St-Takla.org  >   books  >   youssef-habib  >   shenouda-vs-satan
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب مهاجمة القديس العظيم أنبا شنوده "رئيس المتوحدين" للشيطان - المقدس يوسف حبيب

5- أرواح الحق وأرواح الضلال

 

يا له من جنون! لماذا نقف عديمي الفهم حتى توقع من ملاك أو من روح أن يظهر لنا ويتحدث الينا في حين أن الله وروحه وملائكته يتكلمون معنا في داخل أرواحنا.

في الواقع أن الفارغين هم الذين لا يسكن فيهم الرب يسوع فليسوا ممتلئين من روح الله القدوس.

لا تستطيع أن تستهزئ بالذين هم ملك حقًا للسيد المسيح، ولا تستطيع أن تربطهم بظهوراتك الكاذبة...

طوبى للذين يرون هلاكك دون ان يهلكوا معك في اليوم الذي فيه يسحقك غضب ذاك الذي جدفت على اعماله نفسها. أنك سوف تُسْحَق وتُلقَى في قاع جهنم.

لكن ويل لمن يعاينون هلاكك ويهلكون معك.

ويل لمن لم يميزوا أفكارك وفخاخك. إنهم لم يميزوا صوت الكتب المقدسة حينما جاءت على كل الأرض.

طوبى للذين عرفوك وعرفوا أفكارك المختبئة خصوصًا أدناسك التي يستطيع أن يميزها الأطفال الصغار وليست بمخفية عن الذين يستهزئون بك وبأدناسك.

ايها المخالف

أسقطت كل الذين يسلكون رديئًا مخالفين للرب...

أيها الكائن المرفوض...

جعلت شعوبًا عديدة مرفوضة.

أنت أخطر من الدودة الماصة للدماء، أنت تفعل أكثر منها فهي لا تستطيع أن تدركك في شراهتك...

St-Takla.org Image: St. Shenouda the Archimandrite, with a blue sky. صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين، مع سماء زرقاء.

St-Takla.org Image: St. Shenouda the Archimandrite, with a blue sky.

صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين، مع سماء زرقاء.

ايها القاتل

ألم يكفك: سافكو الدماء وخادمو الأوثان؟ نعم ليس بكاف عندك، ملحد ولا هرطوق - قاس أو شهوني ضعيف، غير مؤمن أو أي أحد من الذين أنكروا الله.

طوبى للذين لم يتذوقوا البتة ما تتذوقه أنت...

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

إنه يلزم بالضرورة وأنت تتذوق ما يذوقون أن يتذوقوا ما تذوق - هل الأطعمة الوحيدة المشتركة بينك وبينهم.

طوبى للذين جرحوا حنجرتك ولم تستطيع أن تبتلعهم بسبب عظامهم الكبيرة، أولئك الذين تجربهم وتتعقبهم ولا تستطيع أن تتملكهم بسبب إيمانهم بالله وفضيلتهم.

طوبى أيضًا للذين تركتهم بالرغم منك فخلصوا. أما أنت فصرت البائس حتى الفناء، في ساعة يبيد فيها الرب يسوع باقي أفكارك التي على الأرض وتختفي وتهوي في جهنم.

انك لم تشبع من قتل الناس... ولسوف تتعذب إلى دهر الدهور والذين اشبعوا هواهم معك.

ان سم الثعبان له حدوده ولم يخرج عن طبيعته لأن الله هو الذي جعله فيه، ولكن الذي لك فليس له حد...

إلى حدود يستطيع الثعبان أن يقذف سائلًا يحلق أذى من القريبين منه، وعندما يقفز أو يعض فمن يدركه يلحق به الأذى في مكانه المحدود، أما أنت أيها الشرير فسمومك تدرك الذين في العالم أجمع.

إنك تفاجئ وتضرب الذين في العالم أجمع من البدء حتى اليوم.

ان سمومك كثيرة جدًا - وإنك لا تكف عن أن تنفثها بكل قوتك.

كثيرون يحفظون أنفسهم في كل مكان حتى لا تصيبهم سمومك، وإذا كانت بعضها قد تصيب الكثيرين فإن زيارة السيد المسيح تطهرهم منها إلى النهاية.

إن الثعبان ينفث سمه نحو أعين الجسد أما أنت فتهدف إلى أعين القلب.

الويل للبائسين الذين جعلتهم عميانا بالكلية، في اتساع تجبرك على الذين سقطوا تحت قدميك قد سحقت رؤوسهم ولن يستطيعوا بعد أن يتكلموا عن ضعفك...

أما الذين سحقوك وأذلوك تحت أقدامهم فليس لك من سلطان عليهم ولا شيء آخر تقدر أن تصنعه لهم بشرورك سوى أن تحوم خارج أجسادهم في أمراض مختلفة وأنواع من الآلام.

انك لا تستطيع أن تجذبهم إلى مكرهاتك ولا تجد منفعة في محاربتهم بل تهرول هاربًا وأنت تجري... تبوء بخيالاتك وأشكالك المتعددة الدنسة إذ ترتد اليك مكرهاتك وسهامك، لأنهم يرفضونها في نومهم الهادئ الطاهر كما في يقظتهم.

إن الثعبان في الواقع ليس له سلطان آخر سوى سمه... ولا شيء يخشاه الناس فيه سواه، ومن يهرب من سمه لن يموت بسببه. أما أنت فبالأكثر عدو كل الخليقة، ليس لك سلطان آخر غير سم شرورك.

أنت تمزق وتفرق، ليس فقط لأن الله جعلك بائسًا بهذا المقدار، ولكن لأن شكلك الجسدي مهدم كما هو مكتوب وأيضًا لما نعرفه عن ضعفك...

ان الذي يهرب من شرورك لا يعود يبالي بوجودك، حتى وإن كنت تملك سيوفًا في وقت ما. ان سيوفك فسدت تمامًا. ما عندك منها تصوبه نحو الأشياء الذين يعطونك سلطانًا أن تتملكهم، أما الذين يعرفونك فلا يبالون بخيالاتك الليلية أو النهارية، وهم لا يخافون البتة، كيف يخافون من جثة هامدة؟ أيخافون من جندي قطع الملاك يديه ورجليه وأخذ منه سيفه وأسلحته وسائر مستلزمات القتال فجعله غريبًا عن مكان إقامته وبلده؟؟ نعم حاربه، ولكنه في كرمه تركه حيًا إلى اليوم الذي يرى أن يقضي عليه فيه.

نعم أيها الشيطان لقد تفرقت وألقيت من السماء وسقطت من سائر جيش الملائكة بسبب كبريائك.

أيها المجنون الأعمى الذي يقاوم الله: لقد صرت كائنًا محتقرًا بدلًا من أن تكون كائنًا مكرمًا. صِرت ملعونًا من الله لأنه يعرف ظروف بدايتك ونهايتك وفسادك الكامل وانحطاطك وحدك.

أيها العبد الهارب غير النافع الذي هرب من سيده:-

كيف تستطيع ان تهرب أو تختبئ منه.

أعرف شيئًا غير خفي عن الحكماء، أعرف أنك مذنب بما تحمله السيد المسيح من آلام، حتى الذين صلبوه فبوصيتك الشريرة. في جنونك لا تجد ماذا تفعل بالذين يثبتون؟ سيهلكك السيد المسيح ويجعلك تختفي.

أتعيد حينما لا يكون لك درع ولا سيف ولا حزام ولا ثوب ولا سلسلة براقة ولا سلاح، مثل التي لرافائيل وجبرائيل ورئيس الملائكة العظيم ميخائيل وكل الملائكة؟؟ الأشياء التي لك أو التي تدعيها بالاكثر قد أعلنت لكل احد:

عوض درع الملائكة أو الحزام، درعك وضعته حول وسطك وحزام الكذب تشتد به. عوض السلسلة البراقة والثوب النوراني سلسلة سوداء وثوب دخان وضباب يغطيك أيها الكلي الظلمات.

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

عوض سيف الملاك وقوة الروح الطاهر عجز تام... نصيبك الهلاك والنجاسة الكاملة والأعمال الأخرى التي لك... أعمال العنف والزنى والدنس والحسد وباقي الشرور التي لسنا في حاجة إلى ذكرها بالتفصيل لأننا نعرفها، فأنت في شرورك مثل غابة من الجزوع الناشفة المتراكمة، إذا ما ألقي أحد نارًا عليها فأشعلها رآها تسقط رمادًا أمامه، ومن أهملها رآها سهامًا وسيوفًا وعتاد حرب من كل نوع، لأن كل أمة شريرة قد خربتها بكل ظلم وليس بحربة أو بسلاح آخر - ولكن أناس الله الحقيقيين فبطهارتهم يضربونك، وبعدلهم وبأنواع الأعمال الصالحة وكل تقوَى يغلبونك...

إن التجارب التي تبتلي بها أجساد الذين يحاربون تفكيرك المكروه ليست ملكًا لك، إنما هي نتيجة لسماح من الله...

إن أتباعك والذين أصبحوا من أمثالهم هم أولئك الذين حسبهم الكتاب المقدس مثل قش سوف يحرق بنار لا تطفأ.

أعتقد أنني لو افترض أني أشتم هكذا ملاكًا من ملائكة الله... حاشا: ليكن بالحري مباركًا! - لكان يحرقني في لهيب نار لأنه له سلطان وليس لك أنت.

إني أجحدك واشتمك وأقول ذلك ضدك وأكثر من ذلك أيضًا بالنهار وبالليل وفي كل وقت ولا تجد ما تفعله بي، لأنه لو كان في مقدورك أن تفعل شيئًا -ولم تدركنا معونة المسيح- لما كنت تمتنع.

ليس نصرًا لك أن تملأ الجسد بالوجع والألم... إذا كان هذا السلطان لك فَمَنْ هم الذين انتصرت عليهم، أليس أولئك الذين أسقطتهم بكل الطرق وهم في معرفة كاملة ولم يكن جهلًا منهم - مَنْ لا يعرفك ويجهل حيلك السحرية...؟

هل أنت قاض يا خبيثًا في الخداع؟؟

إنك تارة تقنع الذين تأتي بهم إلى الخطية أن الله لن يحاسبهم، وطورًا تجعل قلب الذين يريدون أن يخرجوا من شرهم مضطربًا بحجة أن الله لن يغفر لهم كما لو كنت تعلم فِكْر الله العلي!!

انظر في هذه الأقوال:

فليترك عديم الفهم طرقه والرجل الشرير خططه، ليلتفت نحو الرب، وسوف يشفق الرب عليه، لأن كرمه وجوده وتحننه في مغفرة الخطايا غير محدود، (لأن أفكاري ليست كأفكاركم وطرقي ليست كطرقكم. ولكن بمقدار ما علت السماء عن الأرض هكذا طريقي بعيد عن طريقكم وأفكاركم عن أفكاري).

ليس لك سلطان أيها الشيطان إلا لكي تهدم.

إنه لتجديف أن يقال أن لك سلطانًا أن تخلق أو أن تفعل خيرًا كما يفكر الوثنيون إلى أن تسلمهم لضربات الغضب الإلهي.

الذين تَعَوَّدُوا أن يحاربوك يقولون غير هذا، أنك تجرب أجسادهم بالألم... إبعد عن أجساد السيد المسيح وأعضائه لأنهم سوف يخضعون له ويخدمونه ويشكرونه، حتى في مرضهم، لكي يكون واضحًا أنه ليس أمامك في ذك جدوى ولن تجد ما تربحه من أي إنسان يخاف الله.

ليس فقط بأعماله الحسنة أصبح أيوب البار غنيًا ولكنه أيضًا كان يشتهي أن يشبع من الفتات الساقطة من مائدة الغني ولا نجد سببًا آخر من أجله حمل إلى حضن أب الآباء إبراهيم سوى احتمال المرض بصبر...

انتهى الجزء الثاني ويليه الجزء الثالث إن شاء الله.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/youssef-habib/shenouda-vs-satan/spirits-truth-vs-deceptio.html

تقصير الرابط:
tak.la/ypndn69