St-Takla.org  >   books  >   fr-angelos-almaqary  >   basil-baptism
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب المعمودية: للقديس باسيليوس الكبير - القمص أنجيلوس المقاري

8- الفصل الثاني: هل هو أمر عديم الخطورة عندما لا يكون للإنسان قلب نقي من ضمير الإثم والنجاسة أو الدنس ويتقدم ليؤدي الوظائف الكهنوتية؟

 

St-Takla.org Image: A Coptic Orthodox monk and priest praying. صورة في موقع الأنبا تكلا: راهب كاهن قبطي ارثوذكسى يصلي.

St-Takla.org Image: A Coptic Orthodox monk and priest praying.

صورة في موقع الأنبا تكلا: راهب كاهن قبطي ارثوذكسى يصلي.

الفصل الثاني

سؤال: هل هو أمر عديم الخطورة عندما لا يكون للإنسان قلب نقي من ضمير الإثم والنجاسة أو الدنس ويتقدم ليؤدي الوظائف الكهنوتية؟

 

إن موسى النبي بإعطائه فريضة لرجال عصره -لتذكيرنا نحن- وذلك عندما كتب في الناموس الذي أخذه من الله "وكلّم الرب موسى قائلًا: كلّم هارون قائلًا إذا كان رجل من نسلك في أجيالهم فيه عيب فلا يتقدم ليقرّب خبز إلهه. لأن كل رجل فيه عيب لا يتقدم" (لا 21: 16-18). ثم شرح بعد ذلك مباشرة ما هي هذه العيوب بأنه لا يتقدم كل من التصق بنساء غريبة أو أن كان به كسر أو عيب في أحد أعضاء جسمه (لا 21: 18-20) حتى لو كان هذا العيب لا يؤثر على سهولة تأديته للعمل بل كان مجرد تشويه لمنظره وبنيانه الجسداني.

إن الرب بقوله "ههنا أعظم من الهيكل" (مت 12: 6) يعلّمنا أن التجاسر في مثل هذه الأحوال على ممارسة المهام الكهنوتية المختصة بجسد الرب الذي أسلم نفسه لأجلنا قربانًا وذبيحة لله رائحة طيبة (أف 5: 2) سيكون أثيمًا جدًا بقدر ما جسد ابن الله الوحيد فائق على الكباش والثيران، وهذا القول ليس على سبيل المقارنة، لأنه في هذه الحالة لا يوجد على الإطلاق أي وجه للمقارنة.

ثم أيضًا فإن العيب أو التشويه لا يُنظر إليه من ناحية عيب أو تشويه في أعضاء جسدية، بل أنه يمكن التعرف عليه من جهة الأعمال البارة للتقوى الإنجيلية. فعندما يتم تنفيذ الوصية بطريقة مخالفة للضمير أو بطريقة ناقصة أو بطريقة لا يمكن أن ترضي الله -لسبب في نية الإنسان- فمثل هذا الأمر يُعتبر جرحًا أو برصًا ظهر من جهة (عدم التنفيذ بدقة) للوصية.

لذلك ضروري جدًا في كل الأوقات وخصوصًا لحظة التقديس لسر له مثل هذه الطبيعة والعظمة الفائقة مراعاة وصية الرسول التي تقول "فإذ لنا هذه المواعيد أيها الأحباء لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله" (2كو 7: 1). "ولسنا نجعل عثرة في شيء لئلا تُلام الخدمة، بل في كل شيء نُظهر أنفسنا كخدام لله" (2كو 6: 3-4). وبهذا نُعتبر جديرين بتقديس الأسرار المقدسة للرب بحسب إنجيل الله.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-angelos-almaqary/basil-baptism/priestly-functions.html

تقصير الرابط:
tak.la/gjn253t