St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online  >   71-Abana-Allathy-Fel-Samawat
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث

12- ما هو اسم الرب؟

 

يذكرني هذا السؤال بقصة وردت في سفر القضاة، عن منوح وامرأته لما بشرهما الرب بميلاد ابنهما شمشون. فسأل منوح الرب عن اسمه فأجابه "لماذا تسأل عن اسمي وهو عجيب؟!" (قض 13: 18). وقد تكرر هذا أيضًا في سفر أشعياء النبي، إذ قيل "ويدعي اسمه عجيبًا، إلهًا قديرًا، أبًا أبديًا، رئيس السلام" (أش 9: 6).

نعم إن الرب عجيب في كل شيء.

عجيب في أزليته، وعجيب في قدرته علي الخلق، من العدم..! عجيب في كونه غير مدرك وغير مرئي.. عجيب في تجسده من العذراء وفي إخلائه لذاته.. عجيب في قيامته وصعوده إلي السماء.

عجيب في كل معجزاته التي عملها، حتى سميت عجائب.

وقيل له في المزامير "أي إله عظيم مثل الله؟! أنت الإله الصانع العجائب" (مز 77: 13، 14) "..الصانع العجائب وحده" (مز 72: 18) وأتذكر عجائبك منذ القدم، وألهج في جميع أعمالك" (مز 77: 11).. ويتعمق المتأمل في عجبه حتى يقول:

St-Takla.org Image: God (in Arabic translation), Allah Arabic word, Arabic Calligraphy - Designed by Michael Ghaly for St-Takla.org صورة في موقع الأنبا تكلا: لفظ الجلالة الله، بالخط العربي - تصميم مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت

St-Takla.org Image: God (in Arabic translation), Allah Arabic word, Arabic Calligraphy - Designed by Michael Ghaly for St-Takla.org.

صورة في موقع الأنبا تكلا: لفظ الجلالة الله، بالخط العربي - تصميم مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

 أيها الرب إله الجنود، من مثلك؟! (مز 89: 8).

يا الله الذي صنعت العظائم، يا الله من مثلك؟ (مز 71: 19) "ليس لك شبيه في الآلهة يا رب" من يتأمل في أحكام الله وطرقه فهي فوق الفحص، وفوق الاستقصاء (رو 11: 33).

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

عجيب هو الله في قدرته علي كل شيء:

هو الفاحص القلوب والكلى، القارئ الأفكار، العارف بالغيب والخفيات، الذي يعرف مشاعر الناس وأحاسيسهم ونياتهم.. الله الآتي علي السحاب، الماشي علي أجنحة الرياح (مز 104: 3). الذي ليس هو فقط عجيبًا، بل هو صانع العجائب أيضًا. هذا الإله العجيب أيضًا في تواضعه، وفي تعليمه السامية، وفي محبته للبشر، وفي غفرانه، وفي الخلاص العظيم الذي قدمه لنا. وكلما نتأمل اسمه العجيب، نصاب بالدهش والذهول، وتقف عقولنا عن الإدراك..

عجيب في تحويله للناس، وكسبه لهم..

الجندي الذي طعنه بالحربة، تحول إلي شهيد هو القديس لنجينوس! وأريانوس أقسى ولاة ديوقلديانوس، تحول إلي قديس شهيد أيضًا..!! حقًا يا رب أنت عجيب. ما أعمالك! كيف حولت شاول الطرسوسي مضطهد الكنيسة إلي أعظم رسول في المسيحية؟! وكيف حولت مريم المجدلية التي كان فيها سبعة شياطين إلي مبشرة للرسل بالقيامة؟! وكيف حولت مريم القبطية الخاطئة إلي قديسة سائحة؟!

حقًا إن اسم الرب عجيب، ويشمل أسماء كثيرة.

ولست أدري بأي اسم ننادي هذا الأب السماوي! هو الرب، وهو الله، وهو عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا (مت 1: 23). وكان يدعي في العهد القديم، ألوهيم، وأدوناي، ويهوه، الكائن الذي يكون. وفي سفر الرؤيا يقول عنه "الكائن، والذي كان، والذي يأتي، القادر علي كل شيء" (رؤ 1: 8، 4). وقيل عنه أيضًا "ملك الملوك، ورب الأرباب" (رؤ 19: 16). و"ملك القديسين" (رؤ 15: 3).

هو القدوس وحده (رؤ 15: 4)، وهو الصالح وحده (مت 19: 17).

هو الخالق، وهو الديان، "ديان الأرض كلها" (تك 18: 25)، وهو فاحص القلوب والكلي (مز 7: 9) (رؤ 2: 22). هو الأزلي (عب 9: 14)، وهو الأبدي (أش 9: 6)، الموجود في كل مكان، غير المحدود.. هو الحق والحياة (يو 4: 6). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وهو الألف والياء، البداية والنهاية، الأول والآخر (رؤ 1: 8، 11، 17). هو عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا (مت 1: 23) وهو المخلص، وهو النور الذي لا يدني منه (1 تي 6: 16). ويعوزنا الوقت إن تكلمنا عن كل أسماء الله وصفاته.

علي أن المسيحية قدمت له اسمًا آخر هو المحبة.

وهكذا قال القديس يوحنا الرسول "الله محبة. من يثبت في المحبة، يثبت في الله، والله فيه" (1 يو 4: 16).

وقدمه لنا السيد المسيح باسم الآب.

وأحيانًا باسم الآب السماوي (مت 6: 14، 26، 32). ونحن في الصلاة الربية ندعوه "أبانا الذي في السموات" (مت 6: 9). وقد تكرر هذا التعبير كثيرًا في العظة علي الجبل (مت 5: 16، 48) (مت 6: 1)، (يو 7: 11، 21). كل كائن له اسم واحد، أو اسمان أو ثلاثة.. أما الله، فإن أسماءه لا تحصي.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

فبأي اسم نناديك يا رب؟

هل نقول أيها الراعي الصالح (يو 10: 11، 14) أم "أيها النور الحقيقي" (يو 1: 9) أم تقول "أيها الطبيب الحقيقي الذي لأنفسنا وأجسادنا وأرواحنا" كما نقول في أوشية المرضي؟ أم أيها الثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس (مت 28: 19) (1 يو 5: 7) أم أيها الملك السمائي المعزي؟ أم "ضابط الكل وصانع الخيرات" كما نقول في صلاة الشكر..؟ يكفي أن نردد ما نقوله في التسبحة.

"اسمك حلو ومبارك، في أفواه قديسيك".

فمن حلاوة اسمك في أفواهنا نريد أن نردده باستمرار، لأنه يفرح قلوبنا. لذلك نقول في صلاة التسبحة: أعطي فرحًا لنفوسنا، تذكار اسمك القدوس.. وكما قال داود النبي في المزمور الكبير "، فهو طول النهار تلاوتي" (مز 119).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online/71-Abana-Allathy-Fel-Samawat/Our-Father-Who-Are-in-Heaven-12-Name.html

تقصير الرابط:
tak.la/b4pq4am