ليس سهلًا على قلوب ارتبطت بالحب، أن تفترق، وبخاصة لو كان فراقًا بلا عودة إلى اللقاء، على الأقل على هذه الأرض...
ولذلك نجد في هذا المجال أمثلة لقديسين وقديسات بكوا، بسبب هذا الفراق، ومن بين هذه الأمثلة:
* بكاء أبينا إبراهيم على سارة.
وفي ذلك يقول الكتاب بعد موت سارة "فأتي إبراهيم ليندب سارة ويبكي عليها" (تك 23: 2).
* كذلك قيل عن مريم أخت لعازر، بعد موته: إنها ذهبت إلى القبر لتبكي هناك" (يو 11: 31).
* وقد بكت مريم المجدلية عند قبر السيد المسيح.
وقيل عنها "أما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجًا تبكي" (يو 20: 11). حتى أن الملاكين قالا "يا امرأة، لماذا تبكين؟". ونفس العبارة قالها لها السيد المسيح (يو 20: 13، 15).
* وكانت أرملة نايين تبكي على ابنها الميت. "فلما رآها الرب تحنن عليها، وقال لها لا تبكي" (لو 7: 13).
* بل أن الشعب كله، بكى، لما قال لهم القديس بولس: لا ترون وجهي بعد..
وهكذا يقول سفر أعمال الرسل "وكان بكاء عظيم من الجميع، ووقعوا على عنق بولس يقبلونه، متوجعين ولا سيما من الكلمة التي قالها إنهم لن يروا وجهه أيضا" (أع 20: 37، 38).
* ومن أمثلة البكاء بسبب الفراق:
بكاء الشعب بعد موت موسى.
وفي ذلك يقول الكتاب: "فَبَكَى بَنُو إِسْرَائِيلَ مُوسَى فِي عَرَبَاتِ مُوآبَ ثَلاَثِينَ يَوْمًا. فَكَمُلَتْ أَيَّامُ بُكَاءِ مَنَاحَةِ مُوسَى."
لكل هذا أنا أتعجب من بعض الآباء الكهنة أو الشمامسة أو الأراخنة، الذين ينتهرون النساء بعنف، حينما يبكون في جناز!!
هذا البكاء شيء طبيعي، ومشاعر إنسانية من الصعب كتمانها.. إنما ينبغي أن يكون في حدود المعقول، ولا يتحول إلى صراخ مستمر يعطل الصلاة في الكنيسة.
_____
(1) إضافة من الموقع: (تث 34: 8).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/54qq2kc