نذكرها ونتذكرها مرارًا في صلوات الساعات بالأجبية.
* فنحن نبدأ الصلاة بعبارة "باسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد آمين". "المجد والابن والروح القدس، الآن وكل أوان إلى دهر الدهور آمين".
* وفي الثلاثة تقديسات، نتوجه بالصلاة إلى الثالوث القدوس، قائلين: أيها الثالوث القدوس ارحمنا...
ونختم صلاة الشكر، بقولنا إن المجد والكرامة والعز والسجود، تليق بالابن، مع الآب، مع الروح القدس المحيي...
وفي قطعة "تفضل يا رب..". "في ختام صلاة النوم، نقول "لك ينبغي التمجيد، أيها الآب والابن والروح القدس، الكائن منذ البدء، والآن وإلى ابد الأبد آمين".
وفي تحليل صلاة الغروب، نوجه صلاتنا إلى الابن ونقول: "نمجد اسمك القدوس في كل شيء، مع الآب غير المدرك الذي لا بداية له، والروح القدس المحيي المساوي لك".
وفي تحليل صلاة الستار، نقول لله الابن "لنبارك اسمك القدوس المملوء مجدًا وبهاء، مع أبيك الصالح، والروح القدس المحيي، الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين".
وفي مقدمة صلاة نصف الليل نقول "المجد للآب والابن والروح القدس منذ الآن وإلى أبد الآباد كلها... المجد لك أيها الثالوث القدوس، ارحمنا".
* إننا نصلي إلى الثالوث القدوس، ونمجد الثالوث القدوس، ونبدأ صلواتنا بسم الثالوث القدوس. أما بعبارة "أيها الثالوث القدوس" أو "باسم الآب والابن والروح القدس".
وكما نتوجه بالصلاة إلى الثالوث القدوس، نتوجه بصلواتنا أيضًا إلى كل أقنوم على حده.
فنحن نقول لله الآب في تحليل صلاة الساعة السادسة. "نشكرك يا ملكنا ضابط الكل، أبا ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح ونمجدك، لأنك جعلت أوقات آلام ابنك الوحيد أوقات عزاء وصلاة".
ونقول لله في تحليل الساعة التاسعة: "يا الله الآب أبا ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح - لتكن صلواتنا كل حين وصلاة هذه الساعة التاسعة مقبولة أمامك".
وصلاة الشكر التي نقولها في مقدمة كل صلاة من صلوات الساعات هي أيضًا موجهة لله الآب. فنقول: "فلنشكر صانع الخيرات الرحوم الله أبا ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح.." كما نقول أيضًا: "أيها السيد الرب الإله ضابط الكل أبو ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، نشكرك..". ما أكثر الصلوات الموجهة لله الآب.
أما عن الصلوات الموجهة إلى الابن فهي كثيرة أيضًا.
نقول إنسان آت إلى العالم، أتيت إلى العالم بمحبتك للبشر، وكل الخليقة تهللت بمحبتك... "وأيضًا عندما دخل إلينا وقت الصباح أيها المسيح إلهنا النور الحقيقي، فلتشرق فينا الحواس المضيئة والأفكار النورانية..".
ونقول في خاتمة كل صلاة "ارحمنا يا الله ارحمنا، يا من في كل وقت وكل ساعة، في السماء وعلى الأرض مسجود له وممجد، المسيح إلهنا الصالح، الطويل الروح الكثير الرحمة..".
 |
وقطع الساعة السادسة نوجهها إليه أيضًا.
فنقول "يا مَن في اليوم السادس وفي الساعة السادسة، سمرت على الصليب من أجل الخطية التي تجرأ عليها أبونا آدم في الفردوس.." وأيضًا "صنعت خلاصًا في وسط الأرض كلها أيها المسيح إلهنا، عندما بسطت يديك الطاهرتين على عود الصليب... نسجد لشخصك غير الفاسد أيها الصالح طالبين مغفرة خطايانا.."
كذلك قطع الساعة التاسعة موجهة إليه أيضًا، نقول فيها "يا مَن ذاق الموت بالجسد في وقت الساعة التاسعة من أجلنا نحن الخطاة، أمت حواسنا الجسدانية.." وأيضًا "يا من أسلم الروح في يدي الأب عندما علقت على الصليب أيها الصالح... لا تعرض يا الله عن الذين جبلتهم بيديك... "". يا من قبل إليه اعتراف اللص على الصليب، اقبلنا إليك أيها الصالح..".
وفي قطع الغروب نقول له "أسرِع لي يا مخلص بفتح الأحضان الأبوية.."
ونفس الوضع في صلوات أخرى كما سبق وقلنا.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
أما توجيه الصلاة إلى الروح القدس فواضح في صلاة الساعة الثالثة:
"أيها الملك السماوي المعزى، روح الحق الحاضر في كل مكان والمالئ الكل، كنز الصالحات ومعطي الحياة هلم تفضل وحل فينا، ونكرر من كل دنس أيها الصالح، وخلص نفوسنا".
ونكرر هذه القطعة في كل صلوات نصف الليل الثلاث.
ونكرر نعمة الروح القدس أيضًا في خاتمة الساعة الثالثة.
إن توجيه الصلاة إلى كل أقنوم من الأقاليم الثلاثة للثالوث القدوس هو تعليم تقدمة لنا صلوات الأجبية. ونتعلمه أيضًا من القداس الإلهي ومن صلوات طقسية أيضًا.
كما تقدم لنا صلاة الأجبية صفات إلهية كثيرة غرضنا بعضها...
سواء في قطع الصلوات، أو في الثلاثة تقديسات، أو في خاتمة كل صلاة. نذكر عن السيد المسيح أنه القدوس القوي الذي لا يموت. ونذكر أزليته ولاهوته وتجسده وخلقه للعالم (في إنجيل باكر)، وانه النور الحقيقي، المخلص، حامل خطية العالم، وأنه الكلمة (اللوجوس). ونذكر كهنوته على رتبة ملكي صادق (في مزمور 110). كما نذكر أيضًا مجيئه الثاني في صلاة نصف الليل. ونذكر علاقته بالبشر في خاتمة كل صلاة.
ونذكر عقائد كثيرة خاصة به في تلاوة قانون الإيمان.
ونذكر عن الآب أنه الرب إله القوات، الكائن قبل الدهور، الدائم إلى الأبد ضابط الكل، الباعث النور فينطلق.
ونذكر صفات للروح القدس في صلاة الساعة الثالثة.
حقًا إننا في الصلاة بالأجبية نأخذ دروسًا في اللاهوت.
ونعرف شيئًا عن علاقة الله بالبشر. وأنه الذي "لا يشاء موت الخاطئ مثل ما يرجع ويحيا. الداعي الكل إلى الخلاص من أجل الموعد بالخيرات المنتظرة".
كما ندرك الإيمان السليم به، وأن روحه القدوس "يعلمنا أن نسجد للثالوث القدوس، بلاهوت واحد وطبيعة واحدة". كما يقول في آخر مقدمة صلاة باكر. كما نقول "رب واحد، إيمان واحد معمودية واحدة" (أف4: 5).
والتعليم اللاهوتي في صلوات الساعات، لا يقتصر على الثالوث القدوس بل يدخل أيضًا في التعليم عن القديسة العذراء والملائكة القديسين.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/praying-with-agbia/holy-trinity.html
تقصير الرابط:
tak.la/k4pwd8v
