السؤال السابع:
إذًا، ما هو مركز الماء في الخلاص والميلاد الثاني؟
أ- إن كان الماء لم يُذكر في عبارة "ولدنا بكلمة الحق" وعبارة "مولودين بكلمة الله" إلا أنه قد ذُكر صراحةً في قول الرب: "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح، لا يقدر أن يدخل ملكوت الله" (يو5:3). هنا ولادة صريحة من الماء.
والمقصود بالماء أن يكون ماءًا حقيقيًا وليس رمزًا...
ب- وهذا واضح في قبول إيمان كرنيليوس وأصحابه الأمميين وضمهم إلى عضوية الكنيسة.
هنا أشخاص أبرار. كان إيمانهم بدعوة من الله، وظهور ملاك لكرنيليوس ورؤيا لبطرس، وأمر إلهي. وقد بشرهم بطرس بالكلمة، وحل الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة (أع44:10). وتكلموا بألسنة.
أكان كل هذا يكفي لميلادهم الثاني؟ أكان يمكن لبطرس أن يقول لهم: مبارك لكم جميعًا هذا الميلاد الجديد؟
كلا بل أن القديس بطرس قال بعد كل هذا: "أتري يستطيع أحد أن يمنع الماء حتى لا يعتمدوا باسم الرب" (أع10: 47، 48).
ويعلق كاتب سفر أعمال الرسل على هذا بقوله مباشرةً: "... إن الأمم قبلوا كلمة الله" (أع1:11).
هنا إذًا مكان الماء إلى جوار الكلمة. وهنا الماء لا يعني الكلمة، كما ظن البعض في (أف26:5).
ج- وهناك مثال آخر واضح للماء، في معمودية الخصي الحبشي:
لما آمن الخصي. يقول الكتاب: "وفيما هما سائران في الطريق أقبلا على الماء. فقال الخصي: هوذا ماء. ماذا يمنع أن أعْتَمِد. فقال فيلبس: إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز. فأجاب وقال: أنا أومن أن يسوع المسيح هو ابن الله... فنزلا كلاهما إلى الماء، فيلبس والخصي الحبشي، فعمده" (أع8: 36-38).
هنا معمودية ماء، تمامًا مثل معمودية كرنيليوس والذين معه، معمودية ماء حقيقي، كانت لازمة بعد الكلمة مباشرة، ولم يكن الماء فيها هو الكلمة... فإن كان الخصي قد ولد بالكلمة، وغسل بالكلمة، ماذا كانت الحاجة إلى الماء..؟!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/xrmjj68