ج: 1- هذا ما تنادي به نظرية يوليوس فلهاوزن التي نادت بأن موسى النبي لم يكتب شيئًا من التوراة، إنما اسْتُمِدت التوراة من أربعة مصادر، أقدمها المصدر اليهوي نسبة إلى يهوه، وأرجع تاريخه إلى (950-850 ق. م.) وأن كاتبه من مملكة يهوذا، وقد كتب بقصد تمجيد ملك داود، ومن أجل مركزية العبادة في هيكل أورشليم، وأن هذا المصدر قد خلع على الله الصفات البشرية، فهو يتمشى في الجنة، ويصنع لآدم وحواء أقمصة من جلد، ويغلق باب الفلك، ويأكل مع إبراهيم، ويصارع يعقوب. وقد تم مناقشة هذا الموضوع بالتفصيل وثبت بطلانه(1).
2- ما أكثر الأدلة التي تثبت أن موسى النبي هو كاتب سفر التثنية، وليس أي شخص آخر سواه، فيرجى الرجوع لإجابة السؤال السابق لعدم التكرار.
3- كيف يُعطي الله موسى شريعة، فلا يدوّنها، ويخالف الله الذي أوصاه مرارًا وتكرارًا بتدوينها؟!
4- كيف يطالب موسى النبي شعبه بإجلال وتوقير وطاعة الشريعة وحفظها، والشريعة لم تُكتب بعد؟!
5- لو لم يدوّن موسى شريعة التثنية، فكيف يوصي الله يشوع بن نون بحفظها والعمل بحسب كل ما جاء فيها (يش 1: 7، 8)؟!
6- كيف يفتخر اليهود على مر العصور بأن موسى النبي قد سلَّمهم الشريعة وهو لم يسلمها لهم كتابة؟!
7- كيف يقول سليمان الحكيم أن الآباء حفظوا الشريعة على مدار نحو خمسة قرون (1 مل 6: 1، 8: 21) بينما لم يتسلمها الشعب إلاَّ منذ زمن قليل جدًا (بحسب فكر النُقَّاد).
8 - لو لم يدوّن موسى التوراة، فكيف يشير إليها داود النبي في مزاميره، ويطوّب السالك في ناموس الرب (مز 1: 2) ويصف ناموس الرب بأنه كامل يرد النفس والوصايا بأنها مستقيمة تفرح القلب وتنير العينين... إلخ. (مز 19: 7 - 11)؟!
_____
(1) راجع مدارس النقد جـ1 ص 79 - 185، ومدارس النقد جـ5 س319.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/836.html
تقصير الرابط:
tak.la/53sq3ky