St-Takla.org  >   books  >   fr-morcos-dawoud  >   against-celsus
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب العلامة أوريجانوس والرد على كلسس - القمص مرقس داود

39- الفصل السادس والثلاثون: حتمية وجود أنبياء في وسط الشعب اليهودي

 

St-Takla.org Image: Aaron the Priest and Moses the Prophet - Coptic icon at St. Mina Church, Fom El-Khaleeg - from the icons that represents figures and events of the Old Testament صورة في موقع الأنبا تكلا: هارون الكاهن وموسى النبى - في كنيسة مارمينا بفم الخليج بمصر القديمة، مصر - أيقونة قبطية من أيقونات تصور شخصيات وأحداث العهد القديم

St-Takla.org Image: Aaron the Priest and Moses the Prophet - Coptic icon at St. Mina Church, Fom El-Khaleeg - from the icons that represents events of the Old Testament.

صورة في موقع الأنبا تكلا: هارون الكاهن وموسى النبي - في كنيسة مارمينا بفم الخليج بمصر القديمة، مصر - أيقونة قبطية من أيقونات تصور شخصيات وأحداث العهد القديم.

وطالما كنا قد لمسنا موضوع الأنبياء فإن ما سنتقدم به نافع ليس فقط لليهود، الذين يعتقدون أن الأنبياء تكلموا بوحي إلهي، بل أيضًا للأكثر إخلاصًا بين اليونانيين. لهؤلاء نقول إننا يجب أن نعترف بأن اليهود كان يجب أن يكون لهم الأنبياء إن استمروا في إطاعة التشريع الذي أعطي لهم، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. والإيمان بالخالق، كما تعملوا، وإن لم تكن لهم فرصة للارتداد عن الدين إلي الاعتقاد بتعدد الآلهة كالوثنيين، الأمر الذي حرمه الناموس، ونحن نبين كيف كان هذا ضروريًا بالكيفية الآتية:

"إِنَّ هؤُلاَءِ الأُمَمَ (كما هو مكتوب في ناموس اليهود نفسه)...يَسْمَعُونَ لِلْعَائِفِينَ وَالْعَرَّافِينَ." (تث 18: 14). أما للشعب اليهودي فقد قيل "وَأَمَّا أَنْتَ فَلَمْ يَسْمَحْ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ". ثم أضيف لذلك هذا الوعد "يُقِيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ" (تث 18: 15).

لذلك فطالما كان الوثنيون يستخدمون طرق العرافة سواء بالتفاؤل أو الإنذار بالغيب، أو بالطيور، أو بالمتكلمين من بطنهم، أو حتى بمن يعترفون أنهم يتنبأون بواسطة الذبائح أو المنجمين الكلدانيين، فقد كانت كل هذه محرمة علي اليهود.

لكن لو لم يكن لليهود علم بالمستقبل لتعزيتهم، لكانوا قد اندفعوا بالرغبة البشرية الجشعة ليعرفوا المستقبل، واحتقروا أنبياءهم لعجزهم عن التنبؤ، ولما كانوا قد قبلوا أي نبي بعد موسى، ولما دونوا أقوالهم. بل كانوا - من تلقاء أنفسهم - لجأوا إلي العرافة الوثنية، أو حاولوا إقامة شيء من هذا القبيل بين أنفسهم.

بناء علي ذلك هنالك شيء غير لائق في هذه الحقيقة أن الأنبياء بينهم تنبأوا حتى عن أمور كل يوم لتعزية من كانوا يطلبون هذا النوع من التعزية. هكذا تنبأ صموئيل حتى عن "الأُتُنُ الضَّالَّةُ" (1صم 9: 20) وتم ما ورد في سفر الملوك الثالث عن مرض ابن الملك (1مل 14: 1 - 18)(14). وإلا فكيف أمكن لمن احتفظوا بوصايا ناموس اليهود أن يوبخوا أي شخص أراد استشارة الأوثان؟ هكذا وجدنا إيليا يوبخ أخزيا قائلًا "أليس لأَنَّهُ لاَ يُوجَدُ فِي إِسْرَائِيلَ إِلهٌ، تَذْهَبُونَ لِتَسْأَلُوا بَعْلَ زَبُوبَ إِلهَ عَقْرُونَ؟" (2 مل 1: 3).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(14) سفر الملوك الأول يُدعَي في بعض الترجمات سفر الملوك الثالث


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-morcos-dawoud/against-celsus/prophets.html

تقصير الرابط:
tak.la/rzb64bj