ولعل من أبرزها في الكتاب:
دموع الحزن على الخطاة، الذين هلكوا أو رفضهم الرب.
ومن أمثلة ذلك: بكاء صموئيل النبي على شاول الملك. وفي ذلك يقول الكتاب "وناح صموئيل على شاول" (1 صم 15: 35)، "فقال له الرب: حتى متى تنوح على شاول، وأنا قد رفضته؟!" (1 صم 16: 1)
* وبالمثل بكى بولس الرسول على الخدام الذين سقطوا وهلكوا.
فقال "لأن كثيرين من الذين كنت أذكرهم لكم مرارًا، والآن أذكرهم باكيًا، وهم أعداء صليب المسيح، الذين نهايتهم الهلاك" (في 3: 18، 19).
* ويذكر سفر الرؤيا البكاء على بابل، المدينة العظيمة الخاطئة:
فيقول "وسيبكي وينوح عليها ملوك الأرض، الذين زنوا تنعموا معها، حينما ينظرون دخان حريقها، واقفين من بعيد الأجل خوف عذابها، قائلين: ويل ويل" (رؤ 18: 9، 10).
* ألعلنا نذكر أيضا بكاء داود على أبشالوم؟!
إنه حقًا حزن على ابنه الذي مات، ولكن هناك نقطة حساسة وهي أنه مات هالكًا.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). مات خائنًا لأبيه، وثائرًا علية، ومحاربًا ضده، وزانيًا مع نسائه.
إن داود لم يبك على ابنه الذي ولدته امرأة أوريا، وقال "هل أقدر أن أرده بعد؟! أنا ذاهب إليه، وأما هو فلا يرجع إلي" (2صم 12: 23).. أما على أبشالوم فبكى.
لقد مات هالِكًا، فلن يذهب إليه أبوه.. بل أنفصل عنه إلى الأبد.
* ومن أمثلة البكاء بسبب الحزن بكاء داود وكل الشعب، لما غزا العمالقة مدينة صقلغ واحرقوها وسبوا نساءها.. هنا يقول الكتاب:
فرفع داود والشعب الذين معه أصواتهم، وبكوا حتى لم تبق لهم قوة للبكاء" (1صم 30: 1-4).
موقف مؤثر حقًا.. وبكاء وصل إلى نهايته القصوَى، حتى لم تبق لهم قوة للبكاء..
* ومن أمثله بكاء الحزن، سفر مراثي إرمياء النبي كله..
إنه سفر البكاء والدموع.. يدخل في بكاء الحزن، ولكنه الحزن بسبب الخدمة، وبدافع من الغيرة المقدسة. ويصلح أيضًا أن يرثى به الإنسان ذاته.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/mzp4rsq