← اللغة الإنجليزية: Holy Spirit - اللغة العبرية: רוח הקודש - اللغة اليونانية: Άγιο Πνεύμα - اللغة القبطية: `pneuma eqouab - اللغة الأرامية: ܪܘܚܐ ܕܩܘܕܫܐ - اللغة اللاتينية: Spiritus Sanctus.
هو روح الله، الأقنوم الثالث في الثالوث. وقد ذكر هذا التعبير ثلاث مرات فقط (مز 51: 11؛ اش 63: 10، 11) لكنه يتضمن إشارات عديدة لعمله أما في العهد الجديد فقد ذكره مرارًا.
وقد سمي روحًا لأنه مبدع الحياة، ودعي قدوسًا لأن من ضمن عمله تقديس قلب المؤمن ويدعى روح الله وروح المسيح.
ويعلمنا الكتاب المقدس بكل وضوح عن ذاتية الروح القدس وعن ألوهيته، إذ نسب إليه أسماء الله الحي، وصفاته، وأعماله، وعبادته.
(1) فنسب إليه أسماء الله كيهوه (أع 28: 25؛ مع اش 6: 9؛ عب 3: 7، 9؛ مع خر 17: 7؛ ار 31: 31، 34؛ مع عب 10: 15، 16)، الله (أع 5: 3، 4)، الرب (2 كو 3: 17، 18).
(2) ونسب إليه الصفات الإلهية كالعلم بكل شيء (1 كو 2: 10، 11؛ اش 40: 13، 14). والوجود في كل مكان (مز 139: 7؛ اف 2: 17، 18؛ رو 8: 26، 27)، والقدرة على كل شيء (لو 1: 35)، والأزلية (عب 9: 14).
(3) ونسب إليه الأعمال الإلهية كالخلق (مز 104: 30؛ أي 33: 4).
(4) ونسب إليه العبادة الواجبة لله (أش 6: 3؛ مت 28: 19؛ 2 كو 13: 14).
ومن ضمن أعماله أيضًا أنه يهب القوة (قض 3: 10؛ 14: 6، 19؛ 15: 14؛ 1 صم 11: 6؛ 16: 13؛ 1 أخبار 12: 18). والحكمة والفهم والمعرفة (خر 31: 3) يهب قلبًا جديدًا وروحًا جديدًا (حز 36: 26، 27) ويبكت العام علة خطية وعلى بر وعلى دينونة. ويعلم كل شيء ويذكر بكل ما قيل (يو 14: 26) ويعزي (يو 14: 16، 26؛ 15: 26؛ 16: 7) ويهب روح التبني (رو 8: 26). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). ويحي المائتين بالخطايا والآثام ويقدسهم ويطهرهم وهكذا يؤهلهم لتمجيد الله والتمتع به إلى الأبد (رو 5: 5؛ 8: 2-13).
وقال عنه إشعياء النبي أنه "روح الحكمة والمعرفة، وروح المشورة والقوة، روح المعرفة ومخافة الرب" (اش 11: 2).
وإذ حبلت السيدة العذراء حبل بالمسيح فيها من الروح القدس (مت 1: 18-20).
ولما كتب الآباء والأنبياء والرسل أسفار الكتاب المقدس كانوا مسوقين من الروح القدس الذي أرشدهم فيما كتبوا وعضدهم وحفظهم من الخطأ وفتح بصائرهم في بعض الحالات ليكتبوا عن أمور مستقبلة (2 بط 1: 21؛ 2 تي 3: 16).
هذه هي إحدى مواهب الروح القدس (1 كو 12: 8-10) وبها يمكن امتحان الأرواح وتمييزها لكي تعرف إن كانت من الله (1 يو 4: 1) وفي العصور الأولى من تاريخ الكنيسة كثر الأنبياء الكذبة والأرواح الشريرة والتعاليم الغربية.
والكلمة في اليونانية هي "دياكريزس" (Diakrisis - διάκριση) وقد وردت في موضعين آخرين في العهد الجديد:
(1) في الرسالة إلى العبرانيين في القول: "صارت لهم الحواس مدربة على التمييز بين الخير والشر" (عب 5: 14).
(2) في الرسالة إلى رومية، في قول الرسول: "ومَنْ هو ضعيف في الإيمان فاقبلوه، لا لمحاكمة الأفكار" (رو 14: 1). ومن هذا يتضح أن المقصود بهذه الموهبة هو القدرة على الحكم عما إذا كان المتكلم يتكلم بالروح القدس، أو من ذاته، أو بتأثير روح شرير، فكان الهدف من هذه الموهبة هو حفظ الكنيسة من الأرواح المضللة وتعاليم الشياطين (1 كو 12: 10؛ مع 1 كو 14: 29؛ 1 يو 4: 1؛ 1 تي 4: 1).
بواسطة هذه المواهب (القدرة على تمييز الأرواح) اكتشف بطرس كذب حنانيا وعرف بولس خداع عليم الساحر.
* انظر أيضًا: كتاب الروح القدس وعمله فينا، من مكتبة كتب البابا شنوده الثالث، المعزي، يوم الخمسين.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/3wfkz45