St-Takla.org  >   books  >   adel-zekri  >   origen-free-will
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب أوريجانوس وحرية الإرادة والحتمية السوتيريولوجية - د. عادل زكري

13- لماذا أحب الله يعقوب، أبغض عيسو؟

 

2- لماذا أحب الله يعقوب، أبغض عيسو؟ (رو 9: 6- 13)

 

وَلكِنْ لَيْسَ هكَذَا حَتَّى إِنَّ كَلِمَةَ اللهِ قَدْ سَقَطَتْ. لأَنْ لَيْسَ جَمِيعُ الَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ، وَلاَ لأَنَّهُمْ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ هُمْ جَمِيعًا أَوْلاَدٌ. بَلْ «بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ». أَيْ لَيْسَ أَوْلاَدُ الْجَسَدِ هُمْ أَوْلاَدَ اللهِ، بَلْ أَوْلاَدُ الْمَوْعِدِ يُحْسَبُونَ نَسْلًا. لأَنَّ كَلِمَةَ الْمَوْعِدِ هِيَ هذِهِ: «أَنَا آتِي نَحْوَ هذَا الْوَقْتِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ ابْنٌ». وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ رِفْقَةُ أَيْضًا، وَهِيَ حُبْلَى مِنْ وَاحِدٍ وَهُوَ إِسْحَاقُ أَبُونَا. لأَنَّهُ وَهُمَا لَمْ يُولَدَا بَعْدُ، وَلاَ فَعَلاَ خَيْرًا أَوْ شَرًّا، لِكَيْ يَثْبُتَ قَصْدُ اللهِ حَسَبَ الاخْتِيَارِ، لَيْسَ مِنَ الأَعْمَالِ بَلْ مِنَ الَّذِي يَدْعُو، قِيلَ لَهَا: «إِنَّ الْكَبِيرَ يُسْتَعْبَدُ لِلصَّغِيرِ». كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَحْبَبْتُ يَعْقُوبَ وَأَبْغَضْتُ عِيسُوَ».

في هذا الجزء يؤكد أوريجانوس أن وعود الله لم تبطل، لأن الله أمين تجاه وعوده لإسرائيل. لكن أيّ إسرائيل يقصد؟ هنا يقول بولس أنه أمين تجاه إسرائيل ليس بحسب التناسل الطبيعي، وإنما إسرائيل بحسب الوعد؛ ”لكن مَن تحدَّر من إبراهيم بحسب وعد الإيمان، فهو ينال بالحقيقة الوعود الأبدية“.[71] ثم يرجع أوريجانوس لرواية سفر التكوين، ويقول: ”ليس بمسار الميلاد الجسداني ولد إسحق، لأن إبراهيم كان يعتبر بالفعل ذا جسد ميت ورحم سارة كان ميتًا“.[72] نفس الشيء يؤكد عليه ذهبي الفم، مؤكدًا أن كل مَن ولدوا على مثال إسحق هم أبناء الله، ويؤكد أنه ”ليس بقوة البطن، لكن بقوة الوعد ولد إسحق“.[73]

St-Takla.org Image: Esau and Jacob - illustration from "Communicating Christ" book, Bogota, Colombia. صورة في موقع الأنبا تكلا: عيسو ويعقوب - من صور كتاب توصيل المسيح، بوجوتا، كولومبيا.

St-Takla.org Image: Esau and Jacob - illustration from "Communicating Christ" book, Bogota, Colombia.

صورة في موقع الأنبا تكلا: عيسو ويعقوب - من صور كتاب توصيل المسيح، بوجوتا، كولومبيا.

ثم يشرح أوريجانوس أن هذا المنطق لا ينطبق على إسحق فقط، بل في حالة يعقوب أيضًا. لأن رفقة لم تلد بحسب المسار الجسداني، وينتهي بأن ”وعود الله تتحقق ليس في أبناء الجسد بل في أبناء الله“.[74] كل ما يهم أوريجانوس في هذا الجزء من التفسير أن وعود الله ليس لها بالجسد (أو الجينات الوراثية إن جاز التعبير) بل بمَن هم بالحقيقة أبناء الله.

لكن أوريجانوس يرجع فيقول إن بولس يريد أن يثبت شيئًا. هذا الشيء هو: لو كان الاختيار مبنيًا على استحقاقات يعقوب أو إسحق، هذه الاستحقاقات التي كان سينالها حين يعيش في الجسد، فهذا كان سيثبت أن الاختيار قائم على الجسد وليس على وعود الله. لكن بحسب أوريجانوسبولس) كان الاختيار لا يتعلق بأي أعمال بل على قصد الله.[75]

من الواضح أن بولس يريد أن يثبت شيئًا، والقراءة الكالفينية للنص تريد أن تثبت شيئًا آخر. بولس يريد أن يقول إن اختيار الله لشعبه الحقيقي لا يعتمد على نسب أو عرق أو جينات وراثية، فالله لا يتعامل بهذه الطريقة، بل يريد أن ينتسب إلى شعبه كل مَن يؤمن بوعوده، سواء كان يهودي الجنس أو أممي. وهذا ما يؤكد عليه بولس في موضع آخر من الرسالة قائلاً: ”أَنَّ الْيَهُودِيَّ فِي الظَّاهِرِ لَيْسَ هُوَ يَهُودِيًّا، وَلاَ الْخِتَانُ الَّذِي فِي الظَّاهِرِ فِي اللَّحْمِ خِتَانًا، بَلِ الْيَهُودِيُّ فِي الْخَفَاءِ هُوَ الْيَهُودِيُّ، وَخِتَانُ الْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ الْخِتَانُ، الَّذِي مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ بَلْ مِنَ الله“ (رو 2: 28، 29). لكن لا علاقة لهذا بالقراءة الكالفينية وسبق التعيين المزدوج. نفهم من كلام أوريجانوس أن الله كان يعرف مسبقًا أن أعمال يعقوب ستكون مقبولة من الله،[76] لكن بولس يريد أن يقول إن اختيار الله ليعقوب ليس له علاقة بأعماله، وهذا عكس ما تذهب إليه القراءة الكالفينية.

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

إذا نظرنا إلى تفاسير آبائية أخرى، سنجد مثلاً عند أمبروسياستر أن يعقوب وعيسو ليسا فردين بل رمزًا لشعبين، وهو ما يشير إلى ما يُسمى بالاختيار الجمعي corporate election في مقابل الاختيار الفردي individual election  الذي تنادي به الكالفينية. والدليل على ذلك أننا ”نرى ليعقوب أولادًا غير مؤمنين، وأن لعيسو أولادًا مؤمنين.. وهذا بيِّنٌ في مثال أيوب المتحدر من عيسو... فهو حفيد لعيسو“.[77] كذلك بالنظر إلى تاريخ يعقوب وعيسو كفردين، لا نجد أن عيسو استُعبد ليعقوب على مدار حياتهما، بل شعب آدوم (نسل عيسو) في مرحلة تاريخية لاحقة استُعبدوا لبني إسرائيل. يظهر هنا أن الاختيار ليس ليخلُص أحد ويهلك الآخر، وإنما لرسالة أو مهمة في التاريخ الخلاصي لشعب الله، مع الاحتفاظ لكل فرد باختيار مصيره الأبدي. لكن حتى مع هذا، فاختيار الله ليعقوب ورفضه لعيسو، كان بعدلٍ كما يقول القديس يوحنا ذهبي الفم، لأن الإنسان يعرف ”الأمور عند نهايتها، أمّا الله فيعرفها قبل نهايتها“.[78] وهنا يمكن عقد المقارنة التالية:

كالفن: الاختيار غير مشروط.

التفسير الآبائي: الاختيار مشروط بسبق العلم الإلهي بالأعمال.

كالفن: الاختيار للخلاص أو الهلاك election for salvation.

التفسير الآبائي: الاختيار لمهمة ما في التاريخ election for missiom .

كالفن: الاختيار الذي قصده بولس للأفراد individual election.

التفسير الآبائي: الاختيار الذي قصده بولس جماعي corporate election.[79]

لكن أوريجانوس يقدّم فكرة جميلة عن ”علم/ معرفة الله“ في سياق نقاشه لمعيار الله في الاختيار،  عندما ننتقل إلى شرحه لرومية (رو 8: 29- 30). الذي قال فيه تعليقًا على عبارة ”الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ“، بآية (2تي 2: 19) ”يَعْلَمُ (يعرف) الرَّبُّ الَّذِينَ هُمْ لَهُ“. أما الأشرار فلا يستحقون أن يكونوا في معرفة الله، ويؤيد هذا بأن المسيح قال للذين عن يساره ”لاَ أَعْرِفُكُمْ مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ، تَبَاعَدُوا عَنِّي يَا جَمِيعَ فَاعِلِي الظُّلْمِ“ (لو 13: 27).

ثم يقول: ”مَن يتبرر فهو يتبرر لأنه دُعي. ومن دُعي فهو دُعي لأنه سبق تعيينه. ومن سبق تعيينه فهو سبق تعيينه لأنه سبق فعُرف. وبالتالي يُفهم العكس: كل مَن لم يتبرر فهو لم يتبرر لانه لم يدعَ. ومن لم يدعَ فهو لم يدع لأنه لم يسبق تعيينه. والسبب في أن أحدًا لم يسبق تعيينه هو أنه لم يُعرف“.[80] فيما بعد سيوضح أوريجانوس أن بولس يستخدم الفعل ”عرف“ بمعنى كتابي خاص، مثلما يقال ”عَرَفَ آدَمُ حَوَّاءَ امْرَأَتَهُ“ (تك 4: 1) ومواضع أخرى من الكتاب المقدس، بمعنى معرفة حميمة. قطعًا يعرف الله مَن سيكون له، ومن سيضلون عنه، لكنه يقصد نوعًا من المعرفة العميقة وليس المعرفة النظرية.[81]

ويقول أوريجانوس إن هناك تفسيرًا شائعًا يقول ”الذين دعاهم فهؤلاء بررهم“، بدلاً من ”الذين سبق فعينهم فهؤلاء دعاهم“، لكن هذا التفسير يفتح ”نافذة شاسعة“ لمن ينكرون أن الخلاص يكمن في نطاق قدرة الإنسان. لأن هذا التفسير الخاطئ يقول: ”إذا كان الذين سبق فعرفهم الله قد سبق فعينهم، ومن سبق فعينهم قد دعاهم، ومن دعاهم قد بررهم، فإن مَن لم يبررهم لا يُلامون“.[82] فإنهم لم يُدعوا ولم يسبق تعيينهم ولم يسبق معرفتهم. ثم يذكر اعتراضًا آخر فحواه أن هناك من تلقوا الدعوة ولكنهم لم يتبرروا، مثل يهوذا، ومن قال عنهم الرسول أنهم قد” انْكَسَرَتْ بِهِمِ السَّفِينَةُ مِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ (1تي 1: 19)، كذلك مَن قدموا أعذارًا بعد دعوتهم في المثل الوارد في (لو 14: 17- 18)، ومن دخلوا عرس الملك ولم يلبسوا ثياب العرس في المثل الوارد في (مت 22: 11- 14).

وهو ما يجعل أوريجانوس يحاول التوفيق بين آية ”الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ“، وآية ”كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ“ (مت 22: 14). 1- بقوله أن هناك أنواعًا مختلفة من الدعوة، الكل يحصل على دعوة عامة، والبعض يتلقى دعوة ”بحسب قصده“، هؤلاء هم الذين يتبررون. لكن هناك مَن ليس لديهم قصد صالح سواء في العبادة الروحية ولا العمل الصالح، وهؤلاء مدعوون أيضًا- وإلا صار لهم عُذر يتحججون به أمام الله ويقولون ”لو كنا دُعينا لتبررنا حتمًا“. لكن أوريجانوس يشبه دعوتهم بالبذار التي وقعت على الأرض الصخرية والتي ليس لها عمق، فانكسرت بهم سفينة الإيمان. ويقول إن تعبير ”بحسب قصده“ يعود على الله الذي يعرف أن في هؤلاء الأشخاص ”عقل تقي وتوق للخلاص“. ثم يصل إلى النتيجة الهامة الآتية:

بهذه الطريقة فإن سبب خلاصنا أو هلاكنا لا يكمن في سبق العلم الإلهي، ولا التبرير يعتمد حصريًا على الدعوة، ولا يُستمد تمجيدنا من قوتنا الخاصة. لأننا حتى إن قبلنا سبق المعرفة بحسب الفهم الشائع (المغلوط)، فلن يكون الأمر أنه بسبب معرفة الله بأن شيئًا ما سيقع  فإنه سيحدث (حتمًا). ولكن لأن شيئًا ما سيحدث فهو معروف من الله قبل حدوثه“.[83]

هنا يصل أوريجانوس إلى فهم لاهوتي هام سيتبناه الكثير من الآباء[84] فيما بعد مفاده أن ”سبق العلم الإلهي لا يعني حتمية حدوث الشيء، ولا يعني إلغاء الإرادة البشرية“. ويدلل على ذلك مرة أخرى بقصة يهوذا، ويقول إن ”يهوذا لم يخن لأن الأنبياء تنبأوا بذلك، لكن لأنه كان سيصير خائنًا فقد تنبأ الأنبياء بتلك الأمور التي كان سيفعلها بدافع من شر قصده الخاص“. ويقول إن يهوذا كان بإمكانه أن يكون مثل بطرس ويوحنا لو أراد ذلك.[85]

ثم يؤكد أن خلاص الإنسان لا يعتمد على سبق العلم الإلهي بل على قصده وأعماله، والدليل على ذلك أن بولس يخاف لئلا يصير محرومًا بعدما كرز للآخرين، وكذلك لأنه يقمع جسده ويؤدبه (1كو 7: 29). وبالتالي سبق العلم الإلهي لا يلغي إحتمالية نكوص أو ارتداد بولس عن دعوته. ومن هنا يمكننا عقد المقارنة الآتية:

أوريجانوس وآباء آخرون: سبق العلم الإلهي لا يعني حتمية حدوث الشيء.

كالفن: قضاء (تعيين) الله ليس مؤسسًا على علمه بكل شيء، لكن علمه بكل شيء مبني على قضائه (تعيينه).[86]

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

[71] أوريجانوس، تفسير رومية 7: 14: 2.

[72] أوريجانوس، تفسير رومية 7: 15: 2.

[73] يوحنا ذهبي الفم، تفسير رومية، عظة 17: 3.

[74] أوريجانوس، تفسير رومية 7: 15: 3.

[75] أوريجانوس تفسير رومية 7: 15: 4.

[76] يقول القديس يوحنا ذهبي الفم: ”لأن الله ليس مثل الإنسان الذي ينتظر حتى نهاية الأعمال ليرى الصالح أو الشرير، بل هو يعرف من قبل هذه الأعمال مَن هو الشرير ومَن هو الصالح“ (تفسير رومية، ترجمة د سعيد حكيم، ص 405).

[77] التفسير المسيحي القديم، تفسير رسالة رومية، ص 359. هناك تفاسير إسلامية، مثل تفسير أبن كثير يفيد أن أيوب البار من نسل عيسو.

[78] القديس يوحنا ذهبي الفم، تفسير رومية، ترجمة د سعيد حكيم، ص 409.

[79] جدير بالذكر أن اللاهوتيين الغربيين الذين ينتمون إلى المذهب الأرميني Arminianism وهم الذين خرجوا معترضين على المذهب الكالفيني وتفسيراته بشأن سبق التعيين المزدوج، من أمثال Ben Witherington III، يقدمون حُججًا تؤيد فكرة أن الاختيار الذي يتحدث عنه بولس هو اختيار جمعي وليس لأفراد، اعتمادًا على حقيقة أن بولس يشدد ويؤكد بالتساوي على كل من فكرة الاختيار والارتداد. يقول Witherington ما يلي: بالنسبة لبولس ”ليس سبق العلم الإلهي ولا الاختيار الجمعي يمنع  الأفراد من أن يكونوا غير أمناء ويرتدون. يقول بولس إذا حدث هذا في إسرائيل، فإنه يمكن أن يحدث بين المؤمنين من الأمم أيضًا إذا لم يحترسوا. بكلمات أخرى، لا شيء في هذا النقاش عن الاختيار يوحي بأن نتائج الاختيار مجهزة سلفًا لأفراد بعينهم، ولا يوحي بأن بولس كان من أنصار فكرة "بمجرد أن تخلُصل فقد خلُصت إلى الأبد" إذا كان هذا بمعنى أن الارتداد مستحيل لمن اختارهم الله. لكن آراء بولس عن سبق التعيين والاختيار والبقية والارتداد والخلاص.. تقع داخل معايير هذه النقاشات داخل اليهودية المبكرة، وليس داخل إطار النقاشات الأغسطينية المتأخرة أو اللوثرية أو الكالفينية عن الموضوع. تلك النقاشات اليهودية المبكرة تسمح لكل من الاختيار الجمعي وأيضًا الاختيارات الحقيقية للأفراد الذين بوسعهم الارتداد عن أو الانسحاب من شعب الله“.

Cf. Ben Witherington III, The Problem with Evangelical Theology: Testing the Exegetical Foundations of Calvinism, Dispensationalism, and Wesleyanism, 2005, p. 139.

[80] أوريجانوس، تفسير رومية 7: 8: 2.

[81] أوريحانوس، تفسير رومية 7: 8: 3.

[82] أوريجانوس، تفسير رومية 7: 8: 2.

[83] تفسير رومية 7: 8: 5.

[84] كتب يوحنا الدمشقي: ”علينا أن نفهم أنه في حين أن الله يعلم كل شيء بشكل مسبق، فهو مع ذلك لا يعين كل شيء مسبقًا. ومع أنه يعلم مسبقًا تلك الأشياء التي هي في وسعنا، لكنه لا يحددها مسبقًا“ (NPNF Series 2 vol. IX p. 42).

[85] يطبق القديس جيروم نفس المبدأ على خطية آدم، إذ يقول: ”لأن آدم لم يخطئ لأن الله كان يعرف أن هذا سيحدث. لكن الله عرف مقدمًا -لكونه الله- أن آدم سيفعل هذا بإرادته الخاصة“ (محاورة ضد البيلاجيين 3: 6، ترجمة عادل زكري، تحت الطبع).

[86] شرح أصول الإيمان، أندراوس واطسن وإبراهيم سعيد، دار الثقافة، ص 63.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/adel-zekri/origen-free-will/love-jacob-hate-esau.html

تقصير الرابط:
tak.la/w5fhbs2