فمثلا إن وجدنا يوحنا الرسول يقول:
إن قرأنا مثل هذه الآية وحدها، وإنما مع هذه الآية نذكر الإيمان والمعمودية وأسرار الكنيسة التي لم تتضمنها الآية مطلقا من حيث اللفظ.
وبالمثل أيضا إذا قرأنا ليوحنا الرسول قوله:
فلا يمكن أن نتخذ هذه الآية دليلًا على أن المحبة وحدها كافية لتخليص الإنسان، ونقله من الموت إلى الحياة!!
وكذلك بنفس الأسلوب لا يمكن أن نستعمل الآية التي تقول:
* (الله محبة. ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه) (1 يو 4: 16).
وبنفس الأسلوب لا يمكن أن نستغل أية آية من الآيات التي تتحدث عن الأعمال وأهميتها، مثل قول السيد المسيح للشاب الغنى:
* (إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا) (مت 19: 17).
هل مجرد حفظ الوصايا وحده يكفي، بدون إيمان وبدون معمودية؟! بلا شك. أما الآية فتفهم آخر يتفق مع الملابسات التي أحاطت بها.
وهكذا أيها الأحباء، علينا أن نتذكر باستمرار -في تعرفنا على الإيمان السليم- تلك الآية الجميلة التي تقول:
فلنبحث إذن عن مفهوم الخلاص مقتادين بروح الكتاب، لا بحرفه، محاولين أن نجمع في صعيد واحد النصوص المتعددة التي تتناول الموضوع. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لنطرق موضوعنا من جميع نواحيه لا من زاوية واحدة فقط، ولا من ملابسة معينة فقط.
ونصيحتي لكم أن تبعدوا عن قراءة الكتب الغربية، التي تبعدكم عن الإيمان السليم. ونصيحتي أيضا أن تبحثوا الموضوع في تواضع كثير، لأن الاعتداد بالذات، في الأمور اللاهوتية، قاد كثيرين إلى الهرطقة.
بعد هذه المقدمة الوجيزة نتحدث عن الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي ووسائطه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/75mw78j