محتويات: (إظهار/إخفاء) |
مراعاة آداب بيت الله ثمرها التمتع بجمال اللقاء مع الله |
وبعد أن تعرفنا على آداب الحضور إلى بيت الله بصفة عامة نتعرف على آداب العبادة فيه بصفة خاصة. وأهمها:
ـ مراعاة الوقوف مع المصلين عند وقوفهم والجلوس معهم عند جلوسهم وكذلك السجود في أوقات السجود.
ـ إذا كنت قد أخذت حلًا من أب اعترافي بالجلوس أثناء القداس لأي سبب مَرَضي فيحسن أن أجلس في مكان متطرف بأحد جوانب الكنيسة أو خلف عمود حتى لا أكون عثرة للآخرين، لأنه لا أحد يعلم أني مريض.
ــ أشترك مع المصلين في مردات الشعب على أن يكون صوتي متوافقًا معهم دون نشاز، ولا أصلي بصوت عال مع الكاهن.
ـ لا يعلو صوتي على صوت الشمامسة ورئيس الشمامسة الذي يقود الكنيسة كلها في الألحان والمردات.
ــ أُثَبِّت عينيَّ دائمًا نحو الهيكل حيث يقف الكاهن قائمًا بخدمة الصلاة، وحوله الشمامسة من الداخل وفوق المنبر من الخارج يجاوبونه بالمردات والألحان، وتعلو رؤوسهم أيقونات الآباء الرسل وصفوة من الشهداء والقديسين، يَمْثُلون أمام عيوننا على حجاب الهيكل لكي يشجعونا في صلواتنا ويرفعوا أنظارنا نحو السماء التي سبقونا إليها، ولكي بشخوصنا إليهم نستمد حرارة الروح ونطلب شفاعتهم.
ـ لا أشغل نفسي ولا نظري بمن هم حولي سواء عن يميني أو يساري أو خلفي أو أمامي، ولا أنشغل بأشكالهم أو بملابسهم أو حتى بحركاتهم في عبادتهم، ولا ألتفت إلى الذين يمرون بجانبي في دخولهم إلى الكنيسة أو خروجهم منها.
ـ لا أشغل نفسي بقراءة أي شيء أحمله معي إن كان كتابًا أو مجلة أو جريدة أو خطابًا ولا أتكلم في تليفون محمول. لأن كل هذا خارج عن الأدب في حضرة الله.
ــ لا أشغل نفسي وقت الصلاة في انتقاد الكاهن في وعظه أو في صوته، ولا الشمامسة في مرداتهم وألحانهم، بل أتابع الصلاة والاستماع للكلمة في خشوع وفي مخافة الله.
ــ
وقت العبادة مخصص لعلاقتي الشخصية بالله والتفرغ
الكامل للصلاة،
ولا مجال فيه للانشغال بالكلام مع أي شخص في أي موضوع مهما كانت أهميته. وإن
كان سلام للتحية العادية أو للتعزية في مناسبات
الحزن أو للتهنئة في مناسبات
الفرح فليكن كل هذا بعد انتهاء الخدمة والعبادة بالكامل.
ــ عدم ترك الحرية لعواطفي لكي تنطلق أثناء الصلاة سواء بالبكاء العالي في مناسبات الحزن أو بالزغاريد في مناسبات الفرح. لأنها تزعج المصلين المشاركين في المناسبة. كما لا تتوافق مع كرامة العبادة وهدوئها في بيت الله. كما تحرم أصحاب المناسبة أنفسهم من نوال بركاتها الروحية، وهى التعزية في الحزن والسرور والبهجة في الفرح اللذان تمنحهما طقوس العبادة من صلوات وطلبات وألحان في كل من المناسبتين بكفاية وعمق.
ــ تجنب النحنحة الكثيرة أو الكحة الشديدة. ويمكنني أن أخرج بهدوء من الكنيسة حتى يهدأ صدري ثم أعود إلى مكاني لمواصلة عبادتي.
ـ أتجنب مصاحبة الألحان والتسابيح بحركات اليدين أو الرجلين التي تحدث صوتًا يضايق المصلين أو استخدام السبحة أو طقطقة الأصابع.
ـ لا يصح أن أنصرف من الكنيسة في أي خدمة قبل أخذ البركة الختامية من فم الكاهن، والتي تُثَبِّت كل عطايا الله من بيته لي، وتصحبني في طريقي إلى بيتي لتدوم معي حتى عودتي إلى الكنيسة في الخدمة التالية.
ــ عند الخروج من الكنيسة أراعي الهدوء والنظام وعدم المزاحمة وإعطاء الأولوية لكبار السن والكهنة والشمامسة لارتباطهم في أغلب الأوقات بخدمات تالية.
لذلك الذين يترددون على الكنيسة سواء في الأيام العادية أو في المناسبات يدركون أنها فرصة طيبة لتوثيق العلاقة مع الله وتجديد علاقات المودة مع المؤمنين.
ومن ثمار اللقاء نوال بركة مواعيد الله الخاصة بالصلوات التي تُرْفَع إليه في بيته، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. لأن سليمان بعد أن أكمل بناء بيت الرب وقف أمام مذبح الرب وبسط يديه إلى السماء وقال: "أيها الرب إله إسرائيل.. لتكون عيناك مفتوحتين على البيت ليلًا ونهارًا... كل صلاة وكل تضرع تكون من أي إنسان كان من كل شعبك إسرائيل الذين يعرفون كل واحد ضربة قلبه فيبسط يديه نحو هذا البيت، فاسمع أنت من السماء مكان سكناك واغفر واعمل وأعط كل إنسان حسب كل طرقه كما تعرف قلبه". وكان أن الرب تراءى لسليمان وقال له: "قد سمعتُ صلاتك وتضرُّعك الذي تضرَّعت به أمامي... قدستُ هذا البيت الذي بنَيَتهُ لأجل وضع اسمي فيه إلى الأبد، وتكون عيناي وقلبي هناك كل الأيام" (1مل9، 3).
إذًا هي فرصة عظيمة أن يلتقي الإنسان بالله في بيته لكي ينال بركة هذه المواعيد الإلهية. أما الخطوات العملية لهذا اللقاء فهي بأن يبدأ بتقديم الشكر لله على كل نعمه وعطاياه، ثم يُقدِّم ندمه على خطاياه وسقطاته ويطلب منه الصفح والمغفرة. ثم يعرض عليه مشاكله ومتاعبه وضيقاته طالبًا منه أن يشمله برحمته ويحل له مشاكله وينقذه من ضيقاته ويريحه من متاعبه، ثم يطلب رعايته له وحفظه إياه، وأن يساعده على حياة التوبة والنمو في حياته الروحية، ثم يطلب من أجل جميع أفراد أسرته والذين طلبوا منه الصلاة لأجلهم. وكما يقول البابا كيرلس السادس: "اطلب في وقت القداس بلجاجة كل ما أنت في احتياج إليه لأنه هذا هو الوقت المقبول. هذا الوقت الذي فيه تُفتح أبواب السماء".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-salaib-hakim/church-connection/ethics-worship.html
تقصير الرابط:
tak.la/9fsgam3