St-Takla.org  >   books  >   fr-angelos-almaqary  >   basil-baptism
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب المعمودية: للقديس باسيليوس الكبير - القمص أنجيلوس المقاري

9- الفصل الثالث: هل هو أمر عديم الخطورة عندما نأكل جسد الرب ونشرب دمه دون أن نكون طاهرين من كل دنس الجسد والروح؟

 

St-Takla.org Image: General Bishop Youannes Liturgy, St. Takla Church, Alexandria, Egypt (image 36) - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org - 20 October 2013. صورة في موقع الأنبا تكلا: قداس الأنبا يوأنس الأسقف العام في كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت، الإسكندرية، مصر (صورة 36) - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت - 20 أكتوبر 2013 م.

St-Takla.org Image: General Bishop Youannes Liturgy, St. Takla Church, Alexandria, Egypt (image 36) - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org - 20 October 2013.

صورة في موقع الأنبا تكلا: قداس الأنبا يوأنس الأسقف العام في كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت، الإسكندرية، مصر (صورة 36) - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت - 20 أكتوبر 2013 م.

الفصل الثالث

سؤال: هل هو أمر عديم الخطورة عندما نأكل جسد الرب ونشرب دمه دون أن نكون طاهرين من كل دنس الجسد والروح؟

 

لقد حدد الرب العقوبة الأكثر صرامة في الناموس لمن يجرؤ على لمس الأشياء المقدسة وهو في حالة دنس. لأنه مكتوب أن هذه الأمور جميعها أصابتهم مثالًا وكتُبت لإنذارنا (1كو 10: 11)، وقد تم صياغة هذه العقوبة في الأعداد التالية "وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى «قُلْ لِهَارُونَ وَبَنِيهِ أَنْ يَتَوَقُّوا أَقْدَاسَ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّتِي يُقَدِّسُونَهَا لِي وَلاَ يُدَنِّسُوا اسْمِي الْقُدُّوسَ. أَنَا الرَّبُّ. قُلْ لَهُمْ: فِي أَجْيَالِكُمْ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ جَمِيعِ نَسْلِكُمُ اقْتَرَبَ إِلَى الأَقْدَاسِ الَّتِي يُقَدِّسُهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ لِلرَّبِّ وَنَجَاسَتُهُ عَلَيْهِ تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ أَمَامِي. أَنَا الرَّبُّ" (لا 22: 1-3). فماذا نقول إذًا ضد من تجاسر وهو في هذه الحالة (أي حالة النجاسة) وتقدم لسر بهذه العظمة والطبيعة الفائقة؟ لأنه بقدر ما أن ما هو هنا أعظم من الهيكل (مت 12: 6) بحسب كلمات الرب، هكذا بهذا القدر، التجاسر على لمس جسد الرب بنفس دنسةٍ أكثر خطورة وإهلاكًا عن لمس الكباش والثيران.

إن الرسول قال "إذًا أي من أكل هذا الخبز أو شرب كأس الرب بدون استحقاق يكون مجرمًا في جسد الرب ودمه" (1كو 11: 27)، وجعل دينونته أكثر صرامة وفي نفس الوقت مخيفة جدًا بتكراره القول "وَلَكِنْ لِيَمْتَحِنِ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ وَهَكَذَا يَأْكُلُ مِنَ الْخُبْزِ وَيَشْرَبُ مِنَ الْكَأْسِ. لأَنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ بِدُونِ اسْتِحْقَاقٍ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ دَيْنُونَةً لِنَفْسِهِ غَيْرَ مُمَيِّزٍ جَسَدَ الرَّبِّ" (1كو 11: 28-29).

إن كان من يوجد في حالة نجاسة بسيطة - والناموس يعلّمنا في مثال عن ما هي طبيعة النجاسة- يلاقي مثل هذه الدينونة الشديدة، فكم يجتذب لنفسه عقوبة أكثر صرامة من كان في حالة الخطية ولا يزال يسلك بغير اكتراث حيال جسد الرب!

إذًا فلنطهّر ذواتنا من كل دنس (2كو 7: 1) - والفرق بين الدنس والنجاسة ظاهر بوضوح للناس الأذكياء(37)- قبل أن نقترب من الأشياء المقدسة. وهكذا نتحاشى الدينونة الصارمة لمن قتلوا الرب "إذًا أي من أكل هذا الخبز أو شرب كأس الرب بدون استحقاق يكون مجرمًا في جسد الرب ودمه" (1كو 11: 27)، وننال الحياة الأبدية كما وعد ربنا وإلهنا يسوع المسيح الذي هو عديم الغش.

إن هذه السعادة ستُمنح لنا بشرط أنه في أكلنا جسد الرب وشربنا لدمه نتذكر ذاك الذي مات لأجلنا، وبشرط أن نراعي حكم الرسول في قوله "لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تَحْصُرُنَا. إِذْ نَحْنُ نَحْسِبُ هَذَا: أَنَّهُ إِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ. فَالْجَمِيعُ إِذًا مَاتُوا. وَهُوَ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ كَيْ يَعِيشَ الأَحْيَاءُ فِيمَا بَعْدُ لاَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ لأَجْلِهِمْ وَقَامَ" (2كو 5: 14-15). وبهذا نكون قد باشرنا تعهدنا في المعمودية.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(37) يستخدم القديس باسيليوس هنا كلمتان يونانيتان، واحدة تشير إلى النجاسة الطقسية البسيطة، بينما الأخرى تشير إلى الدنس ذا الصبغة الأخلاقية والذي يُعتبر خطية.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-angelos-almaqary/basil-baptism/being-cleansed.html

تقصير الرابط:
tak.la/z5trxvk