St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   praise
 
St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   praise

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب محبة المديح والكرامة - البابا شنوده الثالث

7- البعد عن الرئاسات والمناصب

 

ثانيا: البعد عن الرئاسات والمناصب:

 

1 لأنها خطرة على الإنسان وخير للحكيم أن يهرب.

ولنورد كمثال خبر القديس بينوفيوس الذي عرفنا قصته من القديس يوحنا كاسيان مؤسس الرهبنة في فرنسا.

كان القديس بينوفيوس رئيسًا على دير يضم 200- 300 راهبًا في منطقة البرلس. وكان متضعًا جدًا ومهابًا وله مكانة عند الكثيرين إذ كانوا يحبونه بسبب قداسته وحياته الفاضلة، ولموهبة العظيمة التي منحه إياها، ولكهنوته ولأنه شيخ وقور جلس هذا القديس ذات يوم إلى نفسه وقال: "ماذا تكون نتيجة هذا الموضوع؟ كل يوم مديح وكرامة واحترام وتوقير. أنني أخاف أن يأتيني الله في اليوم الأخير ويخبرني بأنني استوفيت خيراتي على الأرض. وأين الطريق الضيق والكرب عملا بالآية التي تقول:

"بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله" (أع22:14). وأنا رجل متمتع باحترام وتوقير وكرامة ورئاسة!"

 لذلك هرب القديس بينوفيوس ذات يوم من الدير دون أن يشعر به أحد، متنكرا في زى علماني وسار جنوبًا حتى وصل إلى أحد أديرة القديس باخوميوس الكبير في إسنا وطرق الباب طالبًا أن يقبلوه في الدير فنظروا إليه في احتقار. من هذا الرجل الشيخ الذي أتى ليترهب؟ وقالوا له: "انك أتيت بعد أن تمتعت بملاذ العالم وشبعت من الدنيا، وكذا شبعت الدنيا منك. هل تأتى في آخر الأيام وتترهب وتعمل قديسا؟ انك لا تصلح، فارحل عنا "وألح القديس بينوفيوس عليهم فرفضوا وقالوا له "أنت رجل شيخ، ولا تحتمل الرهبنة وجهاداتها "فظل يلح ووقف على الباب مدة رغم رفضهم دون أكل أو شراب. فعندما رأوا احتماله وصبره، أدخلوه الدير على شرط ألا يرسم راهبا، ويكون في زى العلمانيين، يخدم في الدير وأسندوا إليه مساعدة الراهب الشاب المسئول عن حديقة الدير، ليكون كصبي عنده، فلم يمانع وأخذ الشاب يوجه إليه أوامر يعمل بها فكان مطيعًا خاضعًا. وتحول القديس الذي كان يحترمه الناس ويطيعونه إلى تلميذ... لكنها كانت أمنيته إذ أراد أن يغير حياته الداخلية ويكون خاضعا لغيره وليس غيره إن يربى الشيخ تربية صحيحة، لان الرهبنة ليست كسلا. وصار القديس يطيعه طاعة كاملة وينفذ أوامره بكل دقة، لا يجادل ولا يناقش. وسار على هذا المبدأ مدة، وسر به الشاب. وأيضًا كان يقوم في ساعة متأخرة من الليل حيث الرهبان جميعهم نيام ويعمل الأعمال التي كان يشمئز منها الآخرون لقذارتها. فإذا استيقظوا في الصباح، يجدون كل شيء قد تم دون أن يعرفوا من الفاعل فيبتهجون ويباركوا الرب من أجل ذلك. أما هو فكان مسرورًا بهذا العمل... وظل على هذا الطقس مدة ثلاث سنوات. يقول:

"أشكرك يا رب من أجل عطاياك ونعمك العظيمة، فلا احترام ولا تقدير ولا توقير، بل طاعة وأوامر".

St-Takla.org Image: Saint Saint John Cassian, )Johannes Eremita Cassianus, Joannus Cassianus, or Joannes Massiliensis), John the Ascetic, or John Cassian the Roman 360-435. صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس يوحنا كاسيان، أو جون كاسيانوس، 360-435.

St-Takla.org Image: Saint Saint John Cassian, )Johannes Eremita Cassianus, Joannus Cassianus, or Joannes Massiliensis), John the Ascetic, or John Cassian the Roman 360-435.

صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس يوحنا كاسيان، أو جون كاسيانوس، 360-435.

ثم بعد ذلك أتى لزيارة هذا الدير راهب من أديرة البرلس ورأى القديس بينوفيوس يحمل السباخ ويضعه حول الشجر. فشك في نفسه ولم يصدق أنه هو. وأخيرًا سمعه يتلو المزامير بصوته المعهود، فعرفه وسجد له وكشف الموضوع فأخذوه بمجد عظيم وأرجعوه إلى ديره. ثم بعد ذلك هرب أيضًا إلى بيت لحم وعمل خادمًا في قلاية يوحنا كاسيان، وتصادف أن ذهب راهب آخر لزيارة القديس وعندما قابله عرفه فأعادوه مرة ثانية باحترام أيضًا إلى الدير وزاره يوحنا كاسيان عند مجيئه لمصر وكتب عنه في مؤلفاته. إنه مثال حي للهروب من الرئاسات.

 فالذي يريد أن يخلص من مديح الناس والكرامة يجب أن يهرب من الرئاسات والمناصب لأنها لا تخلص النفس في اليوم الأخير. فلا تبحث عن الرئاسات والمناصب لأنها تشعرك أنك شيء في ذاتك. إذا نجحت فيها دخلك حب المديح والكرامة وإذا فشلت ربما تقع في دينونة كثيرة.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

2- أحلام الرئاسة تعب داخلي:

 كثيرا ما يخلوا الإنسان إلى نفسه وفي أحلام اليقظة يتصور أنه في مركز عظيم وأنه يعمل... ويعمل... ويعمل. تدور على ذهنه مشروعات كبيرة وأمور خطيرة ويظن أنه لو أعطى السلطان سوف يعمل ما لا يستطيع غيره أن يعمله. وهذه تخيلات المجد الباطل وكبرياء موجودة في الداخل تشعر الإنسان أنه يستطع الشيء الكثير. وقد يسمح الله أن تسند إلى هذا الإنسان مسئولية فيفشل فيها لكي يعرف مدى ضعفه.

 ذهب أحد الشيوخ ليزور راهبًا شابًا في قلايته الخاصة وعندما هم بقرع الباب سمع صوتًا من الداخل فانتظر قليلًا حتى لا يعطل الراهب الشاب فسمعه يعظ من الداخل فانتظره حتى انتهى من العظة وصرف الموعوظين وقال لهم امضوا بسلام، ثم قرع الباب وفتح الراهب الشاب ففوجئ بالشيخ أمامه فخجل وفكر ما عسى أن يقول عنه الشيخ إذا كان سمعه يعظ بمفرده دون موعوظين في قلايته فقال له إني أسف يا أبانا لئلا تكون قد جئت من زمن وتعطلت على الباب فابتسم الشيخ وقال له "جئت يا بني وأنت تصرف الموعوظين" وعرف الشيخ أن الراهب محارب بالمجد الباطل إذ يتصور أنه شماس كبير ممن يعملون ويعظون الموعوظين.

 احذر أن تتخيل أنك رئيس أو قائد أو مشير أو انك تعمل، ربما يسمح الله بفشلك لكي تشعر بأنك ضعيف، وأنك لا تعرف شيئًا. وربما تصبح رئيسًا، وتقع في الأخطاء التي يقع فيها غيرك.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

3- الرئاسات ضارة لغير الناضجين:

قال القديس الأنبا أوراسيوس أحد خلفاء باخوميوس: "أن الرياسة مضرة للأشخاص الذين لم ينضجوا "وضرب مثلا لذلك فقال "أذا أحضرت لبنة لم تحترق بعد بالنار وألقيتها في الماء تذوب. أما إذا حرقت بالنار فلو ألقيت في الماء تبقى وتشتد "كذلك الشخص الذي يصل إلى محبة الرئاسة قبل أن ينضج- قبلما يزول منه المجد الباطل، هو معرض للهلاك. كذلك مساكين هم الناس الذين يخضعون لرئيس محب للمجد الباطل فهو يضيع نفسه ويضيع معه الناس من أجل المجد الذي يطلبه منهم.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

4- اشتهاء الرئاسة لعمل الخير ضربة يمينية:

سئل القديس يوحنا الأسيوطي في هذا الموضوع وقالوا له "هل يليق بالإنسان أن يطلب رتبة وسلطانا لتقويم المعوجين وأبطال الشرور؟ "فأجاب: "كلا، لأنه أن كان الإنسان وهو بعيد عن الرتبة والسلطان، ينتفخ ويحب العظمة، فكم بالحري يتشامخ ضميره إذا تسلط... وأن كان وهو بعيد عن الدرجة يريد أن يكون عظيمًا. فماذا يعمل عندما يصل إلى الرئاسة والعظمة نفسها؟ لأن الذي لم يعرف الاتضاع وهو في حقارته، فماذا يعمل عندما يأخذ المناصب؟.. وبينما لم يكن لديه سبب للعظمة كان يطيش في ضميره فكم بالحري يكون عندما ينال سببا للافتخار؟.. فأن كنت لا تشتهى درجة الاتضاع فلا تطلب درجة الرعاية. وإذا لم يكن فيك افتخار فلا تشته درجة الكهنوت لان الله يعتني بشعبه أكثر منك اشته أن تكون خروفًا في رعية المسيح لا راعيًا يطلب دم رعيته من يديك. اشته أن تكون حملًا من القطيع يرعاك، لا أن تكون مسئولًا عن رعيه.

 ان كنت لا تقدر أن تربح نفسك ألان فكيف تقدر أن تقتنى نفوسا كثيرة..؟ أذكر الموت وعاقبة كل أحد، ولا تشته التسلط. واذكر أنك مهما كنت اليوم مكرما بالعظمة، فغدا ستكون مثل سائر الناس محبوسا في القبر... إن كنت في الوقت الذي لم يكن عليك فيه أثقال لم تستطع أن تحيى ذاتك فكيف تقدر أن تخلص شعبا كبيرا من شر هذا العالم، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى... ان كنت ألان بلا مسئوليات كبيرة، ولم تقدر أن تخلص هذه النفس الواحدة التي هي نفسك، فكيف تقدر على نفوس الناس؟..

 منذ سنوات جاءني شاب رشح للكهنوت وسألني عن رأيي فقلت له: "يا أخي عندما تصير قسيسا ماذا ستعمل "فأجابني أسعى لأخلص النفوس. فقلت له "هل قدرت أن تخلص نفسك حتى تستطيع أن تخلص الآخرين..؟ نفسك التي تعرف عنها كل شيء، تعرف جميع أسرارها وتاريخها كله وضعفاتها وأسباب الضعفات والعيوب التي فيها وأمراضها... إذا لم تستطع أن تخلص هذه النفس المعروفة جدا لديك فكيف تقدر على خلاص نفوس الناس الذين تجلس معهم فترات قليلة فلا تعرف إلا القليل جدا عنهم... نفسك التي إذا وبختها تقبل منك التوبيخ لم تقو على تخليصها، فكيف تقدر على تخليص الآخرين الذين كانت كلماتك شديدة سيغضبون منك... نفسك التي تثق بك ومستعدة أن تسمع منك، لست قادرًا عليها، فكيف تعمل مع الناس الذين قد لا يسمعون منك ويشكون في كلامك.

"فاهتم أولا بخلاص نفسك، لان تخليص الغير ليس سهلًا".

 الإنسان الذي يريد أن يخلص نفسه لا يفكر أن يصير راعيًا، بل هو يهرب من الرعاية على قدر ما يستطيع. وأن أمسكه الله بالقوة وصار راعيًا، عند ذلك يطلب منه قوة يعمل بها، لأنه بنفسه لا يستطيع شيئًا... والذي يثق بقوته ومواهبه وقدرته على أن يخلص الآخرين. لا بُد أن يكون شخصًا مغرورًا...

 فليبعد الإنسان عن حب الرئاسة حتى ولو كان سببها رغبة خلاص الناس. ففي الحقيقة أن هذه سببها محبة المجد الباطل لا خلاص الناس.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

5-الهروب إلى المتكأ الأخير:

 الإنسان المتضع يبعد عن الرئاسات والمناصب، ويحب المتكأ الأخير لأنه يشعر أن هذا هو استحقاقه إذ قال القديسون: "اعتبر نفسك أقل من الكل وآخر الكل لكي تستريح... "قال القديس برصنوفيوس: "لا تحسب نفسك في شيء من الأمور ولا يحسبك أحد سيئا... وأنت تتنيَّح (تستريح)".

 الإنسان غير المحب للمديح والكرامة يهرب من المناصب والمتكآت الأولى ويشتهى أن يخدم غيره ولا يخدمه أحد... يشتهى أن يتتلمذ على المرشدين ولا يكون مرشدا لآخرين: قال الشيخ الروحاني: "في آي مكان وجدت فيه كن صغير أخوتك وخديمهم". طلب من احد الآباء الكهنة بعد رسامته إن أقول له كلمة أو نصيحة فقلت له: "كن ابنًا وسط أخوتك وأخًا وسط أولادك" فالذي ينزل درجة يرتفع درجات.

وهذا هو الذي يستريح في منصب من المناصب، أما إذا كان يريد أن يتمتع بكل كرامة هذا المنصب ويملا كرسيه أو ينتفخ، فهذا إنسان مسكين. أما أنت فكن آخر الكل، صغير أخوتك وخديمهم، في كل مكان تحل فيه. وان كان السيد المسيح قد غسل أرجل التلاميذ وهو المعلم والسيد، فهل تبقى أنت رئيسًا على أحد.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

6- وإذا كنت رئيسًا:

 وليس معنى هذا الكلام أن أرفض الرئاسة لو أتت إلى في وضعها الطبيعي فليس الضرر هو الرئاسة أنما الضرر هو محبة الرئاسة ليس الضرر أن تبقى رئيسًا ولكن الضرر هو أن تتسلط على الناس... هناك إنسان يبقى رئيسًا وصاحب المتكأ الأول وهو شخص متواضع يعامل الناس بمنتهى الرفق لأنه واحد منهم. والرئيس ليس رئيسًا على الأفراد، ولكنه رئيس على العمل فقط. والرئيس والمرؤوس سواء عند الله، بل ربما تكون للمرؤوس منزلة أكبر. والرئيس الحقيقي هو الذي يشعر بأنه زميل يتفاهم مع مرؤسيه بالمحبة وبالبساطة، لان الرئاسة والسلطة تعطى للناس من أجل إدارة العمل، وليس من أجل كرامتهم الشخصية كالذي يأخذ درجة عليا من الدرجات الكهنوتية أن أعتبر ذلك تكبيرا لذاته، يكون قد انحرف بالسلطة عن معناها الأصلي كوسيلة تمكن صاحب العمل من إدارة العمل.

 يحكى عن القديس باخوميوس أب الرهبان أنه كان يسير مرة مع مجموعة منهم وكل يحمل حاجياته. فتقدم أحد الرهبان ليحمل حاجيات باخوميوس فرفض وقال له: "إذا كان المسيح له المجد دعا نفسه أخا للتلاميذ فهل استخدمكم أنا في حاجياتي... لا يصير هذا الأمر أبدًا. من أجل الأديرة الأخرى كائنة بانحلال لان كبارهم مستعبدون لصغارهم".

 وبولس الرسول يقول: "حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان" (أع 34:20).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

7- كن رئيسًا على ذاتك أولًا:

 وقال الشيخ الروحاني وهو ينصح الرهبان الصغار ألا يشتهوا رئاسة مجمع الرهبان: "إن حوربت بهذا الفكر فقل أن مجمعي هو مجمع أفكاري التي أقامني الله رئيسًا عليها لكي أدبر أهل بيتي". فكن رئيسًا على أفكارك وأحكمها حسنًا، لئلا تطيش شرقًا أو غربًا. كن رئيسًا على حواسك ونظراتك وعلى سمعك، كن رئيسًا على شهوات قلبك واضبطها. وان تمكنت من أن تكون رئيسًا على نفسك وتضبطها، فأنت الشخص الذي تصلح أن تكون رئيسًا. وإذا كنت لم تعرف أن تحكم نفسك ولا لسانك ولا فكرك ولا قلبك من الداخل، فكيف تصلح أن تكون رئيسًا على غيرك..؟ إن لم تكن أمينًا على القليل لا يمكن أن تكون أمينًا على الكثير.

جاء أحد الرهبان إلى القديس تيموثاوس، وقال له: "يا أبي إني أرى فكري مع الله دائمًا"، فأجابه:

"يا بني أفضل من هذا أن ترى فكرك تحت كل خليقة".

 أبعد عن الرئاسات والمتكآت الأولى... احترم الكل، وعامل الكل بلباقة فأية محبة تكون للذين يعاملون من هم أقل منهم باحترام وتوقير... إنك تقدر أن تحترم الشخص الأكبر منك، وهذا أمر لا فضل لك فيه لأنك مرغم ومضطر أن تحترمه، لكن من يحترم الأقل منه يكون متضعًا... الذي يحرم الأصغر منه في المنصب أو العلم أو السن أو المقام، ويحفظ حقوقهم ويشعرهم بشخصيتهم، يكون هو الشخص الذي يستحق المحبة من الكل، وليست كرامتك هي أن يخضع الناس لك بحكم القانون أو الاحترام ولكنها شعور توقير ينبع من القلب وليس من الظاهر فقط.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/praise/away.html

تقصير الرابط:
tak.la/vn4n3bx