الزيارة الأولى:
لأول مرة في التاريخ يزور أحد باباوات روما بلادنا المصرية خلال الفترة من من 24 إلى 26 فبراير سنة 2000 م.، وقد استقبله في مطار القاهرة السيد الرئيس حسني مبارك، ورئيس الوزراء د. عاطف عبيد، وشيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي، وبعض الوزراء، ونيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة وبنتابوليس، ونيافة الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ وبراري القديسة دميانة وسكرتير المجمع المقدس، ونيافة الأنبا موسى الأسقف العام للشباب، ونيافة الأنبا يؤانس سكرتير قداسة البابا... لقد استقبله الرئيس مبارك كرئيس لدولة الفاتيكان، وجاء في كلمة السيد الرئيس مبارك:
" قداسة البابا يوحنا بولس الثاني. أنه ليوم سعيد لنا أن نرحب بك هنا في مصر نيابة عن جميع المصريين، وإن شعبنا ينظر إليك بعظيم الاحترام والإجلال بوصفك رجلًا تتحلى بالشجاعة والحكمة والتسامح... إنك تعمل ليلًا ونهارًا دون كلل من أجل إقامة عالم خال من الظلم والقمع والتعصب. إنك تقف بجانب الضعفاء والفقراء وهم يكافحون الفقر والجوع. إنك تؤمن وتناضل من أجل إقامة عالم يسوده التسامح والقبول الدولي، وقد قلت ذات مرة " في عالم اليوم حيث ابتعد الناس عن ذكر الله بصورة محزنة تدعو المسيحيين والمسلمين بروح الحب إلى الدفاع والإعلاء دائمًا بكرامة الإنسان والقيم الأخلاقية والحرية".. قام (المسيح) علية السلام بوضع حجر الأساس لكنيسته في مصر التي قد أصبحت واحدة من الكنائس الأربع الرئيسية في العالم. وقد حمل القديس مرقس الشعلة في سنة 61 م. وأقام كنيسة الإسكندرية التي قدمت إسهامًا عظيمًا للفكر المسيحي والفلسفي..".
بينما جاء في كلمة البابا يوحنا بولس ما يلي: "السيد الرئيس... السادة ممثلي الكنيسة... شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي... السادة قادة مصر السلام عليكم... لسنوات عديدة كنت أتطلع للاحتفال بالعيد الألفين لمولد المسيح يسوع وذلك من خلال الأماكن المقدسة المرتبطة بصفة خاصة بتدخل الله في التاريخ. إن حجي يأتي بي اليوم إلى مصر... شكرًا سيدي الرئيس في أن جعلت من الممكن لي أن أحضر إلى هنا وأن أتوجه إلى حيث أظهر الله اسمه إلى سيدنا موسى وذلك كعلامة لكرمه وطيبته نحو مخلوقيه... إنني أقدّر تمامًا أعمالك الجيدة الكريمة، وأرضكم هي حضارة بلغت سبعة آلاف عام معروفة في العالم بآثارها ومعرفتها في مجال الرياضة والفلك ، هذه هي أرض الثقافات المختلفة اختلطت معًا والتقت مما جعل مصر مشهورة وعظيمة بعملها وفكرها. ففي أيام المسيحية شهدت مدينة الإسكندرية إنشاء كنيسة القديس مرقس، وهي التي ألقت بضوء المعرفة على المنطقة، وإن عظماء من آباء الكنيسة يشهدون على عظمة القديسة كاترين، وكل ذلك حي في مناطق العالم المختلفة. إن مصر هي أرض القديس أنطونيو وهي كانت معقلًا للدراسات المسيحية، ولعبت دورًا عظيمًا في الحفاظ على الثقافات والعقائد الخاصة بالكنيسة... إن مصر لقرون عديدة قد طبقت أفكار الوحدة الوطنية، وإن الاختلافات في الديانة لم تكن حاجزًا أبدًا للتفاهم بل كانت في خدمة المجتمع الموحَّد والواحد، وسوف أتذكر كلمات البابا شنودة الثالث الذي قال أن مصر ليست بلدًا استوطن فيه، وإنما وطن يعيش داخلنا... إن هذا الإخاء الجميل والأخوة يجب أن تُسهم في سيادة العدالة من أجل حقوق الإنسان...
زيارة بابا روما لكنيستنا :
في مساء يوم الخميس 24 / 2 / 2000 قام البابا يوحنا بولس الثاني بزيارة قداسة البابا شنودة الثالث في مقره بالأنبا رويس ردًا على الزيارة التي قام بها البابا شنودة في سنة 1973م، وكان في استقبال بابا روما البابا شنودة الثالث مع 34 من الآباء المطارنة والأساقفة وكثير من الآباء الكهنة والأراخنة، وأنشد خورس الكلية الإكليريكية لحنًا كنسيًا مناسبًا، واستقبله الأطفال بباقات الورد، وألقى البابا شنودة كلمة ترحيب باللغة الإنجليزية، ورد عليه بابا روما بكلمة مناسبة، وكتب عاطف حلمي يقول:
".. عند وصول سيارة بابا الفاتيكان بدأ شمامسة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في أداء الألحان القبطية ، ولأول مرة يذكر اسم بابا روما في الصلوات القبطية داخل الكنيسة الأرثوذكسية... أُستقبل بابا الفاتيكان بلحني "إب اوروا" إي يا ملك السلام وأيضًا "إفلوجيمينوس" أي مبارك الآتي باسم الرب... قبل ربع ساعة من وصول بابا روما إلى الكاتدرائية القبطية الأرثوذكسية بالعباسية وصل الوفد المرافق له من قيادات الكنيسة الكاثوليكية في مصر والوطن العربي، وكان من بينهم البابا يوحنا قلته...والأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط والأنبا أنطونيوس نجيب مطران المنيا والأنبا أندراوس سلامة المعاون البطريركي والأنبا مكاريوس مطران الإسماعيلية..(ومن الضيوف) البطريرك الكاردينال صفير (الموارنة - لبنان) الأنبا فرنسيس درموني (أرمن كاثوليك - لبنان) الأنبا موسى داود (سريان كاثوليك) والأنبا روفائيل الأول (كلدان كاثوليك - العراق) بالإضافة إلى الأنبا ميشيل صاح بطريرك القدس للاتين... بينما كان الأنبا إسطفانوس الثاني بطريرك الأقباط الكاثوليك مرافقًا للبابا يوحنا بولس الثاني في سيارته. والطريف إن خمسة من رؤساء الطوائف الكاثوليكية في الشرق مصريين...
وقبل وصول بابا روما بلحظات بدأت أجراس الكاتدرائية تدق معلنة ترحيبها بقدوم ضيفها بابا روما، وخرج البابا شنودة الثالث لاستقباله أمام مقر إقامته في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وما أن نزل بابا روما من سيارته حتى استقبله شمامسة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالألحان الدينية القبطية التي ترحب به كقيادة كنسية كبيرة. بعد ذلك عقد كل من البابا شنودة وبابا الفاتيكان في جلسة ثنائية مغلقة لمدة عشر دقائق داخل مكتب البابا شنودة، ولم يحضر معهما سوى الأنبا يؤانس سكرتير البابا شنودة، والكاردينال سودانو مساعد بابا روما (رئيس وزراء الفاتيكان) بينما جلس أعضاء الوفود في صالون المقر البابوي...
في اللقاء الموسع الذي حضرته كل قيادات الكنيستين ألقى كل من البابا يوحنا بولس والبابا شنودة الثالث كلمة أكدا فيهما على عراقة الحضارة المصرية، ودور مصر البارز في التاريخ المسيحي منذ وصول القديس مرقس إلى الإسكندرية في القرن الأول الميلادي... أثناء هذه اللقاء تم تقديم بعض الحلوى والعصائر للحاضرين. إلاَّ إن الظروف الصحية لبابا الفاتيكان منعته من تناول أي شيء، وهذا ما حدث أيضًا أثناء لقائه بشيخ الأزهر.
وقبيل انتهاء اللقاء قام البابا شنودة الثالث بتقديم أساقفة وقساوسة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأيضًا أعضاء المجلس الملي حيث قاموا بمصافحة بابا روما، والذي قام بإعطاء كل واحد منهم " مسبحة " من الخرز بها خمسون خرزة في نهايتها أيقونة للعذراء مريم، وعلى الجانب الآخر من الأيقونة شعار الفاتيكان، ويتدلى منها صليب معدني. بينما قام البابا شنودة بإهداء بابا الفاتيكان صليبًا جلديًا من صنع الأديرة القبطية، ولم يترك البابا شنودة بابا الفاتيكان حتى غادر المقر البابوي ووصل إلى سيارته أمام الباب.
على الجانب الآخر اصطف المئات من الأقباط الأرثوذكس والكاثوليك أمام المقر البطريركي للبابا شنودة في استقبال بابا الفاتيكان، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وكانوا جميعًا يحملون أعلام مصر يلوّحون بها لضيف الكنيسة الذي استقبلوه بترانيم عربية، وكان من أبرز هؤلاء الجالية السودانية بالقاهرة التي كونت تجمعًا مميزًا، وكانوا ينشدون الترانيم بلهجة سودانية مميزة، كذلك كان هناك عدد كبير من تلاميذ المدارس الكاثوليكية الذين قاموا باستقبال البابا يوحنا بولس في المطار، وأيضًا في الكاتدرائية، ومن المعروف أن معظم هؤلاء التلاميذ من المسلمين والأرثوذكس، وكانوا يحملون في أيديهم علم مصر ويضعون على رؤوسهم " كاسكيت " أخضر وأبيض اللون، وبعضهم قام بعمل لافتات القماش كتبت عليها عبارات الترحيب... تم تركيب شاشتي عرض لنقل كل ما يجري داخل المقر لتشاهده الجموع المحتشدة... ويُلاحظ أثناء اللقاء إن الكرسيين الذين جلس عليهما كل من البابا شنودة الثالث وبابا الفاتيكان من نفس النوع والحجم... وحول ما إذا كان تم الاتفاق على شيء أثناء الجلسة المغلقة قال قداسة البابا شنودة: نحن لم نتفق على شيء حول العقيدة لأن مثل هذه الأمور لا تتم بطريقة شخصية لكن هناك لجانًا مخصصة لذلك، ولا يمكن الاتفاق على شيء خلال خمسة دقائق. فقط ما كان بيننا حوار ودي ومجاملة... وفي تمام الساعة السابعة والربع من مساء يوم الخميس وصل بابا الفاتيكان والوفد المرافق له إلى مشيخة الأزهر حيث كان في استقباله فضيلة الإمام الأكبر د. سيد طنطاوي شيخ الأزهر وعدد كبير من قيادات الأزهر الشريف... وبعد عقد جلسة ثنائية بين فضيلة الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان لم يحضرها سوى المترجم أعقبها عقد اجتماع موسع... وتبادل كل من فضيلة الإمام الأكبر وبابا روما الهدايا التذكارية، فقام البابا بإهداء صورة للسيدة العذراء إلى شيخ الأزهر الذي ذكره بمكانة العذراء مريم في الإسلام، وقام د. سيد طنطاوي بتقديم كتاب "الأزهر في ألف عام" إلى بابا الفاتيكان..
وفي صباح الجمعة وفي تمام الساعة التاسعة إلاَّ ربع قام بابا الفاتيكان بإقامة صلاة قداس في الصالة المغطاة بمدينة نصر حيث حضره أكثر من عشرين ألفًا من الكاثوليك المصريين منهم (2000) راهب وراهبة وعشرات الأساقفة والقساوسة الذين شاركوا في صلاة القداس الذي حضره أيضًا بطاركة الشرق الكاثوليك حيث تكلف إعداد القاعة ما يقرب من ربع مليون جنية تبرع بها رجل الأعمال رامي لكح وبعض رجال الأعمال الكاثوليك الآخرين...
وحول سبب قيام بابا الفاتيكان بهذه الزيارة واختياره مصر لتكون ضمن آخر رحلاته في الألفية الثالثة يقول الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط: إنها تعتبر زيارة حج لأرض مصر على طريق موسى النبي والعائلة المقدسة، ولتتويج الحوار المسكوني مع الكنيسة الأرثوذكسية وإعطاء الحوار دفعة إلى الأمام بالإضافة إلى العلاقات القوية التي تربط بين الفاتيكان والأزهر... وكان تقديم الدولة للصالة المغطاة مجانًا وتسهيلها لكافة الإجراءات هو بمثابة تقدير منها للدور الذي تلعبه الكنيسة الكاثوليكية في مصر والعالم " (184)
كلمة قداسة البابا شنودة الثالث:
ألقى البابا شنودة الثالث كلمة ترحيب بالبابا يوحنا بولس الثاني جاء فيها: "إن مصر زارتها العائلة المقدسة، وقضت فيها ثلاث سنوات ونصف وشربت من ماء نيلها، وفي المواضع التي زارتها بنيت كنائس قديمة... وإذ أتى قداستكم لزيارة الأماكن المقدسة في الشرق الأوسط، نذكر إن مصر أيضًا تعتبر مكانًا مقدسًا، قُدست بزيارة ربنا يسوع المسيح، فهو لم يزر أي بلد آخر سوى مصر. مصر هي القطر الوحيد الذي زارته العائلة المقدسة. مصر أيضًا هي الكنيسة الوحيدة من كنائس الأمم التي كتبت عن تأسيسها نبوءة في العهد القديم، فقد ورد في سفر إشعياء النبي (إش 19:19) "في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر وعمود للرب عند تخمها ويعرف المصريون الرب " وفي نفس الإصحاح توجد آية جميلة جدًا يقول فيها الرب " مبارك شعبي مصر " إننا سعداء إن الرب الإله دعانا شعبه ومنحنا البركة. بلدنا مصر أيضًا هي أم الرهبنة، فأول راهب في العالم هو القديس الأنبا أنطونيوس، قبطي من صعيد مصر، والقديس أثناسيوس أحد باباوات كنيستنا كتب قصة القديس أنطونيوس في كتابه Vit Antonii وهذا الكتاب أرسله إلى روما، وكان سيبدأ في نشر الرهبنة في روما. وكان القديس مارمرقس الإنجيلي الذي أسَّس كنيستنا كتب إنجيله للرومان. هذه أيضًا علاقة أخرى. كما أنه عندما كان القديس أثناسيوس يضطهدونه في الشرق كان يذهب إلى الغرب ويجد أمنًا في رومه وتُقدم له الإمكانيات ليكرز ويعلم في الغرب.مصر أيضًا يا صاحب القداسة هي البلد الذي وُلِد فيه موسى النبي العظيم، وفي مصر أجرى معجزات كثيرة بنعمة الله. أن لنا علاقات كثيرة في القرون الأولى للمسيحية بين كنيسة الإسكندرية وكنيسة رومه. وقد عادت الصلة بعد زيارتي لقداسة البابا بولس السادس في الفاتيكان سنة 1973م وقد وقعنا معًا إعلانًا مشتركًا A common declaration وكوَّنا لجنة مشتركة لأجل الحوار اللاهوتي... إننا سعداء أن نرحب بقداستكم، ليس فقط الكنيسة القبطية بل كل المصريين، ونشكركم على كلمة التحية التي قلتها في المطار لأجل كنيستنا... ونرجو أن تتقدم بتعضيدكم كل الجهود لأجل الوحدة المسيحية لأن الرب الإله قال في إنجيل يوحنا الإصحاح العاشر أنه يريد أن تكون كنيسته "رعية واحدة لراع واحد " وفي تأملاته مع الآب في يوحنا الإصحاح 17 إنه يريد أن يكون تلاميذه أو المؤمنين به " أن يكونوا واحدًا كما أننا نحن واحد " فليكن الرب معكم أثناء إقامتكم في مصر في هذه الأيام التي كنا نود أن تطول لتروا كل الأماكن المقدسة في مصر، سواء المواضع التي زارتها العائلة المقدسة أو أديرتنا التي هي أقدم أديرة في العالم كله. قداستكم ستذهبون إلى دير سانت كاترين وهذه القديسة كانت قبطية، ولكن دير سانت كاترين تحت رعاية اليونان الأرثوذكس. نرجو لكم زيارة سعيدة حيثما تتوجهون كرجل سلام، كرجل سياسة، كرجل دين، كرجل محترم من الجميع. أمنياتنا الطيبة لكم وللكنيسة الكاثوليكية في كل مكان " (185) وقد علق قداسة بابا روما وقال: أنا مقتنع أن مصر هي أرض مقدسة.
وفي صباح الجمعة 25/2/2000 ذهب البابا يوحنا بولس إلى الصالة المغطاة بمدينة نصر وكان في انتظاره جمع غفير من الأخوة الكاثوليك، وتقدمت إليه فتاة مصر ترتدي الزي الفرعوني وتحمل صورة لأفراد العائلة المقدسة، وفتى يرتدي زي راهب قبطي، وآخر يمثل شخص كاهن أسمر من الجنوب كرموز للخير، ورغم الحالة الصحية لقداسته إلاَّ إن القداس استمر من التاسعة إلاّ ربع وحتى الحادية عشر، وملامح السعادة ترتسم على وجه البابا، ولاسيما عندما ذكر الآية "من مصر دعوت ابني". أما زيارته إلى جبل سيناء فكانت ترنيمة الدخول " اسمع يا شعبي" (عن سفر التثنية6: 4-9).
وقال البابا يوحنا بولس في مقدمة الصلاة: "أيها الأخوة والأخوات... كم هو مقدس هذا المكان الذي قادنا إليه الروح القدس، إنه مقدس لوجود الرب الذي أعلن ذاته لموسى خادمه، مقدس لأن الله أعطى فيه الوصايا العشرة لشعبه، مقدس لحضور المؤمنين غير المنقطع، وقد جعلوا من جبل سيناء هذا مكان صلاة تحت حماية القديسة الشهيدة كاترين الإسكندرانية. إننا في سنة اليوبيل هذه نقف نحن أيضًا هنا للصلاة مثل موسى أمام العليقة الملتهبة وغير المحترقة، لنعلن إيماننا في إله آبائنا، الواحد الذي قال "أنا هو أنا هو". إننا إذ نلفظ بهذا الاسم المقدس يهوه نعبد بخشوع الإله الواحد الحي، الحق الذي يغمرنا بحضوره ورحمته " وفي صلاة البابا قال:
" يا الله إله إبراهيم وإسحق ويعقوب، إله آبائنا في الإيمان القدوس والرحيم، إننا نسبحك ونباركك لأنك اخترت أن تعلن نفسك لموسى خادمك، على هذا الجبل المقدس، ومنحت شعبك ألواح الشريعة وخلاصتها بمحبتك ومحبة القريب. في هذا اليوم المقدس جدّد لنا نعمة حضورك وهبة روحك القدوس حتى نبقى دائمًا أمناء للعهد الذي ختمه يسوع المسيح ابنك الوحيد بهاء مجدك، الذي يحيا معك إلى دهر الدهور آمين". وجاءت القراءة من سفر الخروج (خر 3:1-6) ثم ترنيمة العليقة التي رآها موسى النبي في البرية باللغة العربية وبالطقس القبطي. ثم قراءة من سفر الخروج (19: 16-20) و(مت5: 17) و(مر9: 2-8) ثم طلبات المؤمنين والتي افتتحها البابا يوحنا بولس قائلًا "أيها الأخوة والأخوات بعد أن سمعنا كلمة الله عن هذا الجبل المقدس الذي ظهر فيه الرب بمجده لنرفع مثل موسى صلوات الابتهال واثقين إن اليوم أيضًا سوف يسمع الله القدوس والرحيم صرخة شعبه..".
الجزء الثاني: أضواء على أراء يناقش الخلافات العقيدية.
أسماء المراجع في الكتاب الثاني.
_____
(184) مجلة روزاليوسف - عدد 3742 من 26/2 - 3/3/2000 ص12-15.
(185) القديس العظيم مارمرقس الرسول بين كرسي الإسكندرية وكرسي روما ص83-87.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/catholic/john-paul-in-egypt.html
تقصير الرابط:
tak.la/bnj27tx