ج: جاء في سفر نحميا: "وأَقَمْتُ فرْقَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ من الحَمَّادِينَ... وإِخْوَتُهُ شَمَعْيَا وعَزَرْئِيل وملَلاَيُ وجِلَلاَيُ وماعايُ ونَثَنْئِيلُ ويَهُوذَا وحَنَاني بآلات غنَاء داوُدَ رَجُلِ الله، وعَزرا الكَاتِبُ أمامَهُم" (نح 12: 31 - 36) والمقصود بآلات غناء داود أي الآلات التي أقرَّها داود في التسبيح وهى العيدان والرباب والصنوج: "وأفْرَزَ دَاوُدُ ورُؤَسَاء الجَيْشِ للخدمة بني آسَافَ وهَيْمَانَ ويَدُوثُونَ المُتَنَبِّئين بالعِيدَان والرَّبَاب والصُّنُوجِ" (1أي 25: 1)، وجاء في سفر أخبار الأيام عن سليمان: "وأَوقَفَ حَسَبَ قَضَاء داوُدَ أبِيهِ فرَقَ الكَهَنَةِ على خِدْمَتِهِمْ واللاَّوِيِّينَ على حِرَاسَاتِهِمْ، لِلتَّسْبِيحِ وَالْخِدْمَةِ" (2أي 8: 14) كما جاء عن حزقيا الملك: "وأَوْقَفَ اللاَّوِيِّينَ في بَيْتِ الرَّبِّ بِصُنُوجٍ ورَبَابٍ وعِيدَانٍ حَسَبَ أَمرِ دَاوُدَ" (2أي 29: 25). إذًا المقصود "بآلات غناء داود" أي الآلات التي أقرها داود في التسبيح، وأيضًا ليس بعيد عن الاحتمال أن تكون هناك بعض الآلات قد احتفظ بها الزمن منذ أيام داود ولا سيما الصنوج النحاسية.
وجاء في "التفسير التطبيقي": "كيف أمكن للكهنة استخدام الآلات الموسيقية الأصلية التي كانت للملك داود؟ لقد أدخل داود الموسيقى في العبادة في الهيكل، والأرجح أن آلاته حُفظت هناك، ومع أن نبوخذنصَّر دمّر الهيكل، وأخذ الكثير من أمتعة الهيكل معه إلى بابل (2أي 36: 18)، فالأرجح جدًا أنها حُفظت في بابل وأعادها كورش لبني إسرائيل عند عودتهم إلى بلادهم (عز 1: 7 - 11)"(1).
_____
(1) التفسير التطبيقي ص 1045.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1475.html
تقصير الرابط:
tak.la/n7fcb27
