![]() |
فاللاهوت لا يصعد ولا ينزل. إنه مالئ الكل، موجود في السماء وفي الأرض، وفي ما بينهما. فكيف يصعد إلى السماء وهو فيها؟! وكيف يترك الأرض إلى السماء، وهو باق في الأرض أثناء صعوده؟! إذن لا بُد أن نقول إن السيد المسيح قد صعد بالجسد (المتحد باللاهوت). وهذا ما نقوله له في صلاة القداس الغريغوري: "وعند صعودك إلى السماء جسديًا".
"إرتفع وهم ينظرون، واخذته سحابة عن أعينهم" (أع 1: 9).
صعد على سحابة في مجد، كما سيأتي أيضًا في مجيئه الثاني على السحاب في مجد. وهكذا قال لرؤساء الكهنة أثناء محاكمته قبل الصلب "من الآن تبصرون ابن الإنسان جالسًا عن يمين القوة، وآتيًا على سحاب السماء" (مت 26: 64). وهذه العبارة تضيف أنه كان من أمجاد الصعود الجلوس عن يمين الآب.
والسحاب في الكتاب المقدس كان يرمز إلى مجد الرب وحلوله. ففي قصة مباركة السبعين شيخًا كمساعدين لموسى النبي، ويقول الرب عن موسى "فنزل الرب في سحابة وتكلم معه...". وفي الانتهاء من إقامة خيمة الاجتماع، قال الوحي الإلهي "ثم غطت السحابة خيمة الاجتماع، وملأ بهاء الرب المسكن. فلم يقدر موسى أن يدخل خيمة الاجتماع، لأن السحابة حلت عليها، وبهاء الرب ملأ المسكن" (خر 40: 34، 35).
وفي العهد الجديد قيل بعد معجزة التجلي "وإذ سحابة قد ظللتهم. وصار صوت من السحابة: هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا" (لو 9: 35) (مر 9: 7).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/pamphlet-6-ascension/manhood-clouds.html
تقصير الرابط:
tak.la/32tmkm5