St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

807- هل منع الأدوميون بني إسرائيل من المرور بأرضهم ورفضوا إعطاءهم الطعام (عد 20: 18-21، قض 11: 17، 18) أم أنهم سمحوا لهم بالعبور من أرضهم وأعطوهم الطعام (تث 2: 4-8)؟

 

St-Takla.org Image: Map: Jacob, however, went to Succoth, where he built a place for himself and made shelters for his livestock. From there he moved on to Shechem where he set up an altar to God. (Genesis 32: 17-20) - "Jacob and Esau are reunited" images set (Genesis 32:1 - Genesis 35:28): image (15) - Genesis, Bible illustrations (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: خريطة: "وأما يعقوب فارتحل إلى سكوت، وبنى لنفسه بيتا، وصنع لمواشيه مظلات. لذلك دعا اسم المكان «سكوت». ثم أتى يعقوب سالما إلى مدينة شكيم التي في أرض كنعان، حين جاء من فدان أرام. ونزل أمام المدينة. وابتاع قطعة الحقل التي نصب فيها خيمته من يد بني حمور أبي شكيم بمئة قسيطة. وأقام هناك مذبحا ودعاه «إيل إله إسرائيل»" (التكوين 32: 17-20) - مجموعة "يعقوب يتقابل مع عيسو مرة أخرى" (التكوين 32: 1 - التكوين 35: 28) - صورة (15) - صور سفر التكوين (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: Map: Jacob, however, went to Succoth, where he built a place for himself and made shelters for his livestock. From there he moved on to Shechem where he set up an altar to God. (Genesis 32: 17-20) - "Jacob and Esau are reunited" images set (Genesis 32:1 - Genesis 35:28): image (15) - Genesis, Bible illustrations (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: خريطة: "وأما يعقوب فارتحل إلى سكوت، وبنى لنفسه بيتا، وصنع لمواشيه مظلات. لذلك دعا اسم المكان «سكوت». ثم أتى يعقوب سالما إلى مدينة شكيم التي في أرض كنعان، حين جاء من فدان أرام. ونزل أمام المدينة. وابتاع قطعة الحقل التي نصب فيها خيمته من يد بني حمور أبي شكيم بمئة قسيطة. وأقام هناك مذبحا ودعاه «إيل إله إسرائيل»" (التكوين 32: 17-20) - مجموعة "يعقوب يتقابل مع عيسو مرة أخرى" (التكوين 32: 1 - التكوين 35: 28) - صورة (15) - صور سفر التكوين (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

ج: 1- أوصى الرب بني إسرائيل أن لا يهجموا على بني أدوم وقال لهم " طعامًا تشترون منهم بالفضة لتأكلوا وماء أيضًا تبتاعون منهم بالفضة لتشربوا" (تث 2: 6) وفي البداية جاء بنو إسرائيل من الجهة الغربية لأرض أدوم، وهي محصنة ومنيعة، وأرسل موسى رسلًا إلى ملك أدوم يستسمحه أن يعبر بشعبه في أرضه وقد وعده بأنه إذا شرب الشعب والمواشي من ماء أدوم فإنهم يدفعون ثمن هذه المياه، فرفض ملك أدوم قائلًا " لا تمر وخرج أدوم بشعب غفير وبيد شديدة. وأبى أدوم أن يسمح لإسرائيل بالمرور من تخومه فتحوَّل إسرائيل عنه" (عد 20: 20، 21) وقد يكون رفض الأدوميين يرجع إلى سماعهم بالمعجزات التي صنعها معهم الله من جهة المصريين، فخشى الأدوميون أن يحتل الإسرائيليون أراضيهم ويطردونهم منها، وينتهكون حرمة الزراعات والكروم، ويستنفذون المياه المحدودة التي يختزنون معظمها من مياه الأمطار، فتتعرض البلاد لمجاعة. أما موسى النبي فقد أثر السلام مع ملك أدوم، ودار بالشعب من الجهة الشرقية لأرض أدوم، وهي أقل مناعة (قض 11: 17، 18) وقد تأكد الأدوميون عندما انصرف عنهم بنو إسرائيل بأن نواياهم حسنة، ولا ينوون أذيتهم، ولا ينشدون حربًا ولا احتلالا، إنما يطلبون مجرد العبور، فتسامحوا معهم، وباعوا لهم الماء والطعام(4) وهذا ما أشار إليه موسى النبي عندما أرسل رسلًا إلى سيحون ملك حشبون بكلام سلام، طالبًا منه أن يعبر أرضه فقط وهو في رحلته إلى أرض كنعان، وإن أخذ طعامًا ما أو ماءًا فإنه سيدفع ثمنه، وقال موسى لسيحون " كما فعل بي بنو عيسو الساكنون في سعير" (تث 2: 29) أي كما فعل الأدوميون.

 

2- يقول " أ. أ. مَكراي " تعليقًا على ما جاء في (تث 2: 39) " يبدو لأول وهلة أن هذا يناقض (عد 20: 14 - 21، قض 11: 17، 18) لكن سفر التثنية مثل سفر العدد يتحدث عن سفرة طويلة الأمد في صحراء جرداء حول تخوم أدوم وموآب. فضلًا عن ذلك فإن سفر التثنية لا يذكر أن الإسرائيليين مروا فعلًا داخل حدود أي شعب من الشعبين، إنما فقط عند تخومها.. والحقيقة تبدو أن أدوم وموآب فقد رفضت مرورهم، وإن أدوم أرسل جيشًا كبيرًا ليمنع مثل هذا المرو. وفي كلتا الحالتين من المحتمل أن يكون هناك بعض المستوطنين على أطراف البرية ممن لم يترددوا أن يبيعوا طعامًا وماء بالثمن. وعبارات موسى في (تث 2: 4 - 9) تبين أنه كان حريصًا كل الحرص أن يتجنب حوادث تقع على الحدود قد تقود إلى حرب عامة مع جماهير أي من الشعبين"(1).

 

3- يقول نورمين جيسلر " لم يسمح الله لإسرائيل أن يمر في تخوم أدوم، لأنه قد سبق وأعطى هذه الأرض لبني عيسو، وفي (عد 20: 21) يقرّر أن إسرائيل تحوَّل عنه، بينما في (تث 2: 4) قال " أنتم مارُّون بتخم أخوتكم بنو عيسو " وفي (تث 2: 8) قال "فعبرنا عن إخوتنا بنو عيسو". فهل مر بنو إسرائيل من تخوم أدوم أم داروا حولها..؟ لقد دخل رسل إسرائيل إلى ملك أدوم طالبين السماح لهم بالمرور لاستكمال رحلاتهم من أرضهم كطريق مختصر، ولكن النص لم يقل أبدًا أنهم مروا، بل طالبوا بالمرور، وأصل الكلمة في العبرية (عبر) "Abar " وتستخدم في التعبير عن مرَّ خلال أو مرَّ حول (طاف) والسجل التاريخي يقرر بوضوح على أنهم تحولوا عنها ومرُّوا من خلال الحد الشرقي لأدوم (تث 2: 8) وفي (تث 2: 5) أمر الله إسرائيل أن لا يدخلوا في حرب مع الأدوميين (لا تهجموا عليهم)"(2)(3).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) مركز المطبوعات المسيحيَّة - تفسير الكتاب المقدَّس جـ 1 ص 387.

(2) When Critics Ask 106 , 107.

(3) ترجمة خاصة بتصرف قام بها الأستاذ الباحث رمزي زكي وأيضًا أحد الأحباء الإكليريكيين بالإسكندرية.

(4) راجع الدكتور القس منيس عبد النور - شبهات وهميَّة ص 92.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/807.html

تقصير الرابط:
tak.la/kt7mk9m