عيد الهتاف أو الأبواق
§ يقول في (لا 23:23) "كلم بني إسرائيل قائلًا في الشهر السابع في أول الشهر يكون لهم عطلة تذكار هتاف البوق محفل مقدم عمل ما من الشغل لا تعمله لكن لا تقربون وقيدًا لكم"
§ وسابقًا عندما تكلمنا عن الفصح أن الله قطع خط سير السنة المدنية في الشهر السابع من السنة المدنية صار الشهر الأول في السنة الدينية التي بدأت بعيد الفصح ثم عيد الفطير ثم عيد الباكورة وبعد 50 يوم جاء عيد الخمسين وعندما يقول تذكار هتاف البوق لأنه أول السنة المدنية.
§ بحسب التقليد اليهودي كان البوق الذي يستخدم في عيد الهتاف هو بوق مصنوع من قرن الخروف وكان مبسمه مغلف بالذهب وكانوا يبوقون فيه في المناسبات القدسية، وكان يدعى قرن الهتاف لأن الله في (عد10:1-10) تكلم عن أن يعملوا بوقين من فضة للمناداة على الجماعة، فكان للارتحال والتوقف ولا يستخدما في عيد الأبواق.
§ وفي (يش6:5)" ويكون عند امتداد صوت قرن الهتاف يهتف الشعب فتسقط أسوار أريحا. "معناه هنا ليس بوقًا عاديًا وإنما قرن الهتاف.
§ وربما قرن الخروف هذا يذكرهم بخروف الفدية الذي قدمه إبراهيم عوضًا عن ابنه إسحق وأظهره له الله حتى يفدي ابنه إسحق.
§ الكهنة هم الذين يبوقون في الأبواق، وهذا ما ذكر في (عد 10) فبالأولى هم الذين يبوقون أيضًا في عيد الهتاف، يقول يكون لكم عطلة تذكار هتاف البوق محفلًا مقدسًا كلمة تذكار نجدها كثيرًا ليس في هذا الموضع فقط وإنما أيضًا نجدها حتى في تقديم الذبائح دائمًا تتكرر هذه الكلمة.
· رأي يقول: في تذكار هتاف البوق أن هذا الهتاف يصعد تذكارًا أمام الرب فيتذكر عهده معهم ومع آبائهم إبراهيم وإسحق ويعقوب.
· ورأي يقول: ليذكرهم هم بإحسانات الله عليهم التي كانت طوال تجولهم في البرية، لكن الأرجح يكون بالنسبة لله لأن الإنسان كثيرًا ما ينسى كل إحسانات ومراحِم الله.
§ والدليل على ذلك (عدد10:9) "وإذا ذهبتم إلى حرب في أرضكم على عدو يضر بكم، تهتفون بالأبواق، فتذُكرون أمام الرب إلهكم، وتخلصون من أعدائكم" إذًا الله هو الذي يخلصكم معنى ذلك أن التذكرة دائمًا تكون من ناحية الله وليس من ناحية البشر أو الشعب بأي شكل من الأشكال.
§ فعندما عبد الشعب العجل الذهبي ونزل موسى ورآهم فأراد الله أن يفنيهم، فتشفع موسى لدى الله وذكّره بعهده مع آبائه إبراهيم وإسحق ويعقوب، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. ودائمًا ما نجد موسى يتشفع كثيرًا جدًا من أجل الشعب في كل غضبة يغضبها على شعبه يقول له أذكر، عهدك مع إبراهيم، أنت قلت أكثّر نسلك فهل تفنيهم، دائمًا يُذكّره بعهده.
§ هذا الهتاف كان يذكرهم بأصوات الرعود والبروق التي صاحبت استلام الشريعة على جبل سيناء (خر 19: 16) " وحدث في اليوم الثالث لما كان الصباح أنه صارت رعود وبروق وسحاب ثقيل على الجبل، وصوت بوق شديد جدًا، فارتعد كل الشعب الذي في المحلة".
§ يمكن أن ترمز هذه الأبواق إلى البوق الأخير بوق القيامة العامة والدينونة الأخيرة (متى 24:31)" فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت، فيجمعون مختاريه من الأربع رياح، من أقصاء السموات إلى أقصائها."
§ نفس الكلام قاله بولس الرسول (1كو 15: 52) "في لحظة في طرفة عين، عند البوق الأخير. فإنه سيبوق، فيقام الأموات عديمي الفساد، ونحن نتغير".
§ (اش 27: 13) "ويكون في ذلك اليوم أنه يضرب ببوق عظيم، فيأتي التائهون في أرض آشور، والمنفيون في أرض مصر، ويسجدون للرب في الجبل المقدس في أورشليم." وهذه نبوة لأشعياء النبي عن قبول اليهود الإيمان بالرب يسوع وبدأ النبوة بضرب البوق هذا يشير إلى المناداة ببشارة الخلاص في العهد الجديد.
§ وكانوا يضربون بهذا البوق خارج القدس إنما إذا وقع عيد الأبواق يوم سبت كانوا يبوقون في القدس لأن السبت عيد مقدس والكهنة هم الذين يبوقون.
§ كانت تقدم في هذا العيد ذبائح كثيرة جدًا ذبيحة محرقة وتقدمة دقيق وذبيحة خطية وكلها مذكورة في (عدد 29: 1-6).
§ الشهر السابع كان يحتفل فيه بـ3 أعياد (الأبواق – الكفارة – المظال).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-1/feast-of-the-trumpets.html
تقصير الرابط:
tak.la/z7jnz69