يوم الكفارة
o "أما العاشر من هذا الشهر السابع فهو يوم الكفارة محفلًا مقدسًا يكون لكم تذللون نفوسكم وتقربون وقودًا للرب. عملًا ما لا تعملوا في هذا اليوم عينه لأنه يوم كفارة للتكفير عنكم أمام الرب إلهكم (لا 23: 27، 28).
o وفي (لا 16) الأصحاح كله عن الكفارة.
o هو يوم تذلل وهو اليوم الوحيد الذي فيه صوم (تذللون فيه أنفسكم).
o وأحيانًا يطلق عليه الصوم كما جاء ذلك في (أع 27:9) "ولما مضى زمان طويل وصار السفر في البحر خطرًا إذ كان الصوم أيضًا قد مضى جعل بولس ينذرهم".
o ويطلق عليه اليوم فقط فيعرف أنه يوم الكفارة.
o يطلق على هذا اليوم، سبت السبوات أو سبت الراحة ويكون في 10 من الشهر السابع أي كمال الكفارة وكمال التكفير عن الخطية.
o وهو اليوم الوحيد الذي يدخل فيه رئيس الكهنة إلى قدس الأقداس (لا 16: 23).
o ويوم الكفارة يشير بكل تفاصيله إلي كفارة السيد المسيح إذ قدم نفسه مرة واحدة كفارة عن العالم كما جاء في (عب 9: 28)" هَكَذَا الْمَسِيحُ أَيْضًا، بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ، سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلاَ خَطِيَّةٍ لِلْخَلاَصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ "
o وفي (1 يو 2) وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضًا و(رو 3: 25).
o عندما يدخل رئيس الكهنة في هذا اليوم لا يدخل بملابس المجد والبهاء ولكن بملابس كتان بسيطة حتى لا يشعر بالفخر والتعالي ولكنه يحتاج إلى تدخل الله للتكفير عن الخطية.
o رئيس الكهنة ليس معصوم من الخطأ فلابد أن يكفر عن نفسه بثور بقر ويقدم ذبيحة خطية عن نفسه وعن أهل بيته ويدخل بدمها ويرش على غطاء التابوت ومذبح البخور والحجاب.
o رئيس الكهنة لا بُد أولًا أن يدخل بالمجمرة ويدخل ليبخر في قدس الأقداس، حتى يكون بخورًا كثيفًا جدًا يملأ المكان، فلا يَرى حتى ما يرمز لحضور الله بعينه الجسدية، رغم وجود الكاروبيم المغطين لتابوت العهد. ولكن لا يجب أن يتطلع إلى ما يرمز للحضور الإلهي لأن الله كان يكلم موسى النبي من بين الكاروبيم فهذا المكان مقدس جدًا.
o كان شيوخ السنهدريم يدربون رئيس الكهنة الذي كان عليه أن يدخل إلى قدس الأقداس في هذا اليوم على ترتيب اليوم وتحفيظه كل طقوسه وكان يظل أسبوعًا خارج بيته ليستعد للدخول في هذا اليوم وإذا كان كبيرًا كانوا يقرأون عليه كل ما هو في الطقس إذا لم يكن يستطيع القراءة حتى يقوم بعمله على أكمل وجه.
o في منتصف الليل كانوا يزيلون الرماد المتبقي من الذبائح التي تقدم يوميًا فلا يقدم ذبائح يوم الكفارة على رماد قديم.
o في هذا اليوم يكفر الإنسان عن الأخطاء التي فعلها ضد مناهي الله لكن إذا أخطأ إنسان في حق أخيه عليه أولًا أن يصلح ما بينه وبين أخيه ثم يقدم الذبيحة.
o تقدم في هذا اليوم ذبائح كثيرة جدًا غير الذبائح الرئيسية قد تصل إلى 15 ذبيحة.
o الكل كان يشتاق إلى هذا اليوم لأن بدخول رئيس الكهنة ومعاينة مجد الله كأن الكل تمتع بما ناله رئيس الكهنة.
o ونجد في (عب 8:9) "معلنًا الروح القدس بهذا أن طريق الأقداس لم يظهر بعد، مادام المسكن الأول له إقامة". فلا يمكن الدخول طالما أن هناك إقامة للمسكن ولكن فقط عندما انشق الحجاب فصالح السمائيين بالأرضيين وأًصبحنا نعاين مجد الله على المذبح المقدس.
v أما التكفير عن الشعب في هذا اليوم:
· بأخذ تيسين من الماعز واحد يقدم ذبيحة خطية والآخر تيس عزازيل أي يعزل حيًا ويطلق إلى البرية ويتم هذا بالقرعة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى.
· التيس الذي يقدم ذبيحة خطية بالقرعة يقربه هرون ويأخذ من دمه ويدخل قدس الأقداس ويرشه على غطاء التابوت سبع مرات ترمز لقيمة كفارة السيد المسيح الكاملة من كل الوجوه.
· والتيس الآخر يضع عليه رئيس الكهنة خطايا الشعب على رأسه ويسلمه بيد من يلاقيه ويطلقه في الصحراء.
· التيسان هما تقدمه واحدة التيس المذبوح يرمز أنه قد أنجزت الكفارة أمام الله عن الشعب والتيس الحي يرمز إلى أن الله قبل الكفارة وغفر لهم خطاياهم وهذا يشير إلى ذبيحة السيد المسيح الدائمة لأنه لا يمكن أن دم الثيران وتيوس يرفع خطايا.. (عب 10: 1-4).
يقول التقليد:
· كان لا بُد أن يشترى التيسين في نفس الوقت حتى يكونا متماثلين لأنه يعتبرا وكأنهم تقدمه واحدة تنجز فيه الكفارة والآخر يطلق حيًا علامة على قبول الله لهذه الكفارة.
· كان رئيس الكهنة يضع يده على الذبيحة ليقر بالخطايا وكان ينظر للوراء إلى الشعب ليطمئنهم بأنه قد غفرت خطاياهم وتطهروا.
· وعند إلقاء القرعة يربط التيس عزازيل بزنار قرمزي (أحمر) (الذي يشير لدم المسيح) ويقول التقليد هذا الزنار بعد إتمام الكفارة تحدث المعجزة فيبيض لونه فيكون الرب غفر وكفّر عن الخطية ويقال أن هذه المعجزة توقفت قبل خراب أورشليم بـ40 سنة أي بالتقريب عندما قدم المسيح نفسه على الصليب ذبيحة خطية.
· كان يبعد تيس عزازيل بعيدًا جدًا إلى أقصى مسافة ممكنة كقول السيد المسيح (كبعد المشارق عن المغارب أبعدت عنكم معاصيكم) فالرب قبل وغفر.
* كون أنه حدث تكفير عن الخطية ليس معنى ذلك أنها محيت لأن الخطية لم تمحى إلا بدم المسيح على الصليب فكلما تحدثنا عن كفارة أو تكفير أو غفران إنما هو تكفير مؤقت حتى يكون ذلك كاملًا في ذبيحة السيد المسيح.
* فتيس الخطية يرينا أن الدم هو الطريق الوحيد لمحو الخطية (لأن بدون سفك الدم لا تحصل مغفرة).
التيس الآخر (عزازيل) الحي يرينا فاعلية الدم المسفوك ونتيجته في مغفرة الخطية وأن الله قبل الكفّارة.
* إذن لا يوجد طريق إلى الأقداس إلا المرشوش بالدم فلا صلاة ولا صوم ولا نسك ولذلك لم يكن الدم في العهد القديم إلا رمزًا لذبيحة السيد المسيح الكفارية الكاملة.
* حتى الحيوانات التي تقدم كانت تموت إما ذبيحة المسيح مات وقام حيًا ويظل إلى دهر الدهور الله الحي الذي لا يموت الذي لم يمنعه الموت عن البقاء عكس باقي الذبائح التي ماتت وتحولت إلى رماد.
* الدم هو أساس كل الغفران وهذا يجعلنا ندرك أهمية الدم الأكيدة للمسيح في مغفرة الخطايا في:
* (عب 10: 1-4) "....لأنه لا يمكن أن دم ثيران وتيوس يرفع خطايا." الذي يغفر الخطايا فقط هي ذبيحة السيد المسيح.
* (عب 9:12) "وليس بدم تيوس وعجول، بل بدم نفسه، دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداءً أبديًا."
* وكما جاء أيضًا في (عب 9: 25).
* الغفران بالدم: (1ف 1: 7) " الذي فيه لنا الفداء بدمه، غفران الخطايا، حسب غنى نعمته".
* الصلح بالدم: (كو 1:20)" وأن يصالح به الكل لنفسه، عاملًا الصلح بدم صليبه، بواسطته، سواء كان: ما على الأرض، أم ما في السماوات.
* التطهير بالدم: (1 يو 1: 7) ولكن إن سلكنا في النور كما هو في النور، فلنا شركة بعضنا مع بعض، ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية (طبعًا دم المسيح يطهرنا من كل خطية من كل إثم، إنما يكون ذلك بالإيمان، بالمعمودية، بالتوبة، بالعمل الصالح).
· الاغتسال من الخطية بالدم: (رؤ 1:5) "ومن يسوع المسيح الشاهد الأمين البكر من الأموات، ورئيس ملوك الأرض: الذي أحبنا، وقد غسلنا من خطايانا بدمه".
· التقديس بالدم: (عب13: 12) "لذلك يسوع أيضًا، لكي يقدس الشعب بدم نفسه تألم خارج الباب".
· الغلبة بالدم: (رؤ 12: 10، 11) وسمعت صوتًا عظيمًا قائلًا في السماء: "الآن صار خلاص إلهنا وقدرته وملكه وسلطان مسيحه، لأنه قد طرح المشتكي على إخوتنا - الذي كان يشتكي عليهم أمام إلهنا نهارًا وليلًا. وهم غلبوه يده الخروف.
· المجد الأبدي بالدم: (رؤ 7: 15، 14).
* لا يكون التكفير فقط عن الشعب ولكن أيضًا عن القدس لأن الناس في خطيتهم قد أساءوا إلى القدس ففي يوم التكفير لا يوجد إنسان في خيمة الاجتماع لأن العمل كله يكون من اختصاص رئيس الكهنة.
* كثيرًا ما رفض الله بيته بسبب خطايا الشعب فالتابوت أيام عالي الكاهن سبي في فلسطين وهو ما يمثل الحضرة الإلهية ولكن الرب حافظ على مجده في أرض الفلسطينيين وكسر ألهتهم وضربهم بأمراض.
§ لا تقتصر على اليهود فقط بل أيضًا النازل في وسطهم الوطني والغريب ولكن بعد أن يختتن.
§ وبر الله بالإيمان على كل الذين يؤمنون (رو 3: 22-25) "بر الله بالإيمان بيسوع المسيح إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون. لأنه لا فرق. إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله متبررين مجانًا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح، الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله."
§ بعد انتهاء رئيس الكهنة من خدمته يخلع ملابس الكتان ويرحض جسده بماء ويلبس ملابس المجد والبهاء.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-1/feast-of-the-atonement.html
تقصير الرابط:
tak.la/7cfq79d