ج:
البواسير عبارة عن انتفاخات مؤلمة في الأوردة الموجودة بالجزء السفلي من المستقيم، وشكلها باختصار:
فلهذا هم يقدروا أن يصنعوا بمثل هذا الشكل قطع من الذهب إسطوانية بنفس الشكل والحجم.
"فَدَعَا الْفِلِسْطِينِيُّونَ الْكَهَنَةَ وَالْعَرَّافِينَ قَائِلِينَ: «مَاذَا نَعْمَلُ بِتَابُوتِ الرَّبِّ؟ أَخْبِرُونَا بِمَاذَا نُرْسِلُهُ إِلَى مَكَانِهِ». فَقَالُوا: «إِذَا أَرْسَلْتُمْ تَابُوتَ إِلهِ إِسْرَائِيلَ، فَلاَ تُرْسِلُوهُ فَارِغًا، بَلْ رُدُّوا لَهُ قُرْبَانَ إِثْمٍ. حِينَئِذٍ تَشْفَوْنَ وَيُعْلَمُ عِنْدَكُمْ لِمَاذَا لاَ تَرْتَفِعُ يَدُهُ عَنْكُمْ" (1صم 6: 2 -3)، فالذي سأل عن ماذا يصنعوا بسبب البواسير التي أصابتهم هم الْفِلِسْطِينِيُّون وهم سألوا عرافيهم وكهنتهم ، ورأى كهنة الفلسطينيين أن ما حلَّ بهم هو ثمرة تأديب وثمرة لإثمهم في حق الله. وكان الاقتراح بإرسال قربان (1صم 6: 4) كتعويض أدبي ومادي لما أصاب شعب الله . إذاً الذي قرر أن يفعل هذا هم الكهنة والعرافين الفلسطينيين وليس اليهود، وليس أمر من الرب اعترافًا منهم بانتصار إله إسرائيل وأنهم أخطئوا فــي حق الله.
كانت العادة لدى الوثنيين تقديم تمثال الجزء المصاب بمرض للآلهة عند البرء من المرض ، لذا صنعوا تماثيل بواسير وفئران إذ كانت الضربة في مرضهم بالبواسير وإطلاق الفئران على محاصيلهم.
وهذه صورة تمثال لبواسير ذهب يُقال أنها ترجع لهذا الزمان:
لقد فهم الفلسطينيون أن هديتهم ليست رشوة لله لأنهم قالوا أعطوا إله إسرائيل مجدًا (1صم 6 : 5 ) إنما هي قربان إثم ، أما في ناموس موسى فأن ذبيحة الإثم لابد أن تكون دموية وليس من الذهب .
وأهل بيت شمس أعتبروها أمتعة وليست تماثيل وصهروها واستخدموا الذهب(1).
_____
(1) انظر موقع هوليبايبل.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1088.html
تقصير الرابط:
tak.la/h9gtk6g