محتويات:
(إظهار/إخفاء) في غير أوقات
القداسات والعشيات يتردد المؤمنون على
الكنيسة
لبعض الخدمات في مناسبات مختلفة سواء كانت هذه الخدمات تخصهم هم أو يحضرون فيها
للمشاركة والمجاملة. وأهم هذه الخدمات الخطوبات والأكاليل والجنازات وتذكارات
الأربعين والسنة للراقدين. وكثيرون يحتاجون إلى تعريفهم بالسلوكيات السليمة نحو
بيت الله ونحو العاملين فيه من كهنة وشمامسة وعمال، وأيضًا تبصيرهم بالتصرفات
التي لا تليق
ببيت
الله في هذه المناسبات. وهناك أمور عامة تنقسم إلى:
وأهمها:
يرفضون كنيستهم -
يصممون على تحديد موعد بعينه -
ينفعلون عندما يتأخر الكاهن -
يحاسبون الكاهن على عدم
توفير عدد من الشمامسة -
يتأخر البعض عن موعد خدمتهم بلا مبالاة -
هناك من يرسمون أنفسهم في المناسبات
- البعض يتدخل أحيانًا في نظام
الصلاة - البعض
ينتقد الكنيسة بأنها تطيل الصلاة لبعض الناس 1 ـ
يرفضون كنيستهم:
أ ـ تصرفات غير مقبولة عند طلب الخدمة
ب ـ تصرفات تسيء لبيت الله أثناء تأدية الخدمة
أ ـ تصرفات غير مقبولة عند طلب الخدمة:
2 ــ يصممون على تحديد موعد بعينه ومكان بعينه لا يتفق مع ظروف خدمة الكاهن. في حين أنهم يغيرون رأيهم ببساطة عندما يذهبون للحجز في مكتب الخدمات ولا يجدون ما يحقق رغبتهم. ومثل هؤلاء يحتاجون للمرونة في التعامل مع راعيهم.
3 ـ ينفعلون عندما يتأخر الكاهن عن موعد خدمته قبل أن يعرفوا سبب التأخير. والمفروض أن يُقَدِّروا أن الكاهن لا يبغي التأخير لأنه حريص على إنجاز ما عليه من خدمات، وعلى إرضاء شعبه وعلى أن يكون قدوة لهم في احترام المواعيد. وإن تأخر فبالضرورة لأسباب خارجة عن إرادته.
4 ـ يحاسبون الكاهن على عدم توفير عدد من الشمامسة وهم لا يعرفون أن الكاهن ليس ملزمًا بتوفير الشمامسة لأن خدمة الشمامسة في الكنيسة تطوعية ومقتصرة على القداسات والعشيات. ولكن هناك مجموعات من الشمامسة كرَّسوا أنفسهم لخدمة المناسبات، فعلى أصحاب الخدمة الاتفاق معهم أولًا: لتنظيم وقتهم معهم. وثانيًا: لتوفير نفقات مواصلاتهم لأنهم يضطرون لأخذ سيارات أجرة لانتقالهم مع حقائب ملابس الخدمة وكُتِب الخدمة وآلات التسبيح. ومن هنا لا يصح محاسبة الكاهن على توفير الشمامسة.
5 ـ يتأخر البعض عن موعد خدمتهم بلا مبالاة: غير مقدرين أن تأخيرهم ينجم عنه أضرار ومتاعب أهمها:
ـ استياء المدعوين من الاستهتار بهم وبوقتهم وبمصالحهم، لأنه لا يصح من أصحاب المناسبة أن يرهنوا الناس لانتظارهم هكذا.
ـ تراكم الخدمات بنفس الكنيسة وارتباك مواعيدها، وحدوث زحام غير عادي لجمهور المدعوين. الأمر الذي يتعب البعض ويضايق البعض الآخر، ويخلق صعوبة في ضبط النظام واستتباب الهدوء في الكنيسة.
ــ معاناة الكاهن والشمامسة من اللحاق بخدماتهم التالية خاصة عندما تكون في كنائس أو أماكن متباعدة.
ــ اختصار صلوات يمكن أن تكون فيها تعزية وفائدة روحية أكثر لأصحاب الخدمة أو لجموع الحاضرين. لأن التأخير يستقطع جزءًا من الزمن المحدد للخدمة فلا يسمح بتلاوة الطلبات الثانية والثالثة.
لذلك يجب على أصحاب الخدمة أن يحتاطوا لكل أسباب التأخير سواء من المرور أو غيره لكي يكونوا متواجدين في الوقت المحدد.
وللحد من استهتار الذين لا يحترمون مواعيد خدماتهم دأبت بعض الكنائس على تأدية الخدمة لهم باختصار شديد إذا كان الوقت يسمح، أو بترحيل موعد خدمتهم إلى ما بعد الانتهاء من جميع الخدمات. وقد تعلَّم شعب هذه الكنائس أن يلتزموا بمواعيدهم من جهة، أو يخضعوا برضا لهذا الإجراء من جهة أخرى.
6 ـ هناك من يرسمون أنفسهم في المناسبات: إن كان في الحزن أو في الفرح. فيتمركزون حول مظهرهم أمام الناس خارجًا عن سجيتهم وطبيعتهم المعتادة. وهذا التمركز يصرفهم عن المشاركة الحقة في الخدمة التي تؤدى لهم، ويحرمهم من نوال نعمها الروحية، كما يتسبب في انتقادهم من كثيرين.
7 ـ البعض يتدخل أحيانًا في نظام الصلاة فيعطي توجيهاته للكاهن والشمامسة من جهة مردات بعينها أو ألحان بعينها، أو قد يقحم نفسه لكي يرد مردًا خاصًا أو يقرأ فصل البولس أو الإنجيل لكي يقدم تحية أو مجاملة لأهل المناسبة، وهذه التصرفات فيها تعدٍّ غير محبوب على نظام الخدمة والقائمين بها الذين تكون القراءات والمردات موزعة عادة عليهم، وهم الذين يضبطون الزمن المحدد للخدمة وما يجب أن يقال فيها وما لا يقال.
8 ـ البعض ينتقد الكنيسة بأنها تطيل الصلاة لبعض الناس وتختصرها للبعض الآخر، والحقيقة أن الصلاة واحدة للكل. إلا أنه بالإضافة إلى عامل تأخر أصحاب الخدمة عن موعدهم الذي أشرنا إليه في بند (5) هناك بعض الملاحظات يجب أخذها في الاعتبار لكي تزيل هذا الظن وهى:
أولًا: الذي يؤثر في زمن الخدمة من جهة قصرها أو طولها ليست الصلوات نفسها وإنما الألحان حزايني كانت أم فرايحي. ويتوقف هذا على وجود شمامسة يحفظون الألحان وأيضًا وجود وقت يسمح بها.
ثانيًا: حضور الأساقفة أو عدد من الكهنة، يكون له أيضًا تأثيره على طول أو قصر زمن الخدمة. وهذا العامل شخصي بحت ولا دخل للكنيسة فيه لأنه يتوقف على اتساع العلاقات الاجتماعية لأهل المناسبة.
ثالثًا: طقس الكنيسة نفسه تختلف فيه الصلوات التي تؤدى للشخص العادي عن الشماس وعن الكاهن وعن الأسقف سواء في الطلبات نفسها أو الألحان أو القراءات. وهذا له تأثيره في عامل الزمن.
رابعًا: الإنسان الروحي يدرك أن كمال الخدمة وجمالها يكمن ليس في طول زمنها ولا بكثرة خدامها وإنما بعمق صلواتها وتعزية كلماتها.
خامسًا: إن الزمن المحدد للخدمة بمعرفة مكتب الخدمات كاف لإقامة الطقس المقنن لهذه الخدمة. لذلك كل من يحضر في موعده يأخذ حقه كاملًا دون تطويل أو تقصير.
سادسًا: إن الكاهن مرتبط أمام ضميره بأن يصلي الصلوات المطلوبة والواجبة عليه طقسًا في هذه المناسبة أو تلك. وهو عالم أنه يصلي أمام الله ولله وليس أمام الناس أو من أجل أصحاب المناسبة. ولا تفريق في الواجبات الروحية بين إنسان وآخر.
هناك تصرفات جهالة في مثل هذه المناسبات، وإتيانها يجلب غضب الله ولعنته على فاعليها عوضًا عن بركته، وذلك مثل:
الاستخفاف ببيت الله - الانشغال بالمجاملين وليس بالله - الثرثرة والحديث مع الغير - تعكير جو الخدمة بالعناد والشجار
1 ـ الاستخفاف ببيت الله: بعض المؤمنين الذين لا يعرفون طريق الكنيسة ولا يدخلونها إلا في المناسبات ويجهلون كل شيء عنها، البعض منهم يدخلها بخوف ورهبة وشعور بعدم الاستحقاق، والبعض الآخر يدخلها بتبجح واستهتار ولا مبالاة وقد يكون في يده سيجارة ولا يختشي أو لا يتنبه ليطفئها إلا إذا لفت أحد نظره. وقد يجلس واضعًا رِجلًا على رِجْل، وقد لا يتوقف عن الكلام أو التعليقات أو الضحك من وقت دخوله الكنيسة حتى خروجه منها. كذلك هناك السيدة أو الفتاة التي تدخل الكنيسة وتستقر في مكانها وهى تتشدق بلبان في فمها غير مدركة أن هذا خارج عن الأدب في حضرة الله. بل إن من بين المعتادين على حضور الكنيسة ينسون أحيانًا في هذه المناسبات قدسية ورهبة الكنيسة وتصدر منهم تصرفات غير متوقعة مثل الضحك أو الصوت العالي أو الهرج والمرج، ناسين مسئوليتهم كونهم قدوة لغيرهم في توقير بيت الله.
2 ـ الانشغال بالمجاملين وليس بالله: بل إن أصحاب المناسبة أنفسهم البعض منهم من بدء مجيئهم إلى الكنيسة يكون شغلهم الشاغل هو تقبل مجاملة المعزين أو المهنئين ولا يكترثون إطلاقًا للجانب الروحي والطقوس الدينية لمناسبتهم التي قد تنتهي دون أن يطلبوا رحمة للمتوفين أو بركة للمخطوبين أو المكللين، ودون أن يستفيدوا هم أنفسهم من المشاركة القلبية في طقس الخدمة لأجل فرحهم الروحي أو لأجل تعزيتهم.
لذلك لا بُد أن يعي أبناؤنا أن جميع مناسباتنا مركزها هو الله، ولا تقوم أو تتم وتأخذ بركتها إلا بالصلاة والكلمة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. ولذلك فدخولهم الكنيسة أيًا كانت المناسبة هو للقائهم مع الله وتقديم العبادة له وسماع كلمته ثم بعد ذلك تقبلهم أداء الواجب من الناس. أي أن الله أولًا ثم أي إنسان ثانيًا.
3 ـ الثرثرة والحديث مع الغير: هناك أيضًا الفتاة أو السيدة الثرثارة التي لا تهدأ عن الكلام من وقت دخولها الكنيسة، غير موقرة لبيت الله وغير مميزة له عن أي مكان آخر، وغير مبالية بما تسببه من تشويش على العبادة، وغير مستجيبة لتنبيهات الكاهن الذي يتوقف عن الصلاة أكثر من مرة بسببها، أو نداءات الشماس المتكررة بالتزام الهدوء والصمت في الكنيسة وكأن الكلام ليس لها، وتظل مندفعة في ثرثرتها مفسدة للعبادة دون رادع، الأمر الذي يتطلب تهديدها بالخروج من الكنيسة.
4 ـ تعكير جو الخدمة بالعناد والشجار: كذلك هناك أشخاص يثورون لأي سبب ويحتدون في المناقشة بشيء من الكبرياء أو العناد أو حب الظهور إلى أن تعلو أصواتهم وترتفع حتى يتحول الأمر إلى مشاجرة تدفع إلى تدخل الآخرين فيحدثون هياجًا في بيت الله وينحدرون بكرامته وقدسيته. والمصيبة أن الذين يفعلون هذه كثيرًا ما يكونون من أصحاب المناسبة نفسها إن كانت فرحًا أو جنازة، وأحيانًا يكونون مبيتين النية على هذا الشجار. نعم إنها جهالة وحماقة يرتكبونها في حق بيت الله.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-salaib-hakim/church-connection/ethics-events.html
تقصير الرابط:
tak.la/65rzaxs