St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   catholic
 
St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   catholic

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب يا أخوتنا الكاثوليك، متى يكون اللقاء؟ - أ. حلمي القمص يعقوب

59- اللقاء الثاني بدير الأنبا بيشوي من 20 إلى 24 يونيو سنة 1989 م. بين العائلتين الأرثوذكسيتين

 

2- اللقاء الثاني بدير الأنبا بيشوي من 20 إلى 24 يونيو سنة 1989م:

حضره 23 لاهوتيًّا يمثلون 13 كنيسة من العائلتين، وأفتتح الاجتماع قداسة البابا شنودة الثالث بكلمات الحب والترحيب، وأكد على ضرورة إتمام الاتفاق قائلًا "أنكم لن تبرحوا هذا المكان إلاَّ بعد وضع أُسس الاتفاق اللاهوتي. مضى خمسة عشر قرنًا وأنتم مختلفون... " ودعا قداسة البابا للاهتمام بالأمور الرعويَّة، والشهادة الأرثوذكسيَّة ضد تيارات الإباحيَّة.

وتم بحث ورقة كورنثوس التي قدمتها اللجنة الفرعية، وبناءًا عليها أصدرت لجنة الحوار بيانًا مشتركًا عن طبيعة المسيح، ودَعت اللجنة الكنائس الأرثوذكسية لدراسة هذا البيان والموافقة عليه، وجاء بالبيان أن الكنائس الأرثوذكسية رغم انفصالها عن بعضها البعض إلاَّ أنها حافظت على الإيمان القويم والتقليد الرسولي، والأساس المشترك للكنيستين يعتمد على عبارة القديس كيرلس السكندري.

"طبيعة واحدة متجسدة لله الكلمة".

وأيضا عبارة القديس كيرلس "أنه يكفى للاعتراف بالإيمان الصحيح أن نقول ونقر بأن العذراء القديسة هي والدة الإله Theatokas " (44)

وتحدَّث البيان عن سر التجسد قائلًا أن الكلمة الذي منذ الأزل واحد في الجوهر مع الآب والروح القدس، تجسد في آخر الأيام من الروح القدس ومن القديسة مريم والدة الإله، وصارت له طبيعة إنسانية مثلنا، ولكن بلا خطية، وأن الكلمة المتجسد كامل في لاهوته وكامل في ناسوته. ولأن الذي حملته العذراء في بطنها كامل في لاهوته وكامل في ناسوته لذلك ندعوها والدة الإله.

وعن كيفية الإتحاد قال البيان أن أقنوم الابن اتخذ (التحق ب) طبيعتنا الناسوتيَّة المخلوقة، وجعلها واحدًا مع طبيعته الإلهيَّة غير المخلوقة، ليكوّن كيانًا لاهوتيًا ناسوتيًا حقيقيًا بدون انفصال ولا اختلاط، وأن التميّيز بين الطبيعتين بعد الإتحاد يكون في الفكر فقط، ونطلق على ربنا يسوع المسيح الأقنوم المُركَّب Composite Hypostasis بعد الإتحاد، ولا نطلق عليه الأقنوم المُركَّب قبل الإتحاد، وليس معنى الأقنوم المُركَّب أن أقنوم إلهي اتحد بأقنوم إنساني، لكن أقنوم الابن الأزلي اتخذ (التحق ب) طبيعتنا الإنسانية المخلوقة، وجعلها واحدًا مع طبيعته الإلهيَّة غير المخلوقة". إن الطبيعة البشرية والطبيعة الإلهيَّة في شخص الرب يسوع قد اتحدتا وكونتا كائنًا واحدًا إلهيًّا إنسانيًا " One Divine Ruman Being "

وتحدث البيان أيضًا عن الإتحاد الأقنومي فالطبيعة الإلهيَّة غير المخلوقة بكل خصائصها ووظائفها وإرادتها وقوتها اتحدت بغير انفصال ولا اختلاط مع الطبيعة الإنسانية بكل خصائصها ووظائفها وإرادتها وقوتها الطبيعية، فالاتحاد بين اللاهوت والناسوت هو اتحاد طبيعي أقنومي بلا انفصال ولا تغيير ولا تشويش ولا اختلاط، وأن وحدة الإرادة والعقل في شخصية الرب يسوع واحدة، فالذي يريد والذي يعمل هو دائمًا الأقنوم الواحد للكلمة المتجسد، ولذلك نستخدم تعبير " الطبيعة الواحدة " بحسب تعبير البابا كيرلس الكبير.

St-Takla.org Image: Pope Chenouda, Abune Hayat & Anba Bishoi along with the Egyptian ambassador - from St-Takla.org's Ethiopia visit (Trinity Church festival for Pope Shenouda III's arrival to Addis Ababa, April 2008), Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, April-June 2008 صورة في موقع الأنبا تكلا:  البابا شنوده - أبونا حياة - أنبا بيشوي، مع سيادة السفير المصري - احتفالية كنيسة الثالوث (سيلاسي) في أديس أبابا بحضور قداسة البابا شنوده الثالث، إبريل 2008 - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، من رحلة موقع الأنبا تكلا إلى إثيوبيا، إبريل - يونيو 2008

St-Takla.org Image: Pope Chenouda, Abune Hayat & Anba Bishoi along with the Egyptian ambassador - from St-Takla.org's Ethiopia visit (Trinity Church festival for Pope Shenouda III's arrival to Addis Ababa, April 2008), Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, April-June 2008

صورة في موقع الأنبا تكلا:  البابا شنوده - أبونا حياة - أنبا بيشوي، مع سيادة السفير المصري - احتفالية كنيسة الثالوث (سيلاسي) في أديس أبابا بحضور قداسة البابا شنوده الثالث، إبريل 2008 - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، من رحلة موقع الأنبا تكلا إلى إثيوبيا، إبريل - يونيو 2008

وأدان البيان الهرطقة النسطورية التي تفصل وتقسم المسيح إلى طبيعة إلهيَّة وأخرى بشريَّة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وأيضا أدان البيان البدعة الأوطاخية التي اعتبرت أن الطبيعة اللاهوتية امتصت الطبيعة الناسوتية، وقال البيان " هؤلاء منا. الذين يتحدثون عن طبيعتين في المسيح لا ينكرون إتحادهما بغير انفصال ولا انقسام، وهؤلاء منا الذين يتحدثون عن طبيعة إلهيَّة ناسوتيَّة في المسيح ولا ينكرون الحضور المستمر الديناميكي في المسيح للطبيعة الإلهيَّة والطبيعة الناسوتيَّة بغير تغيّير ولا اختلاط " وفي الختام أكد البيان على الإيمان المشترك بين العائلتين الأرثوذكسيتين، وأن الروح القدس منبثق من الآب فقط. وفي هذا الاجتماع أيضًا قامت لجنة الحوار بتشكيل لجنة فرعية للأمور الرعويَّة لدراسة الموضوعات الآتية:

1- تقرير اللجنة الفرعية للأمور الرعوية (الحالية والمستقبلية)

2- الصياغات المجمعية والحرومات.

3- العوامل التاريخية.

4- تفسير العقائد الكريستولوجية اليوم.

5- الخطوات المستقبلية.

وفي سنة 1989م بعد أن تم الاتفاق على الإيمان الواحد قبلت كنيستنا القبطية معمودية الروم الأرثوذكس بناء على قول معلمنا بولس الرسول "رب واحد إيمان واحد ومعمودية واحدة" (أف4: 5)، فما دام الإيمان واحدًا تصبح المعمودية واحدة، وقد أقرَّ مجمعنا المقدس هذا القبول في عيد العنصرة سنة 1990م.

وغنى عن البيان أن الروم الأرثوذكس يتفقون معنا في أمور كثيرة مثل:

الاعتراف بأسرار الكنيسة السبعة - الاعتراف بالاستحالة في سر الافخارستيا - الاعتراف بالنظام الأسقفي - الاعتراف بالرهبنة - الاعتراف ببتولية الأساقفة وزواج الكهنة - الاعتراف بالصوم - الاعتراف بالأيقونات دون التماثيل - الاعتراف بتكريم رفات القديسين - الاعتراف بالتقليد... إلخ...

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(44) مجلة الكرازة عدد 11، 12 في 17/3/1995م.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/catholic/talks-orthodoxy-1989.html

تقصير الرابط:
tak.la/4bm82w7