وإذ ناقش كلسس اللوائح المتعلقة بالعبادة الوثنية على أساس أن المسيحية تنفرد بها، أيد صحتها قائلًا إن المسيحيين لا يعتقدون بأن التي تصنع بالأيادي آلهة، لأنه مما لا يتفق مع العقل السليم أن التماثيل التي يصورها الناس، يمكن أن تعتبر آلهة.
وإذ أراد أن يبين أن هذا رأي عام، لم تكن المسيحية هي البادِئة باكتشافه، اقتبس فيما يلي أقوال هيراكليتس Heraclitus في هذا الصدد: "إن الذين يقتربون إلى التماثيل عديمة الحياة كأنها آلهة يتصرفون بنفس الطريقة التي يتصرف بها مَن يريد الدخول في مناقشات مع البيوت".
وعن هذا نقول إن الآراء التي غرست في عقول البشر، مثل مبادئ الفضيلة، يستنتج منها ليس فقط هيراكليتس Heraclitus، بل أي يوناني أو بربري نفس الاستنتاج بمجرد التأمل. لأنه ذكر أن الفرس أيضًا كانوا يعتقدون نفي الاعتقاد، مقتبسًا حجته من هيرودوتس.
ونحن أيضًا نضيف إلى هؤلاء زينون الذي من كتيوم Zeno of Citium الذي قال في كتابه عن "نظام الدولة": "لا حاجة لبناء هياكل لأن ما يصنعه بناؤون أشرار وأشخاص محتقرون لا يليق بأن يعتبر مقدسًا أو ذا قيمة تذكر".
فواضح إذن من جهة هذا الرأي، ومن جهة غيره من الآراء الأخرى، أن الله كتب بأصبعه على قلوب البشر الشعور بالواجب المطلوب، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-morcos-dawoud/against-celsus/no-idols.html
تقصير الرابط:
tak.la/8htd86p