وقال: "إن جسد إله لا يمكن أن يكون قد أكل مثل ذلك الطعام" كأنه استطاع أن يبين من الأناجيل أنه كان يأكل، ويبين نوع الطعام الذي كان يأكله. وعلى أي حال فإن افتراضنا أنه استطاع أن يبين هذا فكان يمكنه أن يذكر أنه أكل الفصح مع تلاميذه، ذاكرًا بأنه لم يقل فقط " شَهْوَةً اشْتَهَيْتُ أَنْ آكُلَ هذَا الْفِصْحَ مَعَكُمْ" (لو22: 15)، بل أكله فعلًا. كان يمكنه أيضًا أن يذكر بأنه عندما عطش شرب عند بئر يعقوب (يو4: 6-7).
وما هي علاقة هذا بما نقوله عن جسده؟ إن الأمر واضح بأنه أكل سمكًا بعد قيامته (لو24: 42-43، يو21: 13). ونحن نعتقد بأنه اتخذ جسدًا لأنه ولد من امرأة وبعد هذا قال "إن جسد إله لا يمكن أن يعطي صوتًا بهذه الكيفية، ولا يستخدم مثل هذه الطريقة للإقناع". هذا أيضًا أمر تافه. ونحن نرد عليه بالقول إن أبولو، الذي يعتقد اليونانيون أنه إله، يستخدم "صوتًا بهذه الكيفية" في كاهنته، أو في النبية التي في ميليتس. ومع ذلك لم يوجه اليونانيون أي انتقاد ضد أبولو، أو ضد أي إله يوناني آخر، يشير بأنه ليس إلهًا. لكن الله كان أسمى جدًا من هذا إذا استخدم صوتًا بعث الاقتناع -بكيفية لا يمكن وصفها- فيمن سمعوه: لأنه أُذيع بقوة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-morcos-dawoud/against-celsus/alike.html
تقصير الرابط:
tak.la/r44kktd