(7) التذمر السابع: التذمر على الماء كما جاء في (عد 20: 3)
v دائمًا لا يطلبون بهدوء إنما دائمًا يطلبوا بتذمر قال لهم الذين جربوني عشر مرات، يعني كثير جدًا. يقول في (عد 20: 3) "وخاصم الشعب موسى وقالوا له " ليتنا فنينا فناء إخوتنا أمام الرب." لماذا أتيتما بجماعة الرب إلى هذه البرية لكي نموت فيها نحن ومواشينا؟. ولماذا أصعدتمانا من مصر لتأتيا بنا إلى هذا المكان الرديء؟ ليس هو مكان زرع وتين وكرم ورمان ولا فيه ماء للشرب".... إلخ.
v وفي (عد 20: 4، 5) فأتي موسى وهرون ودائمًا موسى يقابل هذا الأمر أن يسقط بوجهه أمام الرب وينتظر معونة الله، فتراءى لهما الرب وأمر الرب موسى قائلًا في (عد 20: 7، 8) "خذ العصا واجمع الجماعة أنت وهارون أخوك وكلما الصخرة أمام أعينهم أن تعطي ماءها فتخرج لهم ماء من الصخرة وتسقي الجماعة ومواشيهم". يبدوا أن موسى النبي قد تعب من كثرة تذمرات شعب إسرائيل فذهب إلى الصخرة وضربها مرتين وقال لهم أيها المردة أمن هذه الصخرة يخرج لكم ماء وأخطأ موسى وهرون في هذا.
v يقول في (عد 20: 11) "ورفع موسى يده وضرب الصخرة بعصاه مرتين فخرج ماء غزير فشربت الجماعة ومواشيها." الله أخرج الماء لكن كانت عقوبة لموسى النبي وهرون.
في (عد 20: 12) "فقال الرب لموسى وهارون: "من أجل أنكما لم تؤمنا بي حتى تقدساني أمام أعين بني إسرائيل لذلك لا تدخلان هذه الجماعة إلى الأرض التي أعطيتهم إياها. هذا ماء مريبة حيث خاصم بنو إسرائيل الرب فتقدس فيهم.." حرما من دخول أرض الموعد.
تذكرون ضرب الصخرة جميعهم شربوا شرابًا روحيًا واحدًا من صخرة تابعتهم والصخرة كانت المسيح، السيد المسيح ضرب مرة واحدة من أجل ذنب شعبي، لذلك كان لا يجب إن موسى يضرب هذه الصخرة مرتين، فكان حكمًا قاسيًا عليهما أنهما لن يدخلا أرض الموعد.
v فبالرغم من عظمة موسى كان إنسانًا وأخطأ، القديس أغسطينوس قال عن هذا إن ربما موسى حمل شكًا عندما قال أمن هذه الصخرة يخرج لكم ماء، فحمل شكًا في أن يخرج منها ماء، لكن يقول (مز 106: 32، 33) "وأسخطوه على ماء مريبة حتى تأذى موسى بسببهم. لأنهم أمرّوا روحه حتى فرط بشفتيه ". خرج عن حلمه المشهور به. حتى أن المكان دعي ماء مريبة يعني مخاصمة.
§ مات أناس كثيرون بعد تمرد قورح وداثان وأبيرام ولم تكن الوسائل العادية للتطهير كافية لعلاج النجاسة.
§ لذلك أمر الله أليعازر الكاهن بأن يأخذ بقرة حمراء بلا عيب وتذبح خارج المحلة قدامه في مكان طاهر وينضح من دمها على خيمة الاجتماع سبع مرات وتُحرق أمامه ورمادها يوضع خارج المحلة في مكان طاهر فتكون لجماعة إسرائيل في حفظ ماء النجاسة أي الماء الذي يطهر من النجاسة.
§ هذا الماء كان بتدبير من العناية الإلهية لتطهير شعبه ولا شك أن قوة التأثير في ذلك الماء ترجع إلى الدم.
يتلخص هذا الطقس في رمزه:
أولًا: البقرة الحمراء المقدمة كذبيحة خطية حمراء إشارة إلى السيد المسيح الذي قدم دمه كفارة عن الخطية.
يقول عنه: (أش 63:1-3) (من ذا الآتي من أدوم بثياب حمر..).
ثانيًا: صحيحة بلا عيب ولم يعل عليها نير.
السيد المسيح وحده بلا خطية ليس فيه عيب ولم يسقط تحت نير خطية ما.
وبخ اليهود (من منكم يبكتني على خطية) (يو 8: 46).
(2 كو 5: 21) (جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه).
ثالثًا: تقدم لأليعازر ليخرج بها خارج المحلة وتذبح قدامه.
+ هرون كرئيس كهنة لا يخرج خارج المحلة إنما تقدم لابنه.
+ وكأن السيد المسيح وقد صلب خارج المحلة أورشليم على جبل الجلجثة كان في نفس الوقت أو اللحظة داخل قدس الأقداس كرئيس كهنة لا ينفصل عن أبيه.
+ خارج المحلة يكفر عن خطايانا وفي نفس الوقت في حضن أبيه فالسيد المسيح لاهوته لم يفارق ناسوته.
رابعًا: ينضح من الدم... فعالية الدم في التكفير.
خامسًا: تحرق البقرة.. حرق جلدها ولحمها ودمها يشير إلى تأكيد موت المسيح (ماني مثلًا قال أنه يحمل جسدًا خياليًا ودخل بهذا الجسد الخيالي هرطقة).
سادسًا: رماد البقرة المذبوحة والماء الذي يقدم للتطهير يشير إلى ارتباط ذبيحة الصليب ومياه المعمودية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-1/complaints-7.html
تقصير الرابط:
tak.la/v72t7as