كل جنودك الشريرة؟، بل أية منفعة ترجوها وأنت تقيد الناس بالخطايا ليكون نصيبهم النار التي لا تطفأ...؟َ!

انك تغير ذاتك بعالمك الذي هو هو من نور كاذب... إن كل ما تملكه إنما هو تزوير ومصيره الفناء.

ثم يقول القديس:-

... إذا كنت تظهر في شكل ملاك للذين لا تملكهم فهم لا يصدقونك لأنهم يعرفون علامات ملاك الرب. يعرفونك أنك الشيطان من أعمالك... إذا ظهرت في أشكالك الكاذبة للذين يتحفظون ضدك فستنفضح لأنهم يتعرفون عليك فماذا أنت فاعل؟ إنك حتى لو تشكلت بصورة ملاك من نور فلن تكون مخفيًا عنهم...


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/youssef-habib/shenouda-vs-satan/manuscript.html

تقصير الرابط:
tak.la/4xx8j5x