St-Takla.org  >   books  >   fr-morcos-dawoud  >   against-the-heathens
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب رسالة إلى الوثنيين للقديس أثناسيوس الرسولي (ضد الوثنيين) - القمص مرقس داود

2- الفصل الأول: غرض الكتاب توضيح العقيدة المسيحية سيما عقيدة الصليب

 

الفصل الأول: 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7

مقدمة. غرض الكتاب توضيح العقيدة المسيحية سيما عقيدة الصليب، وذلك تبرئة لها من هجمات الوثنيين. نتائج هذه العقيدة.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

1- أن معرفة ديانتنا وحقيقة الأمور لا تحتاج إلى معلمين من البشر بقدر ما هي واضحة من تلقاء ذاتها، لأنها في كل يوم تؤكد نفسها بالوقائع الملموسة، وتظهر نفسها أسطع من الشمس، وذلك بتعاليم المسيح.

 

St-Takla.org Image: Crucifix from the 12th century (image 1) - Duomo Crypt at the Florence Cathedral: The Cattedrale di Santa Maria del Fiore (Il Duomo di Firenze, cattedrale metropolitana di Santa Maria del Fiore), Florence, Italy. - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, September 28-29, 2014. صورة في موقع الأنبا تكلا: صليب من القرن الثاني عشر (صورة 1) - صور سرداب كاتدرائية القديسة العذراء مريم: كاتدرائية عذراء الزهور (دومو دي فيرينزي)، فلورنسا، إيطاليا. - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 28-29 سبتمبر 2014 م.

St-Takla.org Image: Crucifix from the 12th century (image 1) - Duomo Crypt at the Florence Cathedral: The Cattedrale di Santa Maria del Fiore (Il Duomo di Firenze, cattedrale metropolitana di Santa Maria del Fiore), Florence, Italy. - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, September 28-29, 2014.

صورة في موقع الأنبا تكلا: صليب من القرن الثاني عشر (صورة 1) - صور سرداب كاتدرائية القديسة العذراء مريم: كاتدرائية عذراء الزهور (دومو دي فيرينزي)، فلورنسا، إيطاليا. - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 28-29 سبتمبر 2014 م.

2- ومع ذلك فطالما كنت تتوق أن تسمع عنها أيها العزيز مكاريوس(2). تعال لنبسط بعض نقط قليلة عن إيمان المسيح على قدر الاستطاعة. ورغم انك تستطيع أن تلبينها من الأقوال الإلهية إلا أنك بكرمك تريد الاستماع من غيرك أيضًا.

 

3- لأنه رغمًا عن أن الكتب المقدسة الموحى بها كافية لتوضيح الحق(3)، ومع أنه توجد مؤلفات أخرى لمعلمينا المغبوطين(4) وضعت لهذه الغاية، إذا ما عثر عليها المرء حصل على بعض المعلومات عن تفسير الأسفار المقدسة، واستطاع أن يتعلم ما يريد معرفته. رغم ذلك فطالما لا توجد بين أيدينا في الوقت الحاضر مؤلفات معلمينا لنبعث إليك -كتابة- ما تعلمناه منهم عن الإيمان، أعني إيمان المسيح المخلص، لئلا يظن أحد أن التعاليم التي نودي بها بيننا رخيصة، أو يتوهم أن الإيمان بالمسيح غير معقول. لأن هذا ما يتهمنا به الأمم ويهزأون بنا، ويضحكون علينا جدًا من أجله، مصرين على التحدث عن هذه الحقيقة الواحدة عن صليب المسيح. وهنا لا يسع المرء إلا الإشفاق عليهم لانعدام عقليتهم. لأنهم إذ يهزأون بصليب المسيح فإنهم لا يرون أن قوته ملأت كل العالم، وان به أصبحت نتائج معرفة الله ظاهرة للجميع.

 

4- لأنهم لو كانوا قد التفتوا بإخلاص إلى طبيعته الإلهية لما كانوا قد هزأوا بحقيقة كهذه، بل لكانوا بالعكس قد أدركوا بدورهم أن هذا الإنسان هو مخلص العالم، وان الصليب لم يكن كارثة، بل كان شفاء للخليقة.

 

5- لأنه أن كان بعد الصليب قد اندثرت كل العبادة الوثنية بينما تتبدد كل مظاهر الشياطين بهذه العلامة(5)، وأصبح المسيح وحده هو الذي يعبد، وبه يعرف الآب، وأن كان المخالفون قد خزوا، لأنه كل يوم يربح نفوس هؤلاء المخالفين(6) بطريقة غير منظورة - ألا يحق للمرء أن يسألهم: ألا زلتم ترون أن هذا الأمر بُشَرى عوضًا عن الاعتراف بأن ذاك الذي صعد على الصليب هو كلمة الله ومخلص العالم؟ على أنه يبدو لي أن هؤلاء الأشخاص الأشرار جدًا كمن يعير الشمس إذا غطتها السحب، مع أنه لا يزال يعجب بنورها إذ يرى أن كل الخليقة تستضيء بها.

 

6- لأنه إن كان النور شريفًا، والشمس -باعثة النور- أشرف، على هذا القياس نقول أن كان امتلاء العالم كله بمعرفة الله أمرًا إلهيًا، فبالتالي يكون باعث هذا الإجراء هو الله “وكلمة” الله.

 

7- إذًا فنحن نتحدث حسب طاقتنا مفندين أولًا جهل غير المؤمنين، حتى إذا ما زهق الباطل ظهر الحق من تلقاء ذاته، وزدت أنت أيها الصديق تأكيدًا أن ما آمنت به حق، وانك إذ عرفت المسيح لم تخدع.

وفضلًا عن هذا فأعتقد انه من اللائق أن أوجه الحديث إليك -كمحب للمسيح- عن المسيح، طالما كنت واثقًا انك تحسب الإيمان به ومعرفته أسمَى من أي شيء آخر على الإطلاق.

← انظر كتب أخرى للمترجم هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(2) انظر الملاحظة عن هذا في “تجسد الكلمة” الفصل الأول، قد يكون هذا الاسم مستعملًا رمزيًا. ولكن وروده في كلتا الرسالتين يدل على أن المقصود به شخص معين. ويغلب على الظن انه شخص مسيحي له دراية بالكتاب المقدس.

(3) هذا ما يُصرح به أثناسيوس دوامًا. انظر (تجسد الكلمة ف 5).

(4) (تجسد الكلمة 56: 2). ولعله يشير أيضًا لمؤلفات معلمي مدرسة الإسكندرية ككتاب أوريجانوس (المبادئ).

(5) علامة الصليب. انظر (“تجسد الكلمة” 47: 2، 48: 3).

(6) انظر (“تجسد الكلمة” 50: 3، 51: 3 الخ.)


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-morcos-dawoud/against-the-heathens/purpose.html

تقصير الرابط:
tak.la/9azd3xj