3- اللقاء الثالث بجنيف سنة 1990 م.:
حضره 24 ممثلًا من العائلتين من النمسا وبلغاريا وقبرص وتشيكوسلوفاكيا وفنلندا واليونان ولبنان وبولندا وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والكنيسة الروسية وكنيسة جورجيا، ومصر وإثيوبيا والهند والكنيسة الأرمنية، وتلقى المجتمعون تقريرين:
1- من اللجنة الفرعية اللاهوتية الرسمية التي اجتمعت بشامبيزي خلال الفترة من 20 إلى 22 سبتمبر سنة 1990م
2- اللجنة الفرعية للعلاقات الرعوية التي اجتمعت بدير الأنبا بيشوي خلال الفترة من 31 يناير إلى 4 فبراير سنة 1990م
واستعرض هذا الاجتماع عدة أبحاث لاهوتية هي:
1- الصيغ العقائدية والحروم الصادرة من مجامع محليَّة ومسكونيَّة للبروفسور جون رومانيوس من الكنيسة اليونانية.
2- الحروم والقرارات المجمعية للمطران باولس مارجريجوريوس مطران دلهي بالكنيسة السريانية الأرثوذكسية بالهند.
3- العوامل التاريخية ومجمع خلقيدونية للقمص تادرس يعقوب ملطي من كنيستنا القبطية الأرثوذكسية اللاخلقيدونية.
4- العوامل التاريخية ومصطلحات مجمع خلقيدونية للأستاذ الدكتور فلاسيوس فيداس من بطريركية اليونان الأرثوذكس بالإسكندرية.
5- تفسير عقيدة الكريستولوجي اليوم للمطران جورج خضر من بطريركية أنطاكية لليونان الأرثوذكس بلبنان.
6- تفسير عقيدة الكريستولوجي اليوم للأسقف ميسروب جوريجوبان من الكنيسة الأرمنية باتشميزين.
 |
وقُدِم للمجمع أيضًا نتائج تشاورات أديس أبابا غير الرسمية سنة 1971م. كما تم مناقشة التقريرين المقدمين من اللجان الفرعية اللاهوتيَّة والرعوية وصدرت التوصيات الآتية:
أولًا: توصيات لاهوتية
1- تتفق العائلتان على إدانة الهرطقة الأوطاخيَّة.
2- تتفق العائلتان على إدانة البدعة النسطورية، والنسطورية المُقنَعة (المخفية) التي ليثؤدوريت أسقف كورش.
3- تتفق العائلتان على أن أقنوم اللوغوس صار مركَّبًا من الطبيعة الإلهيَّة غير المخلوقة والطبيعة الإنسانية المخلوقة.
4- تتفق العائلتان على أن الطبيعتين في المسيح يسوع بطاقتهما وإرادتهما الخاصة بهما قد اتحدتا أقنوميًا وطبيعيًا بدون امتزاج ولا تغيير ولا انقسام ولا انفصال وإنما متميزتان في الفكر فقط.
5- تتفق العائلتان على أن الذي يريد ويعمل هو على الدوام الأقنوم الواحد للوغوس المتجسد.
6- تتفق العائلتان على رفض تفسيرات المجامع التي لا تتفق تمامًا على قرارات المجمع المسكوني الثالث ورسالة القديس كيرلس الإسكندري ليوحنا الأنطاكي سنة 433 م.
7- الأرثوذكس اللاخلقيدونيون لهم أن يستخدموا اصطلاح كيرلس الكبير "طبيعة واحدة" (أقنوم واحد) للكلمة (اللوغوس) المتجسد"، والأرثوذكس الخلقيدونيون لهم أن يستخدموا اصطلاح الطبيعتين لأن هذا التميَّيز في الفكر فقط، فالقديس كيرلس السكندري فسرَّ بحق هذا الاستخدام في رسالته إلى يوحنا الأنطاكي، وفي رسائله إلى أكاكيوس الميلاتيني وإلى أولوجيوس والي سوكينوس.
8- تقبل العائلتان المجامع المسكونية الثلاثة الأولى التي تشكل ميراثنا المشترك، والمجامع المسكونية الأربعة الأخيرة يعتبرها الروم الأرثوذكس أنها لا تخالف النقاط السبعة السابقة، وتتفق العائلتان على المجمع المسكوني السابع الخاص بتكريم الأيقونات.
9- كلا العائلتان قد حفظتا على الدوام وبإخلاص نفس الإيمان الأرثوذكسي الكريستولوجي الأصيل والتقليد الرسولي بالرغم من استخدامهما ألفاظ ومصطلحات بطرق مختلفة.
10- كلا العائلتان توافق على رفع الحرومات والإدانات الماضية.
ومن دواعي فخرنا أن المجمع المقدس لكنيستنا القبطية اللاخلقيدونية قد عقد جلسة طارئة في 12 نوفمبر سنة 1990م وافق فيها على رفع الحرومات، فكانت كنيستنا القبطية أول كنيسة أرثوذكسية توافق على رفع الحرومات، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وجاء في هذه الجلسة ما يلي " بحث المجمع المقدس الاتفاقية الثانية الموقَّعة في شامبيزي، بين لاهوتيي كنائس العائلتين الأرثوذكسيتن في 28/9/1990م. وبعد حوار موضوعي شرح فيه قداسة البابا بنود الاتفاقية شرحًا لاهوتيًا مستفيضًا وافق المجمع المقدس على هذه الاتفاقية، بشرط أن يتزامن رفع الحروم بالتبادل بين العائلتين...
ثم بدأ قداسة البابا في قراءة الاتفاق الرعوي، بين العائلتين الأرثوذكسيتين، والملحق بالاتفاقية اللاهوتية السابق ذكرها. وأكد قداسته على أهمية تنقية الجو في الكتب التي تصدرها كلا العائلتين الأرثوذكستين، وإعطاء مفاهيم إيجابية بدلًا من السلبية.
وفيما يختص بموقف المجمعين الخامس والسادس لدى الروم الأرثوذكس، فقد شرح قداسة البابا أنه إذا استبعدنا المشكلة الخاصة بالكرستولوجي، وذلك بناء على الاتفاقية اللاهوتية، فإنه يبقى حكم هذه المجامع ضد هرطقات أوريجانوس، الأمر الذي سبقت الكنيسة القبطية وحرمته من أجلها.
وفيما يخص المجمع السابع للروم الأرثوذكس، فإنه يُعلّم بإكرام الإيقونات، والأمر الذي يتفق مع تعاليم وممارسات كنائس عائلتنا الأرثوذكسية، منذ أقدم الأيام" (45)
ثم أقرَّ هذا الاتفاق (رفع الحرومات) المجامع المقدسة لكنائس أنطاكيا والهند من الجانب الأرثوذكسي اللاخلقيدوني، وأيضا القسطنطينية ورمانيا والإسكندرية (روم أرثوذكس) وأنطاكية (روم أرثوذكس) من الجانب الأرثوذكسي الخلقيدوني، ومازالت القلوب تنتظر الردود الإيجابية من بقية الكنائس الأرثوذكسية لتتم أكبر وحدة مسيحية في التاريخ المسيحي.
ثانيًا: توصيات رعوية: تتضمن تقرير اللجنة الفرعية المجتمعة في دير الأنبا بيشوي سبعة عشر توصية قسمت إلى أربعة أقسام:
القسم الأول: العلاقات بين الكنائس الأرثوذكسية من العائلتين:
1- إعداد شعوب الكنائس الأرثوذكسية للوحدة باتباع الآتي:
أ- تبادل الزيارات على مستوى الإكليروس والعلمانيين.
ب- تبادل أساتذة وطلبة اللاهوت.
ج- تنظيم حضور مجموعات من شعب كنيسة صلوات الآحاد والأعياد في كنيسة أخرى.
د- طبع نصوص الاتفاقيات المشتركة مع شرح مبسط لها.
ه- طبع نبذات توضح المصطلحات الكريستولوجية عبر العصور.
و- طبع كتابُ مزوَّد بالصور عن الكنائس الأرثوذكسية في العالم.
ز- طبع كتب مختصرة ومبسطة عن تاريخ الكنيسة ولا سيما في القرن الخامس والسادس.
 |
2- عدم إعادة معمودية الأفراد التابعين لكنائس العائلة الأخرى، والمجمع المقدس لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية قد وافق على هذا في سنة 1990 م. واكتفى بالدهن بزيت الميرون لمن يريد أن ينضم من كنائس الروم الأرثوذكس لكنيستنا.
3- يمكن استخدام المبنى للصلاة من العائلتين عندما لا تجد رعية أرثوذكسية مبنى لها للصلاة.
4- عند حدوث خلافات بسبب الزواج المختلط بين أفراد العائلتين أو حالات الطلاق أو معمودية الأطفال تُحَل بالاتفاقات الثنائية.
5- مراجعة مناهج وكتب اللاهوت وتغيير ما يتعارض مع الاتفاقيات المشتركة.
القسم الثاني: العلاقات مع الكنائس المسيحية الأخرى:
1- التنسيق بين الكنائس الأرثوذكسية من العائلتين في مجلس الكنائس العالمي وفي الحركة المسكونية.
2- تنظيم حلقات استشارية مشتركة في المواضيع التي تتفق فيها العائلتين وتختلف فيها عن الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية مثل رفض رسامة المرأة في الكهنوت، والزواج المختلط من الأديان الأخرى والإجهاض.
3- عقد حلقة استشارية لمناقشة موضوع الضم من الكنائس الأرثوذكسية الأخرى.
4- عقد حلقة استشارية لمناقشة موضوع الكنائس الكاثوليكية ذات الطقس الشرقي والتي تكوَّنت من أعضاء أرثوذكس.
5- عقد حلقة استشارية لمناقشة نتائج الحوارات اللاهوتية بين الكنائس الأرثوذكسية والكنائس الأخرى.
القسم الثالث: الخدمات الإنسانية المشتركة:
بالتعاون في مواجهة الفقر والجوع، والمرض والمعاناة، والتفرقة الدينيَّة
والسياسيَّة والاجتماعيَّة، واللاجئين وضحايا الحرب، والشباب والمخدرات والبطالة، والإعاقة الذهنية والجسدية، والمسنين.
القسم الرابع: التعاون في مجال نشر الإيمان المسيحي:
شجعت اللجنة الرعوية التعاون بين الكنائس الأرثوذكسية لتقوية إيمان أبنائها ومساعدتهم لمواجهة أخطار المادية والعقلانية والإباحية.
_____
(45) القرارات المجمعية في عهد صاحب القداسة والغبطة البابا شنودة الثالث ص54، 55.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/catholic/talks-orthodoxy-1990.html
تقصير الرابط:
tak.la/q5g3y8k
