مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب العلامة أوريجانوس والرد على كلسس - القمص مرقس داود

St-Takla.org Image: Saint Mary the Mother of Jesus Christ - painting, January 2019و private collection, used with permission - by Pavley Atef صورة في موقع الأنبا تكلا: السيدة مريم العذراء أم المسيح يسوع - يناير 2019، مقتنيات شخصية موضوعة بإذن - رسم الفنان بافلي عاطف

بعد ذلك لخبط بين المسيحية وآراء بعض الشيع، كأن المسيحيين يشاركونهم آراءهم، وطبق اعتراضاته على كل الذين تجددت حياتهم عن طريق الكلمة الإلهية، فقال: "لا يمكن أن يرتضي إله بأن يكون له جسد مثل أجسادكم".

أما نحن فنقول له إنه عند مجيئه إلى هذه الحياة، إذ ولد من امرأة، اتخذ جسدًا بشريًا قابلًا للموت البشري. لهذا السبب -علاوة على أسباب أخرى- نقول أيضًا إنه كان مصارعًا عظيمًا لأن جسده البشري جُرب في كل شيء مثل كل الناس، ومع ذلك لم يكن مثل الناس خطاة، لأنه كان بلا خطية مطلقًا (عب4: 15). فالأمر واضح لنا أنه "الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ" (1بط2: 22). والله اسلم من " لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً" (2كو5: 21) ذبيحة طاهرة عن جميع الذين أخطأوا.

بعد ذلك قال كلسس "لا يمكن أن يكون جسد إله قد ولد كما ولدت أنت يا يسوع". ومع ذلك فقد أدرك أنه إن كان قد ولد كما يقول الكتاب المقدس لكان جسده قد صار أكثر روحانية من باقي البشر، أي كان قد صار جسد الله.

وعلاوة على هذا فقد كذّب ما هو مدون عن الحبل به بالروح القدس، واعتقد بأن أباه كان شخصًا يدعى بانثيرا Panthera أفسد العذراء. هذا هو السبب الذي دعاه ليقول "إن جسد إله لا يمكن أن يكون قد ولد كما ولدت". وقد سبق أن تحدثنا بتوسع عن هذه المواضيع في أوائل هذا الكتاب (انظر الفصل الثاني والثلاثين).

شابهنا في كل شيء

العلامة أوريجانوس والرد على كلسس كتب القمص مرقس داود

ما تسعى له المعجزة ضد السحر