ج: 1- موسير هي مسيروت اسم عبري معناه " رباط " أو " رباطات " وكانت مجاورة لجبل هور (حور) " ثم إرتحلوا من حشمونة ونزلوا في مسيروت. ثم ارتحلوا من مسيروت ونزلوا في بني يعقان" (عد 33: 30، 31) فهنا يذكر موسى النبي مسيروت قبل بني يعقان، مما يدل على أن معظم هذه المناطق كانت متجاورة لبعضها البعض، فكانت بعض الأسباط ترسو في محطة، بينما أسباط أخرى ترسو في محطة أخرى، وأحيانًا كان الشعب ينزل في مكان وبعد أن يتركه يعود إليه ثانية وهو ينشد المراعي، أو يتجنب بعض الأخطار(1).
2- يقول نورمين جيسلر " وفقًا إلى (تث 10: 6) مات هرون في موسير ودُفن هناك، ولكن وفقًا إلى (عد 20: 27، 28، 33: 38) مات هرون على قمة جبل هور ودُفن هناك فأين مات هرون هل في موسير أم على قمة جبل هور؟
كلا النصين حقيقة، فموسير كانت محطة خيَّم فيها بنو إسرائيل خلال رحلتهم من مصر إلى أرض الموعد، وربما كانت موسير منطقة قريبة من حدود أدوم. ويقع جبل هور داخل منطقة موسير، وهذا أمر منطقي، ويماثل القول بأن حوريب هو اسم يطلق على سلسلة الجبال، وجبل سيناء يطلق على قمة إحدى الجبال، فدعي المكان باسم حوريب وكذلك باسم سيناء، وبالتالي لا يوجد تعارض في القول بأن هرون مات ودُفن في موسير أو جبل هور، فموسير اسم المنطقة والجبل هو الموضع المحدد داخلها"(2)(3).
3- يقول الأرشيدياكون نجيب جرجس " يذكر سفر العدد أن هرون مات في جبل هور بعد أن قطعوا عدة محطات (عد 20) ويذكر هنا أنه مات بعد أن ارتحلوا إلى موسير وذلك لأن (موسير) تقع عند جبل هور. وذكر موسى خبر موت أخيه بمناسبة ذكره لموسير التي مات فيها أو قريبًا منها، كما يتحدث مؤرخ اليوم مثلًا عن أورشليم ويقول في حديثه أنها البلدة التي أقام فيها سليمان الهيكل، وفيها صُلب المسيح وهكذا"(4).
_____
(1) راجع الأرشيدياكون نجيب جرجس - سفر التثنية ص 150.
(2) When Critics Ask p 120.
(3) ترجمة بتصرف قام بها أحد الأحباء الإكليريكيين بالإسكندرية.
(4) تفسير الكتاب المقدَّس - سفر التثنية ص 151.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/808.html
تقصير الرابط:
tak.la/6p8fa2h