يقول بولس الرسول في رسالته إلى أفسس (2: 9):
هذه آية تبدو صريحة ولكن تمهل قليلا واقرأ الآية التي بعدها مباشرة (أفسس 2: 10)، يقول: (لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعده لكي نسلك فيه ) إذن لا يليق أن نخطف آية ونجرى قائلين في خفة: إن الموضوع قد انتهى.
* لنأخذ مثالًا آخر. يقول بولس الرسول:
ما أجمل أن نتروى قليلًا، ونتابع ما يقوله الرسول في نفس الأصحاح، حيث يستطرد: (.. أَنْتَ بِالإِيمَانِ ثَبَتَّ. لاَ تَسْتَكْبِرْ بَلْ خَفْ! لأَنَّهُ إِنْ كَانَ اللهُ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى الأَغْصَانِ الطَّبِيعِيَّةِ فَلَعَلَّهُ لاَ يُشْفِقُ عَلَيْكَ أَيْضًا! فَهُوَذَا لُطْفُ اللهِ وَصَرَامَتُهُ: أَمَّا الصَّرَامَةُ فَعَلَى الَّذِينَ سَقَطُوا، وَأَمَّا اللُّطْفُ فَلَكَ، إِنْ ثَبَتَّ فِي اللُّطْفِ، وَإِلاَّ فَأَنْتَ أَيْضًا سَتُقْطَعُ" (رو 11: 20-22).
ما معنى هذا الكلام..؟ معناه أنك نلت خلاصًا بدم المسيح. ولكن جب أن تثبت فيه، وإلا فانك ستفقده إذا لم تعمل أعمالا تليق بالتوبة. لأن الغصن الذي يقطع من الشجرة يهلك ويموت.
* مثال آخر؟ يقول بولس الرسول:
إن قرأنا آية مثل هذه، فلا يصح أن نتسرع، بل نتابع القراءة لنرى ماذا يقول الرسول بعدها.. انه يستطرد قائلًا بعد هذه الآية مباشرةً: (أفنبطل الناموس بالإيمان حاشا، بل نثبت الناموس) (رو 3: 31)
* مثال آخر، يقول بولس الرسول:
لاحظوا أن هذه الآية بالذات تتحدث عن الخلاص بالمعمودية وعمل الروح القدس، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. أما من جهة الأعمال، فإننا إذا. أكملنا ما يقوله الرسول نجده يستطرد مباشرة (صادقة هي الكلمة، وأريد أن تقرر هذه الأمور لكي يهتم الذين آمنوا بالله أن يمارسوا أعمالًا حسنة. فان هذه الأمور هي الحسنة والنافعة للناس) (تى 3: 8).
إنني أيها الإخوة الأحباء لست في المقدمة أناقش الإيمان والأعمال، فموعده في هذه المحاضرة لم يأت بعد. إنما أريد فقط أن أوجه الاهتمام إلى هذه القاعدة وحدها وهى خطورة استخدام الآية الواحدة.
ونحن أنفسنا، لا نسمح لذواتنا بتاتًا أن نستخدم هذه الطريقة الخطرة الضارة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/w4rk63d