St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online  >   71-Abana-Allathy-Fel-Samawat
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية - البابا شنودة الثالث

13- فاعلية اسم الرب

 

* مجرد اسمك يا رب يكون تعزية في الضيقات، فأنت هو الملك السمائي المعزي. فليتقدس اسمك إذن في كل قلب وفكر وفهم، لأنه مصدر التعزيات والفرح. لذلك كلما تحيط بنا ضيقة، ونقول يا رب، نتعزى. مجرد أن نتذكر نتعزى ولهذا نحن نصلي ونقول لك "أيها الملك السمائي المعزي".. كلما أتذكر اسمك المدبر، الحافظ، المعين، الساتر، ضابط الكل، صانع الخيرات، محب البشر، الغافر الرحيم، حينئذ يمتلئ القلب عزاء وسرورًا وفرحًا ونعيمًا، ونقول في صلواتنا.. يا مدبر كل أحد، تعهدنا بخلاصك. هنا تخلصنا من جميع الشياطين. لهذا كان آباؤنا يجدون لذة في ترداد اسمك آلاف المرات كل يوم.

· مجرد ذكر اسمك يا رب يخيف الشياطين.

· وبذكر اسمك يكون حضورك في وسطنا.

لأنك أنت قلت "حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة بأسمى، فهناك أكون في وسطهم" (مت 18: 20). وحينما تكون في وسطهم يرتعب الشياطين ويخافون. لذلك نحن دائمًا نبدأ الصلاة باسمك فنقول باسم الآب والابن والروح القدس. والذين يعتمدون ينالون المعمودية بهذا الاسم (أع 2: 38)، فتخاف الشياطين وتتركهم.

· اسمك عون في الضيقات، كما قال الحكيم في سفر الأمثال:

St-Takla.org         Image: The Lord's Prayer in Coptic and Arabic languages, by Kami Nassief صورة: الصلاة الربانية: أبانا الذي في السماوات باللغة العربية و اللغة القبطية، فن كامي نصيف

St-Takla.org Image: The Lord's Prayer in Coptic and Arabic languages, by Kami Nassief

صورة في موقع الأنبا تكلا: الصلاة الربانية: أبانا الذي في السماوات باللغة العربية و اللغة القبطية، فن كامي نصيف

"اسم الرب برج حصين، يركض إليه الصديق ويمتنع" (أم 18: 10).

كل من يضع اسم الله علي شفتيه أو في قلبه، يشعر بقوة الله معه، ويستطيع باسم الرب أن يعمل عملًا. وهنا نذكر داود النبي حينما تقدم لمقاتلة جليات الجبار.. قال له "أنت تأتي إلي بسيف وبرمح وبترس. وأنا آتى إليك باسم رب الجنود.." (ا صم 17: 40). وباسم الرب انتصر داود الصبي علي جليات الجبار. وليس الانتصار فقط علي الأعداء، وإنما علي الشياطين أيضًا. فيقول داود النبي "اللهم باسمك خلصني" (مز 54: 1) ويقول أيضًا في المزمور "نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين. الفخ انكسر ونحن نجونا. عوننا باسم الرب الذي صنع السماء والأرض" (مز 124: 7، 8). وما أكثر ما أنقذه اسم الرب في هجمات الأعداء عليه (مز 118).

هنا، وأتذكر قصة مدرس وتلميذه:

خرج مدرس وتلميذه في رحلة. وكانت هناك مشاكل كثيرة خاصة بالمدرسة وبالرحلة. وحل وقت النوم. فرقد التلميذ وسبح في نوم عميق. أما المدرس فظل ساهرًا يفكر في المشاكل، ولم يستطيع أن ينام. وأخيرًا أيقظ تلميذه وسأله: كيف استطعت أن تنام، وأنت علي علم بكل المشاكل؟! وهنا سأل التلميذ أستاذه: هل تؤمن أن الله كان يدبر الكون قبل أن نولد؟ فأجاب المدرس: نعم أؤمن. فسأله التلميذ ثانية: وهل تؤمن أن الله سيدبر الكون بعد أن نموت؟ فأجاب المدرس: نعم هو قادر أن يدبر الكون بعد أن نموت.. وحينئذ قال التلميذ: ليتك إذن يا أستاذي تنام، وتترك الله يدبر هذه الليلة، ويدبر المشاكل التي تضايقك..! لذلك أحيانًا يكون إنسان مرتبكًا بمشكلة، فيقول له صديق مؤمن قل يا رب، والمشكلة تنحل".. مجرد ذكر اسم الرب يطمئن في المشاكل ويريح النفوس.. مجرد أن نذكر اسم الرب، أو نقول ربنا موجود

· باسم الرب أيضًا تصنع العجائب والمعجزات.

وهكذا صلي المؤمنون في بداية العصر الرسولي قائلين "امنح عبيدك أن يتكلموا بكلامك بكل مجاهرة. بمد يدك للشفاء. ولتجر آيات وعجائب باسم فتاك القدوس يسوع" (أع 4: 29، 30). ولما أقام القديس بطرس الرجل الأعرج عند باب الجميل وانذهل الناس، قال لهم بطرس "لماذا تشخصون إلينا كأننا بقوتنا أو تقوانا قد جعلنا هذا يمشي؟! أنتم أنكرتم القدوس البار.. ورئيس الحياة قتلتموه.. وبالإيمان باسمه، شدد اسمه هذا الذي تنظرونه. (أع 3: 12 16). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وذلك لأن القديس بطرس قال للرجل الأعرج "باسم يسوع الناصري قم وأمش" (أع 3: 6) "فوثب ووقف وصار يمشي".. حتى في اليوم الأخير سيقولون له " أليس باسمك تنبأنا، وباسمك أخرجنا شياطين". وقد وعد السيد المسيح تلاميذه قائلًا "و هذه الآيات تتبع المؤمنين. يخرجون الشياطين باسمي، ويتكلمون بألسنة جديد.." (مز 16: 17).

· اسم الله يمنح الإنسان استحياء من الخطية:

فمهما كان الإنسان محاربًا بالفكر، فإنه إذا سمع اسم الله يستحي، ويخاف من الاستمرار في فكر الخطية. لذلك فإن الخطاة المتعلقين بالخطية، يحاولون أن يهربوا من اسم الله، لأن تذكرهم له يتعب ضميرهم، ويجدون هاتفًا في داخلهم ضدهم. وهكذا فإن الشياطين إذا حاربت إنسانًا، تحاول أن تنسيه اسم الله. وإذا أوصلته إلي حالة من العبودية للخطية، فإنه نفسه لا يحب أن يسمع اسم الرب، ولا شيئًا يتعلق بالرب.

اسم الله حتى لو لفظه طفل صغير، يكون له تأثيره وقوته:

كأن يقول ربنا شايف، ربنا سامع.. هنا ونتعرض إلي موضوع هام وهو:


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online/71-Abana-Allathy-Fel-Samawat/Our-Father-Who-Are-in-Heaven-13-Effectiveness.html

تقصير الرابط:
tak.la/cv9mrar