وترد ترجمة للكمة العبرية "كِلى" والأرامية "ماعون" واليونانية "سكيوس"، وجميعها تعنى "إناء" أو "وعاء" من أي نوع لحفظ السوائل أو الطعام أو غير ذلك. وكانت الأواني تصنع من مواد مختلفة مثل الخزف والزجاج والمعادن الثمينة والمرمر والأحجار الجميلة، كما كانت تستخدم السلال والقفف المصنوعة من أغصان الشجر المجدولة، والقِرب المصنوعة من جلود الحيوانات. وكانت تختلف في حجومها من القارورة الصغيرة لحفظ الطيب مثلًا (مرقس 14: 3) إلى الجرار الكبيرة ذات المقابض العديدة لحملها بالحبال (كما نرى في مخازن قصر منيوس في كنوسس في كريت). كما كانت السلال تختلف في الحجم، فمنها ما كان يحمل على الرأس أو الكتف لحمل الخبز (تك 40: 16؛ خر 29: 3)، أو لنقل الفاكهة (إرميا 24: 1، 2)، أو لنقل الطوب (مز 81: 6). ومنها ما كان من الضخامة بحيث يتسع لحمل إنسان (أع 9: 25؛ 2كو 11: 33).
وفى (صموئيل الأول 21: 5) نرى أن ترجمة جمع "كِلى" بكلمة "الآنية" ترجمة مبهمة غير واضحة، ولعل المقصود بها آنية لحفظ المؤن، وفكرة "قداسة" مثل هذه الأواني، نجدها -على نوع ما- في (سفر العدد 19: 15) و(سفر اللاويين 11:32-34) وغيرها. ولكن في (صموئيل الأول 21: 8) نجد كلمة "كِلى" تترجم بكلمة "سلاح" ، ويمكن ترجمتها هكذا في العدد الخامس أيضًا، لأن الحرب عند اليهود كانت عملًا مقدسًا يستلزم الطهارة الطقسية إلى أقصى حد (تث 23: 9-14).
وترد كلمة "إناء" في (إشعياء 30: 14) ترجمة للكلمة العبرية "نبهل" أي "جرة". وفي (إنجيل متى 13:48) تترجم كلمة "أجوس" اليونانية إلى أوعية، وفي (متى 25:4) تترجم كلمة "أجيون" (وهي تصغر كلمة "أجوس") إلى آنية.
لقد كانت الأواني من كل الأنواع والأشكال شائعة الاستعمال، وكانت تستخدم مجازيًا للدلالة على البشر (هو 8:8؛ إش 22: 24؛ إرميا 22: 28؛ وغيرها) . وتستخدم كلمة "إناء" في (سفر الأعمال 9: 15) كناية عن الإنسان. وتستخدم كلمة "إناء" في (تسالونيكي الأولى 4:4) مجازيًا للدلالة على جسد الرجل أو امرأته.
* انظر أيضًا: الطين، القدور، الأجران، الفخاري، ماء، الدلو.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/8p2a8pc