هبت على الكنيسة رياح تعاليم غريبة ولكن المسيح الذي اقتنى كنيسته بالدم الكريم قال للريح "اسكت إنكم. فسكت الريح وصار هدوء عظيم" (مر 4: 39)، وما زَال المبتدعون والهراطقة والطوائف التي ارتدت عن الإيمان المسلم لنا مرة بالإنجيل (مت 24: 11؛ تسا 2: 3).. ينكرون الصوم غير محتملين التعليم الصحيح، بل حسب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم معلمين مستحكمة مسامعهم مقاومين الحق الإلهي الكتابي، يجب علينا أن نصحو لهم نعرض عنهم لأنهم إخوة كذبة يندسون بيننا لخداعنا (غلا 2: 4) مستمسكين بالتعاليم التي تعلمناها (2 تسا 2: 2؛ 2 تيمو 4: 3)..
ولكي نحفظ وديعة الإيمان التي تسلمناها، من أجل خلاص أنفسنا وخلاص الذين نخدمهم وخصوصًا في المناطق الشعبية التي نخدمها والتي تنتشر فيها هذه الأفكار المسمومة، لا بُد لنا أن نرجع إلى كلمة "كيريجما" الكتاب المقدس لأن كنيستنا كنيسة إنجيلية، وجميع عقائدها تستمد أصالتها ونقاوتها من الإنجيل، إنجيل خلاصنا الذي به نقاوم ونغلب المعاندين (أف 1: 13).
*
عقيدة الصوم عقيدة إنجيلية
* أصوام جماعية
* الأنبياء والرسل صاموا
(الصوم في العهدين)
الجنس الشرير من الشياطين لا يخرج إلا بالصوم والصلاة (مت 17: 21).
صوم الأربعين صوم كنسي رئيسي رسمه وصامه السيد المسيح (مت 4: 2).
ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائيين فإنهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين (مت 6: 16).
الأصل في الصوم هو الانقطاع وذلك في معجزة إشباع الأربعة آلاف (مت 15: 32).
لكن ستأتي ساعة أيام يرفع العريس عنهم حينئذ يصومون (مت 9: 16).
الصوم سيرة ملائكية (مر 1: 2).
وإن صرفتهم إلى بيوتهم صائمين يخورون في الطريق (مر 8: 3).
الصوم موضوع من قبل رب المجد يسوع (مر 2: 20).
الصوم في الكنيسة الأولى (أع 13: 3).
الصوم والبركات الروحية (أع 9: 9).
وفي الصوم نظهر كخدام لله (1كو 6: 5).
ويتذرع البعض في إنكارهم للصوم بقول بولس الرسول:- "إنه في الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان.. آمرين أن يمتنع عن أطعمة خلقها الله".
وفي الواقع هذا لا يشير إطلاقًا إلى بطلان الصوم بل يشير إلى بدع نادى بها بعض الهراطقة تدعى نجاسة بعض الأطعمة وتحريم الزواج.. مانعين عن بعض الأطعمة، ألا أنها ليست محرمة أو نجسة، بل القصد من الامتناع عنها قمع الجسد وإذلاله وترويضه وإخضاعه للروح والسيطرة عليه بالإمساك عن بعض الأطعمة (1كو 9: 27).
ونجد أن الشعب صام كله في أيام الملكة إستير (إس 4: 3)، وصام الشعب بنداء عزرا الكاهن (عز 8: 21)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وكذلك في أيام نحميا (نح 9: 1)، وصام الشعب أيام يهوشافاط (2 أي 20: 3)، وصام الشعب أيام يهوياقيم بن يوشيا (أر 36: 9). وكذا أيام يوئيل النبي (3: 5)، وأيام يونان النبي (يون 3).
صام موسى النبي (خر 40: 28)، وإيليا النبي (1 مل 19: 8)، وداود النبي (مز 35: 13 & مز 69: 10 & مز 109: 24 & 2 صم 12: 16).
وصام دانيال النبي (دا 9: 3)، وصام حزقيال النبي أيضًا (حز 4: 9).
وصام نحميا النبي (نح 1: 3)، وكذا عزرا الكاتب والكاهن (عز 8: 21).
وعن صوم بطرس الرسول (أع 10: 9).
الصوم فعل روحاني وجهاد ممدوح (1كو 9: 27).
صوم بولس الرسول (2كو 11: 27).
وأوصى الرب الإله آدم قائلًا: "من جميع شجر الجنة تأكل أكلًا، وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها" (تك 2: 16).
وكان موسى هناك عند الرب أربعين نهارًا وأربعين ليلة لم يأكل خبزًا ولم يشرب ماء (خر 34: 28).
وأخذوا عظامهم ودفنوها تحت الأثلة في يابيش وصاموا سبعة أيام (1 صم 31: 13).
فسأل داود الله من أجل الصبي وصام داود صومًا وبات مضطجعًا على الأرض (2صم 12: 16).
ونادوا يصوم واجلسوا نابوت في رأس الشعب (1 مل 21: 9).
وناديت هناك بصوم على نهر أهوا لكي نتذلل أمام إلهنا لنطلب أمام إلهنا لنطلب منه طريقًا مستقيمة (عز 8: 21).
اجتمع بنو إسرائيل بالصوم وعليهم مسوح وتراب (نح 9: 1).
كانت مناحة عظيمة عند اليهود وصوم وبكاء ونحيب (أس 4: 3).
أذللت بالصوم نفسي (مز 35: 13).
وأبكيت بصوم نفسي فصار ذلك عارًا على (مز 69: 10).
ركبتاي ارتعشتا من الصوم ولحمى هزل عن سمن (مز 109: 24).
أليس هذا صومًا اختاره حل قيود الشر (أش 58: 3-7).
في بيت الرب في يوم الصوم (أر 36: 6).
فوجهت وجهي إلى الله السيد طالبًا بالصلوة والتضرعات والمسح والرماد (دا 10: 3).
هكذا قال رب الجنود أن صوم الشعر الرابع والخامس والسابع والعاشر يكون لبيت يهوذا ابتهاجًا وفرحًا وأعيادًا طيبة فأحبوا الحق والسلام (زك 8: 18).
وحنة النبية (لو 2: 27)، وبطرس الرسول (2كو 11: 27 & 2كو 6: 5 & أع 14: 23)، وكرنيليوس (أع 10: 30) كلهم صاموا.
ورب المجد يسوع نفسه صام عنا أربعين يومًا بسر لا ينطق به وأوصى بالصوم (حينما يرفع عنهم العريس حينئذ يصومون) (مت 9: 10).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-athnasius-fahmy/lent/dogma.html
تقصير الرابط:
tak.la/q6kcdws