v أن تكون مسكنًا لله في وسط شعبه: قال في (خر 25: 8) " فيصنعون لي مقدسا لأسكن في وسطهم بحسب جميع ما أنا اريك من مثال المسكن ومثال جميع آنيته هكذا تصنعون " لأسكن في وسطهم وكذلك كان الأمر في الهيكل، فلم يقل في وسطه (أو الخيمة) فيها يجتمع الله مع شعبه.
v أما الآن فالمؤمنون أنفسهم هم بيت الله كما جاء في (عب 3: 6) " وَأَمَّا الْمَسِيحُ فَكَابْنٍ عَلَى بَيْتِهِ. وَبَيْتُهُ نَحْنُ إِنْ تَمَسَّكْنَا بِثِقَةِ الرَّجَاءِ وَافْتِخَارِهِ ثَابِتَةً إِلَى النِّهَايَةِ."
v وفي الحياة الأبدية وفي المدينة الجديدة أورشليم السماوية (رؤ 21: 3) «هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا. " وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلَهًا لَهُمْ."
v وأول مرة نسمع علي بيت الله سمعناها من أبينا يعقوب عندما كان هاربًا من عيسو ونام ورأى حلمًا والملائكة صاعدة ونازلة علي السلم وَقَالَ: "مَا أَرْهَبَ هَذَا الْمَكَانَ! مَا هَذَا إلاَّ بَيْتُ اللهِ وَهَذَا بَابُ السَّمَاءِ!". وأقام عمودًا وصب عليه زيت وقال " ما هذا إلا بيت الله " وفي (تك 28: 22)" وَهَذَا الْحَجَرُ الَّذِي أَقَمْتُهُ عَمُودًا يَكُونُ بَيْتَ اللهِ وَكُلُّ مَا تُعْطِينِي فَإِنِّي أُعَشِّرُهُ لَكَ" "
v ثم بعد ذلك سكن الله في وسطهم في خيمة الاجتماع التي اخذ أوصافها موسى النبي ثم بعد انتهاء تجولهم في البرية بني الهيكل على أرض ثابتة، وبناه سليمان الملك. ثم أصبحت الكنيسة في العهد الجديد
v الخيمة بكل تفصيلاتها كانت رمزًا للسيد المسيح الله الظاهر في الجسد (يو 1: 14) "وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا. " وَحَلَّ بَيْنَنَا هي نفس الكلمة اتخذ خيمة (خيم عندنا) فالجسد كان هو الخيمة
v لذلك بولس الرسول يقول في (2كو5: 1)" لأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا الأَرْضِيُّ، فَلَنَا فِي السَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ اللهِ، بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، أَبَدِيٌّ. " وكل ما كان في الخيمة من مجد كان يرمز للسيد المسيح الظاهر في الجسد.
v لذلك كان قول السيد المسيح انقضوا هذا الهيكل وأنا ابنيه في ثلاثة أيام، ولم يكن قصده علي الهيكل وإنما هيكل جسده، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى.
v ويقول بولس الرسول في (عب 9: 11) " وَأَمَّا الْمَسِيحُ، وَهُوَ قَدْ جَاءَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ لِلْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ، فَبِالْمَسْكَنِ الأَعْظَمِ وَالأَكْمَلِ، غَيْرِ الْمَصْنُوعِ بِيَدٍ، أَيِ الَّذِي لَيْسَ مِنْ هَذِهِ الْخَلِيقَةِ."
v أظهر الله لموسى النبي مسكنًا ليقيم مثالًا له (خر 25: 9، 40) " فَيَصْنَعُونَ لِي مَقْدِسًا لأَسْكُنَ فِي وَسَطِهِمْ. بِحَسَبِ جَمِيعِ مَا أَنَا أُرِيكَ مِنْ مِثَالِ الْمَسْكَنِ وَمِثَالِ جَمِيعِ آنِيَتِهِ هَكَذَا تَصْنَعُونَ وَانْظُرْ فَاصْنَعْهَا عَلَى مِثَالِهَا الَّذِي أُظْهِرَ لَكَ فِي الْجَبَلِ " كأن الرب أظهر لموسي النبي في الجبل مثال يصنع مثله أي أنه أظهر له الحقيقة ليقيم مثالًا لها على شبه الحقيقة.
v وقد أكد هذا سفر الأعمال (أع 7: 44) " «وَأَمَّا خَيْمَةُ الشَّهَادَةِ فَكَانَتْ مَعَ آبَائِنَا فِي الْبَرِّيَّةِ كَمَا أَمَرَ الَّذِي كَلَّمَ مُوسَى أَنْ يَعْمَلَهَا عَلَى الْمِثَالِ الَّذِي كَانَ قَدْ رَآهُ. " يكون بذلك موسي النبي رأى نموذجًا حقيقيًا ليصنع مثاله وهذا يعني أن الله أراد أن تكون جميع تفاصيل الخيمة ودقائقه ليست أمورًا للزينة إنما رمزًا يعلن عن حقيقة واقعة وإشارة تتنبأ. بحقيقة روحية مقبلة لذلك دعيت أمثلة السماويات.
v ويقول بولس الرسول في (عب 9: 23) " فَكَانَ يَلْزَمُ أَنَّ أَمْثِلَةَ الأَشْيَاءِ الَّتِي فِي السَّمَاوَاتِ تُطَهَّرُ بِهَذِهِ، وَأَمَّا السَّمَاوِيَّاتُ عَيْنُهَا فَبِذَبَائِحَ أَفْضَلَ مِنْ هَذِهِ. "
v وفي (عب 8: 5) " الَّذِينَ يَخْدِمُونَ شِبْهَ السَّمَاوِيَّاتِ وَظِلَّهَا، كَمَا أُوحِيَ إِلَى مُوسَى وَهُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَصْنَعَ الْمَسْكَنَ. لأَنَّهُ قَالَ: «انْظُرْ أَنْ تَصْنَعَ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ الْمِثَالِ الَّذِي أُظْهِرَ لَكَ فِي الْجَبَلِ»."
v وكما يقول في سفر المزامير (مز 29: 9) " صَوْتُ الرَّبِّ يُوَلِّدُ الإِيَّلَ وَيَكْشِفُ الْوُعُورَ وَفِي هَيْكَلِهِ الْكُلُّ قَائِلٌ: مَجْدٌ. " يعني كل شيء في هيكله يتحدث عن مجد.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-1/tabernacle-aim.html
تقصير الرابط:
tak.la/xs29ds7